اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي تعقد اجتماعها الاعتيادي الخامس والأربعين بنجاح

بحضور أغلبية أعضاء اللجنة المركزية للحزب، ووفد من الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني برئاسة الرفيق عثمان حاجي معروف وعضوية الرفيق فؤاد صادق (نائب رئيس المكتب السياسي) والرفيقة نغدة عثمان (عضو اللجنة المركزية)، عُقد الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب في 23 أيار/مايو 2025.
استُهِلَّ الاجتماع بعزف النشيد الأممي والوقوف دقيقة صمت إجلالًا للمضحين في سبيل الحرية والاشتراكية، ولضحايا جماهير غزة وفلسطين.
بعدها، افتتح الرفيق سمير عادل، سكرتير اللجنة المركزية للحزب، أعمال الاجتماع بكلمة أشار فيها إلى الأوضاع السياسية الخاصة التي يشهدها العالم والمنطقة، في ظلّ الصراعات الإمبريالية الجارية لإعادة تقسيم مناطق النفوذ العالمي، وما يرافقها من حروب وصراعات سياسية وعسكرية واقتصادية.
فمن جهة، تعيش المنطقة صراعات دامية وحروبًا محتدمة، وتواصل إسرائيل ارتكاب الجرائم بحق جماهير الشعب الفلسطيني، ومن جهة أخرى، تتحمّل الطبقة العاملة العالمية تبعات الحروب الاقتصادية بين الولايات المتحدة وغيرها من القوى الإمبريالية. وأكد الرفيق سمير عادل أن جماهير العالم، وفي مقدمتها الطبقة العاملة، هي أول من يدفع ثمن هذه الأوضاع. كما شدد على ضرورة أن يكون الحزب على مستوى هذه التحديات، سياسيًا ونضاليًا، والرد عليها بما يعزز موقعه في الساحة السياسية والاجتماعية.
بعدها، بدأ الاجتماع أعماله بإقرار قانونية الإجتماع من حيث عدد الحضور وتوفر النصاب القانوني.
وتم إقرار بنود وفقرات الإجتماع المقترحة من قبل المكتب السياسي، وهي كالتالي:
- التقرير ما بين إجتماعي اللجنة المركزية (44-45)
- مستجدات الوضع السياسي في العراق والأولويات السياسية والنضالية للحزب الشيوعي العمالي
- الإنتخابات وسياسة الحزب تجاهها
- النزعة القومية الكردية وقضية الكرد في الشرق الأوسط وسبيل حل الحزب الشيوعي العمالي
- قرارات
- انتخابات سكرتير اللجنة المركزية ونائبه والمكتب السياسي
في التقرير، تحدث الرفيق سمير عادل عن خطوط عامة لعمل ونشاطات الحزب للفترة ما بين الاجتماعين الاعتياديين (44-45)، وقدم رؤية حول وضعية الحزب ومكانته في المجتمع واشار الى نقاط قوة الحزب وضعفه مؤكداً على ضرورة وإمكانية تحول الحزب الى حزب سياسي جدي متدخل في الأوضاع والنضالات السياسية للمجتمع وضرورة الارتقاء بالمهام النضالية للحزب. وقد تناول الحضور جوانب مختلفة من نشاط الحزب وفعاليته وتبيان سبل تقوية الحزب على الصعيد السياسي والاجتماعي والتنظيمي والاعلامي.
في فقرة “مستجدات الوضع السياسي والأولويات السياسية والنضالية للحزب”، ناقش الاجتماع ورقة سياسية خاصة بهذا الشأن كانت قد عُمّمت على اللجنة المركزية قبل عدة أيام من انعقاده. تم تناول الأوضاع السياسية في العراق، والتأكيد على أنها تتأثر بشكل مباشر بالصراعات العالمية والإقليمية الجارية في المنطقة. كما تم التطرق إلى أوضاع القوى والتيارات السياسية في العراق، والتغيرات التي طرأت عليها في ضوء هذه التحولات. وانطلاقًا من ذلك، ناقش الاجتماع موقع الحزب في هذه الظروف، وتم التأكيد على أولوياته السياسية في المرحلة الراهنة، لا سيما الحضور السياسي للقيادة والحزب على صعيد المجتمع، وتعزيز النضال الاقتصادي للعمال، ودعم الحركة الاحتجاجية، والنضال ضد الفاشية الإسرائيلية، والدفاع عن القضية الفلسطينية، وتقوية الأشكال التنظيمية للعمال، والدفاع عن الحريات السياسية، وغيرها من المهام. وقد ساهم أعضاء الاجتماع في تعزيز التوجهات السياسية الواردة في الورقة، التي تم إقرارها، ومن المؤمل نشرها قريبًا.
فيما يخص فقرة “الانتخابات وسياسة الحزب”، تناول الحضور موضوعة الانتخابات المزمع عقدها في تشرين من هذا العام، وجرى نقاش تفصيلي ومسهب حول هذه الفقرة تناولوا جوانبها من جميع الاوجه، وقد احال هذه القضية للمكتب السياسي ليتم مناقشتها مع الحزب الشيوعي العمالي في كردستان والتنسيق معه حولها، وإعلان الحزب موقفه قريباً.
فيما يخص فقرة “النزعة القومية الكردية والقضية الكردية وسبيل حل الحزب”، ناقش الإجتماع هذه الورقة المقدمة للإجتماع (بيان مشترك للحزبين العراقي والكردستاني) وناقش هذه المسالة من جميع جوانبها من حيث التغيرات الطارئة في المنطقة جراء الصراعات القوى الامبريالية والاقليمية من جهة والاحزاب القومية الكردية في المنطقة التي تسعى كل منها لتوظيف هذه القضية لصالح مصالحها الخاصة التي لا تمت باي صلة للجماهير الناطقة بالكردية في المنطقة وقد أشار الى سبيل حل الحزبين من هذه القضية. وقد اقر البيان المقدم بهذا الصدد للإجتماع.
وفي فقرة “القرارات”، تم إقرار مجمل الأوراق والوثائق المقدّمة للاجتماع. وفي فقرة “الانتخابات”، جدد الاجتماع الثقة بالرفيقين سمير عادل وفارس محمود للاستمرار في أداء مهامهما. كما تم انتخاب أعضاء المكتب السياسي وهم: صبحي البدري، علي أحمد، خليل إبراهيم، نادية محمود، همام الهمام، وثائر سليم.
وفي ختام الاجتماع، ألقى الرفيق سمير عادل كلمة أكد فيها أهمية النقاشات السياسية التي جرت، والمسارات التي رسمها الاجتماع، مشددًا على ضرورة تعبئة كل الطاقات من أجل تطبيق هذه السياسات، وتحويل الحزب إلى قوة سياسية واجتماعية فاعلة ومؤثرة ذات نفوذ حقيقي في العراق.
الاجتماع الاعتيادي (45) للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي
24 ايار 2025