الأخبارالمقالات

بيان من لجنة الناصرية للحزب الشيوعي العمالي العراقي.

حول تعرض اصاحب العقود في الناصرية إلى التنكيل.

في واحدة من أسوء مظاهر القمع والتنكيل، فيما تعرض له صباح اليوم الثاني من حزيران متظاهرو عقود وزارة النفط المطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم للاعتداء الوحشي من قبل القوات المشتركة من قوات مكافحة الشغب وحماية الشركات النفطية في الناصرية.

وكانت مطالب هؤلاء المتظاهرين، من وزارة النفط بالتثبيت على الملاك الدائم وإدراجهم ضمن فقرات الموازنة، تجمعوا أمام شركة توزيع المنتجات النفطية وشركة الغاز وشركة نفط ذي قار وقد استحقوا هذا التثبيت بعد إكمالهم خدمة أكثر من سنتين.

لكن الرد الهستيري من القوات الأمنية فاق كل وصف وكل حد، حيث تعرض الكثير منهم إلى الضرب الشديد المدمي والسحل وفقأ العيون، واعتقال، ومورست ضدهم وعلى العلن جميع انواع الاعتداءات، كما اظهرت ذلك مقاطع الفيديو والصور التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية، وشهادات الشهود العيان من مشاركين في التظاهرة وغيرهم، خلّفت مزاجاً حزيناً وكئيباً في المدينة.

يكاد تكون التظاهرات من جيل الشباب العاطلين أو المعطلين عن التعيين والعمل يومية، أمام المؤسسات الحكومية المعنية، مطالبين من السلطات حقوقهم بتوفير فرص عمل أو التعيين على الملاكات الدائمة أو حتى في العقود المؤقتة، إلا إن ما حصل اليوم من واقعة مؤسفة بحق هؤلاء المتظاهرين، كان له صدى موجع أثر التعامل القاسي من القوات الأمنية معهم بهذه الأسلوب التنكيلي، وهو بمثابة اعلان لحقيقة كون السلطات العراقية لا تستجيب لمطالب الجماهير العراقية وحقوقهم، مثلما تستجيب لمحاذير شركات النفط الأجنبية العاملة في حقول وشركات نفط العراق، والهجمة العنيفة هذه جاءت كرد على من تجاوز الخطوط الحمر لشركات النفط الأجنبية.

إننا في لجنة الناصرية للحزب الشيوعي العمالي العراقي، تستنكر بأشد العبارات ما تعرض له المتظاهرون من أمام شركة نفط ذي قار، من تنكيل واعتداء سافر، ونعلن تضامننا مع مطالبهم المشروعة بالتعيين على الملاكات الدائمة، كما نحمل السلطات عواقب هذه الاعتداءات التي اصابت الكثير منهم بالجروح البليغة ونطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين.

عاشت الاحتجاجات الجماهيرية المطالبة بحقوهم المشروعة، وبحياة كريمة.

لجنة الناصرية للحزب الشيوعي العمالي العراقي.

في الثاني من حزيران 2024.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى