فشلت مهزلة الانتخابات، ليست سوى الثورة سبيلا لتحقيق امال الجماهير!
13/05/2018
رغم كل الزعيق الدعائي والضجة والتعبئة الاعلامية، رغم الفضائيات الخاصة التي تاسست من اجل الانتخابات، رغم كل الرشاوي وشراء الذمم، مساعي التخويف وارعاب المجتمع، الخداع، الكذب، الضحك على عقول الجماهير، الاستماتة في السعي لاقناع الجماهير بضرورة الانتخابات، ورغم “المجرب لايجرب”، و”المجرب النزيه” و”المجرب غير النزيه”، “المليونية” و”الاصلاح” وتدخل المرجعية وتاكيدات دول المنطقة والهيئات الدولية على ضرورة المشاركة الفعالة في الانتخابات وتفويت الفرصة على “البعثيين” و”نظام صدام” وغيرها من مبررات ساذجة، ورغم نزع “وشاح” الطائفية المتهريء والتلحف بالمدنية وغيرها، الا ان المشاركة في الانتخابات التي جرت اليوم شهدت درجات غاية في الدنو وقلة المشاركة. اذ يعترف بيان المفوضية العليا للانتخابات، مفوضية الاحزاب والتيارات القومية والطائفية الحاكمة نفسها، بان نسبة المشاركة لاتتعدى 32% من مجمل الذين لهم حق التصويت. بيد ان المشاهدات الواقعية، فراغ المراكز الانتخابية في كل مدن العراق وفي الخارج تدلل باوضح الاشكال على ان النسبة اقل من هذا بكثير!لقد مدت البرجوازية اياديها لكل الاوراق من تسهيلات عملية وفنية، الى قنوات اعلامية، من جوامه ومرجعيات دينية وطائفية وعشائرية، الى جميع خزعبلاتها من اجل جر الجماهير نحو مهزلة الانتخابات، الا انها فشلت وبشكل ذريع.تعرضت الانتخابات الجارية الى فشل ماحق وذريع. ان هذه النسبة المتدنية هي دليل واضح على تجاوز الجماهير وعبورها لسيناريوهات مايسمى بالعملية السياسية. بافشال هذه العملية، بينت الجماهير باجلى الاشكال انها ليست على استعداد للتسليم الى هذه المهزلة، وان حبل الادعائات الكاذبة لهذه القوى لهو اقصر من القصير، وان الجماهير ليست على استعداد ان تبلع هذا الطعم بسهولة مرة اخرى، وانها اكثر وعيا الان من اي وقت مضى بماهية هذه السلطة وقواها، وبينت انها ترى في هذه السلطة، باسلامييها، وقومييها، وطائفييها، لاتمت بادنى صلة بمصالح الجماهير ومسعاهم من اجل حياة افضل.ولهذا، فان اي نوع من الحكومة تتشكل على اساس هذه الانتخابات هي عديمة الصلاحية والقانونية. انها اقلية الاقلية، ولاتمثل الا نزر يسير وغير ملحوظ من مجتمع من اكثر من 30 مليون نسمة.بهذا الحد من المشاركة، قالت الجماهير قولها الفصل حول هذه السلطة، بصدرييها وبدرييها، بمالكييها وعلاوييها، بنجيفييها ومطلكيها وعبادييها. انها لاتمثل سوى حفنة من المنتفعين منها والواهمين بها، ليس لها اي ربط بالاغلبية الساحقة من الجماهير المتطلعة نحو عالم افضل. انها لاتمثل احد. ولهذا فانها فاقدة الشرعية والقانونية.ان نزر المشاركة هو رسالة واضحة رفض لهذه السلطة وقواها المليشياتية بفسادها، ونهبها، بجرائمها وحروبها، بتطاولها على المال العام وثروات المجتمع، بانتهاكها لابسط الحريات والحقوق. رسالة بوجه الاسلام السياسي وقواه مفادها “يجب ان يرحلوا!”، “يجب انهاء عمر سلطة الاسلام السياسي!”. ان تمثلت الخطوة الاولى بنزع الشرعية والقانونية عن هذه الحكومة المليشياتية، فان الخطوة اللاحقة هو انهاء عمر هذه السلطة عبر الارادة الموحدة للجماهير المتعطشة للحرية والرفاه.ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي قاطع انتخابات هذه السلطة على امتداد دوراتها المختلفة، وبينت الايام صحة سياساته بهذا الصدد وتطابقها التام مع مصالح الاغلبية الساحقة من عمال وكادحي ومحرومي المجتمع، لهو في مقدمة صفوف هذا النضال من اجل الحرية والرفاه والمساواة التي لايمكن تحقيقها وهذه القوى ومليشياتها واوهامها ومشاريعها جاثمة على قلوب الجماهير في العراق، وبهذه المناسبة يدعو الحزب الشيوعي العمالي العراقي جماهير العراق الى الالتفاف حول بديله السياسي بالانتفاض المليوني والثورة على هذه السلطة.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
12-
ايار-2018