ارتفاع ظاهرة عمالة الأطفال إلى مستوى غير مسبوق في لبنان… والفتيات يشكّلن الفئة الأكبر
انعكست الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان على ارتفاع معدلات البطالة التي دفعت ما يقارب نصف عدد السكان إلى ما دون خط الفقر، بحسب منظمة بلان انترناشيونال، التي قالت في بيان لها “إن الازمة الاقتصادية دفعت بالكثير من العائلات المتضررة إلى أن تستخدم أطفالها كمصدر دخل بغية الحفاظ على سبل عيشها”، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع ظاهرة عمالة الأطفال لمستوى لم يشهده لبنان من قبل.
وتؤكد بلان انترناشيونال في تقييماتها الأخيرة أن “الأطفال يشكلون 30 % من إجمالي القوى العاملة، وذلك في عينة من مزارع في سهل البقاع شملتها دراسة استقصائية”، وأظهرت نتائجها أن “معظم الفتيات يعملن في قطاع الزراعة، الخاضع لهيمنة العنصر الذكري بشكل أساسي، ويواجهن مضايقات فيه. أما إذا رفضن العمل في هذا القطاع، فيتعرضن لخطر الزواج المبكر”.
وتابعت المنظمة: “في سهل البقاع، يعمل الأطفال لأكثر من خمس ساعات في اليوم، وتشكل الفتيات نسبة 56 % في المزارع الصغيرة ونسبة 64 % في المزارع المتوسطة والكبيرة من بين الأطفال الذين يعملون بشكل دائم في الزراعة في البقاع”.
هذه الأرقام دفعت مديرة برنامج حماية الطفل في منظمة بلان إنترناشيونال روى مكتبي إلى إبداء قلقها من الظاهرة التي تشكّل انتهاكا كبيرا لحقوق الإنسان التي تشمل الحق في التعليم والحق في البقاء والنمو والحق في الحماية من استغلال الطفل، داعية الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ تدابير اجتماعية توفر حماية أفضل للأطفال المعرضين للخطر.
من موقع :ل شريكة ولكن