بيانات و وثائق الحزب

لا للعسكرة المجتمع .. لا لارهاب الجماهير.. نعم لتنظيم الجماهير لنفسها!

04/10/2019
لا للعسكرة المجتمع .. لا لارهاب الجماهير.. نعم لتنظيم الجماهير لنفسها!

ان جميع ادعاءات حكومة عبد المهدي والبرلمان حول حق التظاهر والاعتراف الصريح بالمطالب العادلة للجماهير من اجل الحرية والكرامة والحياة الكريمة عبر ما سماه اجتماع مجلس الامن الوطني رافقها مزيدا من القتل العشوائي من قبل قوات مكافحة الشغب في جميع مدن العراق، واطلاق يد المليشيات في كل مكان لتنظيم عمليات الاغتيالات واباحة دم المتظاهرين وغير المتظاهرين.  وكما جاء في بياناتنا السابقة حول نزول المليشيات في منطقة الزعفرانية في بغداد بأطلاق النار بشكل عشوائي على الناس واقتحام البيوت آلامنة، قامت مليشيات الخراساني في نفس الوقت بمداهمة منطقة الغزالية وقتلت العديد من المارة واصحاب المحلات والاسواق واردت العشرات القتلى، مما دفع قسم من العشائر برفع السلاح وملاحقة عناصر المليشيا.  كما تجري عمليات الانتقام من الجماهير على قدم وساق حيث قتل العشرات في مدن بغداد والناصرية وكربلاء والنجف والبصرة.

يا جماهير العراق المحتجة.. !

ان حكومة عبد المهدي والمليشيات المرتعبة اساساً من غضبكم خوفا على امتيازاتها، تريد جركم الى مجزرة دموية والى حرب غير متكافئة، تريد عسكرة المجتمع، وتريد اخراس صوت الجماهير ومطاليبها الحقة، وكذلك تصفية الحسابات السياسية تجاه بعضها من اجل السلطة، وان الجماهير الداعية للحرية والمساواة هي من تدفع ثمن اجنداتها الجهنمية.

ان عسكرة المجتمع واشاعة اجواء الارهاب في المجتمع ليس من صالحنا، ليس في صالح مطالبنا من اجل الحرية والامان والكرامة والحياة الكريمة، بل ستصب في صالح سلطة الاسلام السياسي الشيعي الحاكم.

ان الطريق نحو تفويت الفرصة على القوى الاسلامية المتصارعة فيما بينها هو:

– عدم الانجرار والتوهم بالاحزاب الاسلامية اي كانت، فالتيار الصدري الذي يشارك في السلطة ويتصارع حتى على الدرجات الخاصة يحاول ذلك عبر اعلان زعيمه مقتدى الصدر بالاضراب تحت عنوان مساندة التظاهرات. انها لعبة جديدة يحاول التيار الصدري ان يمررها على الجماهير كي يحتوي مطالبها وافراغها من محتواها والحيلولة دون كنس كل القوى الاسلامية في المجتمع كما فعل في جميع الاحتجاجات السابقة.

-عدم الانجرار وراء الاعمال الانتقامية في الساحات العامة كي لا تكونوا فريسة سهلة للقوى المليشياتية والحكومية وبالتالي اعتقالكم او قتلكم.

– تنظيم الاهالي في محلاتكم ومناطق سكنكم وتنظيم قوى مسلحة لحماية الاهالي من بطش وانتقام المليشيات المسعورة.

– التنسيق بين لجان المحلات كي تنبثق لجان عليا تدير الامن والامان وادارة المناطق.

ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يقف في الخندق الامامي لنضالكم من اجل الامان والحرية والمساواة والحياة الحرة الكريمة.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

٣ تشرين الاول ٢٠١٩

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى