البيان الختامي للاجتماع الاعتيادي، التاسع والثلاثون للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي!
عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي اجتماعها الاعتيادي التاسع والثلاثين يوم ٣ حزيران ٢٠٢٢ و بحضور اغلبية اعضاء اللجنة المركزية ووفد من المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي الكردستاني المتمثل بـ”خسرو سايه”، رئيس المكتب السياسي، و “فؤاد صادق”، عضو المكتب السياسي للحزب.
وبعد النشيد الأممي والوقوف دقيقة صمت اجلالاً للمضحين في سبيل الحرية والاشتراكية، صوت الاجتماع على جدول أعماله وتضمن:
1- التقرير، وتقييم نشاط الحزب من المؤتمر السادس الى الاجتماع
2- الخطوط الاساسية للوضع السياسي في العراق ومكانة الحركات الاحتجاجية
3- الحركة الاحتجاجية الجماهيرية وضرورة تنظيمها
4- المالية
5- القرارات (حول الازمة الاوكرانية، الوضع السياسي في العراق، القضية الفلسطينية، التغير المناخي في العراق).
6- انتخابات السكرتير ونائبه والمكتب السياسي
استهلت أعمال المؤتمر بالتقرير الذي قدمه سمير عادل، سكرتير اللجنة المركزية، الذي جاء تحت عنوان ( المسار العملي للحزب ما بين المؤتمر السادس والاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية ٣٩). وتناول الفعاليات السياسية والتنظيمية والاجتماعية للحزب. حيث أكد على سياسة الحزب تجاه الازمة الاوكرانية، وأكد على الانسجام السياسي البيّن بين الأحزاب الشيوعية العمالية الثلاثة الكردستاني والحكمتي (الخط الرسمي) وحزبنا. كما تطرق الى التوسع التنظيمي للحزب في العديد من المحافظات وتشكيل اللجان الشيوعية ونشاطات الحزب في ميادين الحركات الاحتجاجية وعلى صعيد الحركة العمالية ومطالبها ونضالاتها، وتشكيل مؤسسات الحزب للدفع بنشاطه بأفضل الأشكال الممكنة. وفي الختام، أقر الاجتماع بالإجماع على نجاح وموفقية المرحلة المنصرمة من حياة الحزب رغم النواقص والمحدوديات، وتم التأكيد على ضرورة ارتقاء الحزب بنشاطه لينسجم مع متطلبات المرحلة.
وفي فقرة “الوضع السياسي في العراق ومكانة الحركات الاحتجاجية”، وقدمه سمير عادل، تطرق الى انعكاسات تداعيات الحرب الاوكرانية على الوضع السياسي في المنطقة والعراق. واشار الى ان عالم هيمنة القطب الواحد بدء بالتحلل والمضي نحو عالم متعدد الاقطاب، ووفق هذا الصراع الضاري تتغير مكانة جميع الدول العالمية والاقليمية وتأثيراتها على العمليات السياسية في العراق والمنطقة. وتطرق الى ما يسمى بانسداد العملية السياسية”، وان اطراف العملية السياسية في حالة انتظار وترقب لما سيتمخض عنه صراع الأقطاب الرأسمالية العالمية. وتناول الاوضاع الاقتصادية الكارثية جراء سياسات الليبرالية الجديدة والحرب وكون الاحتجاجات الجماهيرية ضد تفاقم وضعها المعيشي لم تتوقف وأن تصاعد حدة الاحتجاجات في قطاعات مختلفة وتوسعها تزداد. وأشار الى ان هذه الحركات بحاجة الى تنظيم وتسليحها بآفاق تحررية واشتراكية وخلق الانسجام في صفوف نشطائها وقادتها، والمضي بها صوب ازاحة السلطة المليشياتية البرجوازية.
وبعد مناقشات مستفيضة لأعضاء اللجنة المركزية، أقر الاجتماع الورقة السياسية المقدمة على طاولة اجتماعها بإطارها العام و كلّف المكتب السياسي المنتخب بإضافة التعديلات اللازمة على ضوء المناقشات المذكورة، كما أقر الاجتماع على برنامج عمل سياسي يتمثل بضرورة ظهور الحزب كحزب معارض أول للسلطة المليشياتية الإسلامية-القومية البرجوازية وتنظيم الجماهير كقوة تحررية و ثورية قادرة على إزاحة هذه السلطة العاجزة عن إجراء أي تحسن في أوضاع الجماهير ولهذا ينبغي إزاحتها، وشن حملة نقد التصورات الفكرية والسياسية للبرلمانية في المجتمع وإبراز الحزب و شخصياته على صعيد المجتمع وطرح الحزب لورقة برنامجه الاقتصادي لمواجهة الغلاء وبديله السياسي.
وفي فقرة ضرورة تنظيم الحركات الاحتجاجية في العراق، تطرق الاجتماع بإسهاب الى نقاط ضعف الحركات الاحتجاجية في القطاعات الاجتماعية المختلفة، حيث تفتقر الى التنظيم والوحدة على صعيد العراق وسهولة انقيادها لافق التيارات البرجوازية مما يُصعب تحقيق اهدافها. واكد الاجتماع على ضرورة تنظيم الحركات الاحتجاجية عبر توحيد نشطائها وفعّاليها وقادتها على صعيد العراق حول برنامج سياسي واضح وتسليحها بأفق تحرري واشتراكي والنهوض بها كحركة منظمة وكبيرة وقادرة على تغيير مجمل الوضع في العراق وإزاحة السلطة البرجوازية المليشياتية الجاثمة على صدر الجماهير وتحقيق برنامج الحرية والرفاه والأمان. واشار الاجتماع ايضا ان الحزب منذ اجتماعه الاعتيادي للجنة المركزية ٣٤ اصدر قرار حول الحركات الاحتجاجية ونظّم عدة طاولات مستديرة للمضي في هذا الاتجاه. واكد الاجتماع بالإجماع على وضع تنظيم الحركة الاحتجاجية في صدر أولوياته.
وفي فقرة المالية قدم تقريرا مفصلا عن كل نفقات ومصاريف الحزب، وصادق الاجتماع بالإجماع عليه. كما كلفت اللجنة المركزية المكتب المالي بوضع خطة عملية للارتقاء بالوضع المالي للحزب.
وفي فقرة القرارات، أقر الاجتماع ضرورة اصدار قرارات حول (الازمة الاوكرانية، تداعيات التغير المناخي في العراق) وبيان حول القضية الفلسطينية.
وفي فقرة الانتخابات، اعيد انتخاب بالإجماع سمير عادل سكرتيراً للجنة المركزية وفارس محمود نائبا للسكرتير. كما انتخب اعضاء للمنتخب السياسي وهم نادية محمود وثائر سليم وعمار شريف وهمام الهمام وخليل ابراهيم.
وفي ختام الاجتماع القى سمير عادل كلمة ختامية شكر فيه جميع القائمين على عقد هذا الاجتماع وانجاحه وعبر عن تقديره باسم اللجنة المركزية لمشاركة وفد المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي الكردستاني، واكد في كلمته على أن المهام الملحة على عاتق القيادة هي مهام كبيرة ويجب ان تكون بمستوى الاحداث والتحولات السياسية كما تحدث عن ان الامل الوحيد بإخراج الطبقة العاملة في العراق و الجماهير المحرومة من أوضاع الفقر والعوز وانعدام الامان هو الحزب الشيوعي العمالي.
واختتم الاجتماع بالنشيد الأممي.
٤ حزيران ٢٠٢٢