الحزب الشيوعي العمالي العراقي يحيي يوم التضامن الأممي للطبقة العاملة

الى الامام- بغداد، البصرة، صلاح الدين – أيار ٢٠٢٥
تحت شعارات «وحدة الطبقة العاملة هي القوة القادرة على اسقاط الطائفية والفساد والفقر» وحدة الطبقة العاملة السبيل لإنهاء الحرب والعسكرتاريا»، الى جانب قوى سياسية وأطراف يسارية، أحيا الحزب الشيوعي العمالي العراقي مناسبة الأول من آيار، يوم العمال العالمي ويوم التضامن الأممي للطبقة العاملة، بسلسلة من الأنشطة والفعاليات السياسية والإعلامية والجماهيرية، التي امتدت إلى مدن متعددة شملت بغداد والبصرة وصلاح الدين.
افتتحت الحملة بإصدار بيان رسمي عن الحزب بهذه المناسبة، أكد فيه على أهمية وحدة الطبقة العاملة، ودورها التاريخي في مواجهة النظام الرأسمالي، والدفاع عن العدالة الاجتماعية والحرية، كما تطرق البيان الى السياسات القمعية التي تتعرض لها الطبقة العاملة في العراق والظروف المعيشية القاسية التي يعيشها، والمحاولات لنشر الكراهية الطائفية من قبل السلطة البرجوازية الحاكمة للتغطية على أزمتها السياسية. كما أشار البيان الى ان ما يتعرض له السكان في غزة من قبل الدولة الفاشية في إسرائيل وداعميها الغربيين، انما يعكس قباحة النظام الرأسمالي. وختم البيان كلماته بأن انهاء الحروب والعسكرتاريا وسياسات التقشف والفقر هو بوحدة الطبقة العاملة وانهاء عمر النظام الرأسمالي.
في سياق النشاط الميداني، قام رفاق الحزب بلصق بوسترات الأول من أيار على جدران العديد من أحياء ومناطق بغداد والبصرة، في خطوة تهدف إلى إبراز الحضور العمالي في الفضاء العام حملت هذه البوسترات شعارات عمالية بالإضافة الى لائحة مطالب العمال.
كما تم توزيع (فلاير) تعريفي خاص بالمناسبة، تضمّن لائحة مطالب الطبقة العاملة لهذا العام، بالإضافة إلى موجز تاريخي عن جذور الأول من أيار ونضالات العمال التي انطلقت منذ نهاية القرن التاسع عشر.
وشمل توزيع الفلاير عدداً من المعامل والمصانع الحيوية، حيث تم في سامراء توزيعه داخل معمل أدوية سامراء، وفي بغداد في شركة النسيج والجلود، وشركة عشتار للثلاجات والطباخات والغسالات، إلى جانب مصانع أخرى في مناطق الزعفرانية. وفي البصرة، جرى التوزيع في عدد من المناطق الصناعية والعمالية.
وعلى صعيد المشاركة الجماهيرية، شارك الحزب في وقفة جماهيرية أمام تمثال العامل في البصرة، إلى جانب عدد من الأحزاب والمنظمات التقدمية، من بينها مؤتمر الحرية والتغيير وقوى يسارية أخرى، رافعين شعارات الطبقة العاملة ومطالبها في التضامن والتحرر.

أما في بغداد، فانضم الحزب إلى التظاهرات التي انطلقت في ساحة التحرير وسط العاصمة، حيث عبّر المشاركون عن تضامنهم مع قضايا العمال محليًا وعالميًا.
وفي منطقة الزعفرانية – وهي منطقة ذات طابع عمالي وتضم عشرات المصانع والمعامل – أُقيم تجمع واحتفالية خاصة بالمناسبة. ألقى خلالها الرفيق سمير عادل، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي والأمين العام للجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، كلمة حيّا فيها الأول من أيار، مؤكدًا على أهمية وحدة الطبقة العاملة عالميًا، كما تحدث عن دور الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وسلّط الضوء على بشاعة النظام الرأسمالي كما يتجسد في الإبادة الجماعية في غزة، وأكد على أهمية الضمان الاجتماعي للعمال كأحد المطالب المحورية.
اختتمت فعاليات الحزب بالدعوة إلى تصعيد النضال العمالي والتنظيم المستقل للطبقة العاملة من أجل تحقيق العدالة والمساواة وإنهاء الاستغلال.
