بحضور أغلبية مندوبي المؤتمر وعدد من الضيوف من الناشطين الجماهيريين والنسويين واصدقاء الحزب ووفد من قيادة الحزب الشيوعي العمالي العراقي، والتي تألفت من الرفاق سمير عادل سكرتير اللجنة المركزية وخليل ابراهيم وعمار شريف أعضاء المكتب السياسي، إنعقد المؤتمر السادس للحزب يومي 29 و30 آذار 2024 في مدينة السليمانية.
في البدء رحبت الرفيقة شيرين أحمد بالحضور. وبعدها، وبهدف إضفاء الشرعية على المؤتمر، قدم الرفيق فؤاد صادق تقريراً حول جزئيات تسيير إنتخابات مندوبي المؤتمر، وفي الوقت ذاته، تم إحصاء الحضور والتأكد من حضور أغلبية المندوبين. ونظراً لعدم تقديم إعتراض من أي احد على عملية انتخابات مندوبي المؤتمر، أقر مندوبو المؤتمر شرعية إنتخابات ممثلي المؤتمر السادس للحزب. واستهل المؤتمر أعماله بالنشيد الأممي ووقوف دقيقة صمت تخليداً للرفاق المضحين في سبيل الحرية والمساواة.
ألقى الرفيق عثمان حاج مارف كلمة إفتتاح المؤتمر، وتحدث عن المكانة الخاصة للمؤتمر في الحياة السياسية والتنظيمية للحزب وفي الأوضاع السياسية الراهنة في كردستان والمنطقة والعالم. وبعد الانتهاء من كلمته، عرّف مجموعة من الأعضاء بوصفهم لجنة إدارة المؤتمر. ألقى بعدها سمير عادل كلمة الحزب الشيوعي العمالي العراقي. وقد تم إبلاغ المؤتمر بالبلاغات والرسائل التي أرسلت الى المؤتمر، ومن بينها بلاع الحزب الشيوعي العمالي الايراني-الحكتي، وبلاغ الحزب الحكمتي-الخط الرسمي وبلاغ منظمة عمال البناء.
وبعدها تم إقرار ضوابط وجدول أعمال المؤتمر من قبل المندوبين، ليشرع المؤتمر بأعماله:
كانت الفقرة الاولى لجدول أعمال المؤتمر هي التقرير السياسي ما بين المؤتمرين الخامس والسادس، وقدمها الرفيق خسرو ساية، رئيس المكتب السياسي. ذكر الرفيق خسرو ساية في التقرير الخطوات الأكثر أساسية التي قام بها الحزب ما بين المؤتمرين، وأشار الى نقاط القوة وأشكال التقدم فيما بين مؤتمري الحزب. كما أشار الى نقاط الضعف والعوائق التي واجهت نشاط الحزب في هذه المدة. كما تناول الرفيق خسرو في تقريره التغيرات الطارئة على الوضع السياسي والإجتماعي قي العراق وكردستان، وتوقف عند الاوضاع العالمية والإقليمية وتناول جوانب مسار وتيار النضال الطبقي، ومن هناك تناول الافق السياسي وأهم ميادين عمل الحزب والخطوط الأساسية للمهام التي ينبغي على الحزب أن يأخذها بنظر الاعتبار في المرحلة المقبلة. ومن الجدير بالذكر تناول الحضور بصورة فعالة مضمون التقرير السياسي وأثنوا عليه.
كانت الفقرة الثانية هي تقييم تقارير عمل هيئات الحزب التي أطلع عليها المندوبون والضيوف من قبل على شكل تقارير مدونة. تناول مسؤولي الميادين والهيئات الحزبية، كل في حديثه، استنتاجاته للعوائق وأشكال تقدم كل هيئة، وتناول الحضور الجوانب المختلفة لها.
وفي فقرة أخرى، تم تناول وثيقة “الوضع السياسي في كردستان وسياسات الحزب”، وقد قدمها ريبوار أحمد. أكد ريبوار أحمد في حديثه على ضرورة الارتقاء بالقدرات والطاقات السياسية والعملية للحزب وإبراز الحزب بوصفه حزب سياسي مقتدر وثوري في خضم الاوضاع السياسية الجديدة في كردستان، وتناول تلك المصائب التي جلبتها الاحزاب البرجوازية للحركة القومية الكردية للجماهير العاملة والكادحة في كردستان، وأكد على وجوب أن يتمتع الحزب بقدرة التغيير الثوري. وأكد في كلامه على: من أجل تقوية مكانة الحزب في المجتمع، ينبغي أن تتحول الشيوعية الى راية نضال العمال وراية نضال الجماهير من أجل مطالب وأهداف الجماهير المضطهَدة، أن تتحول الى راية نضال تحرر المرأة من العبودية والظلم. كما أكد على ضرورة بروز الحزب بوصفه معارضاً أساسياً مؤثراً وداعياً لانتزاع السلطة ويناضل من أجل إنهاء سلطة الفساد والظلم ومص الدماء القائمة وإرساء سلطة المجالس التي بوسعها تحقيق آمال وأماني الجماهير.
كما تحدث عن: في خضم الوضعية الجديدة للعراق وكردستان والمنطقة، ينبغي تقوية مكانة الشيوعية، وبهذا الخصوص، أكد على الارتقاء المتعاظم والموحد لكلا الحزبين الشيوعي العمالي العراقي والكردستاني. من الجدير بالذكر تناول الرفاق المشاركين في المؤتمر الموضوع واستقبلوأ القضايا المطروحة بحرارة.
وكانت الفقرة التالية من برنامج عمل المؤتمر هي وثيقة “الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني، التوجهات والمهام”، وقد قدمها محسن كريم. ذكر محسن كريم في تقديمه ان الحزب الشيوعي العمالي، وكأي حزب سياسي جدي، هو حزب يسعى للسلطة السياسية، وفي كل مرحلة من الحياة السياسية للحزب، وعبر التشخيص السياسي الصحيح واستراتيجية سياسية واضحة وتكتيك سياسي صحيح وعملي، وفي خضم المجتمع والصراع السياسي للقوى السياسية الاساسية للمجتمع، يبحث عن مكانته بوصفه حزب سياسي ينشد السلطة. أشار محسن كريم الى موضوعة السلطة السياسية لا تعني تلك اللحظة التي يقود فيها الحزب الشيوعي العمالي انتفاضة الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والمضطهدة في كردستان وينتزع السلطة السياسية والدولة، بل حزباً ممثلاً في كل مرحلة سياسية للمجتمع وصراع القوى الاساسية للبرجوازية لهذه الجهة والتوجه ويكون جزء من آلية سلطة في المجتمع قادرة على فرض قراراً سياسياً ويحول دون القرار السياسي لقوى السلطة والحكومة. كما اشار الى سمة لمثل هذا الحزب السياسي الشيوعي بكونه يتمتع بخطه السياسي المتمايز وقادة إجتماعيين تقترن قضايا رئيسية في المجتمع بهم وتكون معروفة بهم، وصف من الكوادر والتنظيمات المحلية في أماكن العمل والمحلات ولجان شيوعية ومنبر للتنظيم الجماهيري وحزب هو جزء من حركة الشيوعية العمالية والأممية العمالية….
وكانت القرارات والمقررات فقرة أخرى من برنامج عمل المؤتمر. في هذا القسم، وبالاضافة الى اقرار وثائق “التقرير السياسي” و”الوضع السياسي في كردستان وسياسات الحزب” وكذلك “الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني: التوجهات والمهام”، أقر ممثلوا المؤتمر بعض القرارات.
من الجدير بالذكر كان لوفد الحزب الشيوعي العمالي الفرصة كسائر المندوبين في ابداء رأيه تجاه الوثائق وكذلك تم تخصيص وقت للضيوف للحديث عن هذه الوثائق وطرح ملاحظاتهم وارائهم أمام المؤتمر.
وتمثلت الفقرة الاخيرة بانتخابات اللجنة المركزية. تم انتخاب (25) شخص بوصفهم أعضاء اللجنة المركزية للحزب وهم:
آلان مارف، أنور نوري، آزاد مجيد، بنار مصطفى، جلال سعيد، جمال محسن، خسروساية، دشتي جمال، ريبوار أحمد، ريبوار عارف، شاباز محمود، عثمان محمد، فؤاد صادق، كامران لطيف، كشاو رحيم، محمود الحلاق، مهدي رسول، نغده عثمان، رامان ازاد، سوسن سليم، شيرين احمد، محسن كريم، عبد الله محمود، عثمان حاج مارف، مصطفى باهر.
وبعد أنتهاء مجمل بنود المؤتمر، وفي كلمة ختامية، أعلن الرفيق عثمان حاج مارف عن إنتهاء اعمال المؤتمر. أنهى المؤتمر أعماله بالنشيد الأممي في وسط حماس الرفاق الحاضرين بعد يومين من المناقشات المفصلة.
بعد انتهاء المؤتمر، عقدت اللجنة المركزية إجتماعها العادي 29، وتم تم انتخاب عثمان حاج مارف سكرتيراً للجنة المركزية وكل من الرفاق: ريبوار احمد وعبد الله محمود وخسروساية والان مارف ودشتي جمال وازاد مجيد وجمال محسن ومهدي رسول ومحسن كريم وريبوار عارف وفؤاد صادق أعضاءاً للمكتب السياسي, وفي اول اجتماع للمكتب السياسي، تم انتخاب خسرو ساية رئيساً للمكتب السياسي.
4-4-2024