الأخبارالمؤتمر السابع للحزبالمقالات

بلاغ المؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي العراق الى نساء العراق

يوجه المؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي العراقي المنعقد في ١٠ آيار ٢٠٢٤ في بغداد، نداءه الى جميع النساء في العراق، ان تحرر المرأة ومساواتها الكاملة مع الرجل على الصعيد القانوني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي، هو حلقة محورية في نضال الحركة الثورية والتحررية في العراق من أجل التحرر النهائي للمجتمع. ان تحقيق الحرية والمساواة وسيادة التمدن والتحضر في المجتمع، لا معنى لها دون التحرر الكامل للمرأة دون أي قيد او شرط.

ان احدى السياسات الاستراتيجية للقوى المليشياتية في سدة الحكم، لإدامة بقائها والهيمنة على السلطة للاستحواذ على مقدرات المجتمع، والاستمرار في نهبها وسرقتها وفسادها، هي فرض الاستعباد على النساء في العراق. ان تلك السلطة تدرك، ان أية حركة ثورية من اجل التغيير والحرية والمساواة في العراق، لا يمكن لها الانتصار دون المشاركة الفاعلة للنساء كتفا بكتف مع الرجال فيها. لقد بعث حضور المرأة في انتفاضة تشرين الرعب فعلاً في أفئدة السلطة المليشياتية الطائفية. وان الوحشية التي ارتكبتها الأخيرة هي تأكيد صريح وسافر على رعبها من حضور المرأة في الساحة السياسية والنضالية.

وتكشف القوانين والقرارات التي تشرعها تلك القوى البغيضة التي جاءت تحت حراب الغزو والاحتلال، من “المادة ٥٧” و”تعدد الزوجات” و”الجندر” و”المثلية” والحملات المنظمة ضد النساء تحت عناوين مختلفة وتعويم العرف العشائري وقتل النساء بدواعي “غسل العار” و”الشرف”، والدعوة الى فصل الاناث عن الذكور الأماكن الدراسية، وإشاعة البطالة والعوز في صفوف النساء بشكل ممنهج، هي سلسلة من تلك السياسات لتحويل النساء الى عبيد للمطابخ ولحجرهن في البيوت.

ان القوى الإسلامية المليشياتية الحاكمة، وبدعم من القوى القومية الكردية والعروبية بشكل انتهازي، لا تختلف سياساتها قيد انملة عن جماعات طالبان وداعش، بيد ان تجذر التحضر والمدنية في عمق تاريخ المجتمع العراقي يحول دون ميل كفة الميزان لصالح ترسيخ شرائعها وقوانينها الرجعية المعادية للمجتمع بشكل عام والنساء بشكل خاص.

ايتها النساء.. أيها المناضلين التحررين من النساء والرجال

ان المؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي العراقي يعلن ان احدى الميادين الاصلية لنضال الحزب والحركة الشيوعية، هو تحقيق المساواة الكاملة للمرأة، عبر إلغاء كل اشكال القوانين والقرارات التمييزية ضدها وتأمين حياة حرة وعيش كريم لها وانتشالها من العوز الفقر. ان بناء مجتمع عصري ومتمدن يسوده الأمن والأمان والحرية والمساواة في العراق يكون فقط وفقط، عبر تحرر المرأة من كل القيود الاقتصادية والاجتماعية. وبقدر تقدم النضال للحركة المساواتية للمرأة، يفرض التراجع على القوى الإسلامية والقومية  وقوانينها وسياستها الرجعية.

يناشد الحزب الشيوعي العمالي الجماهير النسوية والتحررية، نساء ورجالا، التصعيد والارتقاء بنضالها في كل زاوية من زوايا المجتمع من أجل تقوية نضال المرأة وحضورها ومشاركتها الاجتماعية والسياسية وتحقيق حقوقها وفرض التراجع على كل القوى التي تحول دون هذا الحضور البارز. ويدعوا النساء الى تنظيم أنفسهن في منظمات نسوية وتوحيد نضالهن من أجل ذلك. ان لدور النشطاء والفعالين النسويين، نساء ورجالاً، دور مهم وبارز في إعلاء صرح هذه الحركة التحررية والمساواتية وتعميق انسانية المجتمع ورقيه.

ان العائق الأساسي أمام تحرر ومساواة المرأة هي السلطة المليشياتية الطائفية والقومية الحاكمة. لا يمكن الحديث عن تحرر المرأة وهذه السلطة التي تمطر المجتمع بالقوانين تلو القوانين المعادية للمرأة في الحكم. ان ازاحة هذه السلطة هو أمر لا غنى عنه لتحسن أوضاع المرأة. ان نساء العراق ذوات مصلحة أساسية في هذا النضال العام للعمال والمحرومين والكادحين من أجل إرساء مجتمع حر ومتساو. ولهذا فان حضورها في هذا الميدان هو أمر لا مناص منه ابداً.   

ان المؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي العراقي يدعو النساء في العراق للالتفاف حول الحزب والحركة الشيوعية التحررية والثورية لتحقيق الحرية والمساواة.

المؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي العراقي

اواسط أيار ٢٠٢٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى