بلاغ رقم (1) الحزب الشيوعي العمالي الإيراني الحكمتي (الخط الرسمي)
من اجل النصر، حضر هذا الصف الميدان!
إضرابات شاملة لعمال النفط.
يدق نبض ايران لحظة لحظة مع الإضرابات الواسعة والعامة لعمال النفط.
فامتدادا لاحتجاجات وإضرابات الشهر المنصرم في الاقسام المختلفة لصناعات النفط والبتروكيمياويات، انخرطت بالأمس مرة اخرى عشرات الاقسام في المدن المختلفة في اضراب عام وشامل في البلد.
أضرب آلاف العمال الدائميين وغير الدائميين، أصحاب العقود، وبغض النظر عن قدمهم في العمل ومهاراتهم واختصاصاتهم و…. المتنوعة في مدن عبادان، كجساران، بهبهان، بوشهر، عسلوية وطهران!
إن الإضراب الشامل لعمال صناعات النفط والغاز لهو من اجل مطاليب عامة و”خاصة” لمجمل العمال في الأقسام المتنوعة! فمن زيادة الأجور وسقف الأجور، الى إنهاء تطاول الشركات المتعاقدة وإلغاء القوانين الاستعبادية لـ”المناطق الاقتصادية الخاصة”، من سلامة بيئة العمل، التجهيزات، وإمكانات التهوية والتدفئة والتبريد الى رفع مستوى الصحي وأماكن النوم وحق التنظيم والتجمع هي المطاليب الجماعية لهذه الاضرابات!
ثمة إضرابات أوسع وأكثر على الأبواب!
ان عامل النفط، هذا القائد الصلد امس (الاسم المتداول الذي اطلق على عامل النفط ابان ثورة ايران 1979)، حطّم اليوم، وبعد 4 عقود من الظهور على هيئة عامل واعي، جدران 4 عقود من “الفصل” عن سائر أقسام الطبقة العاملة في سائر الصناعات! أحبط مؤامرات العصابات الحكومية ودسائسها والهادفة الى لجم احتجاجاته ورماها خلفه.
وضع جانباً الفصل والشق ما بين الاقسام وانواع العقود وحل في الميدان بصورة متضامنة وموحدة! هوى بالفصل والشق والفرقة التي ارستها الاتفاقات والعقود المتعددة والمتنوعة مع عشرات الشركات، والتي شقت الصف الموحد والمتضامن لهذا القسم من عمال هذه الصناعة الاساسية! وليس عبر المنافسة مع العمال الدائميين، بل عبر إعلان عمال العقود عن اتحادهم معهم، وانضموا الى رفاقهم في اضراب العمال الدائميين.
اضرابات اوسع واكثر على الابواب! اضرابات يتم ارشادها وقيادتها من قبل شبكة من العمال الطليعيين، المنظمين والمنخرطين في التجمعات العامة والمجالس.
اذ مضى العدو الطبقي في السلطة، بعد خفوت رياءه حول “المستضعفين”، وعبر الاتعاظ من درس دور عمال النفط في ثورة 1979، من اليوم الأول للتصدي لعامل النفط حتى لا يكون مصيره مثل مصير الحكومة التي سبقته (حكومة الشاه)، إذ وعبر إشاعة أجواء العسكرتاريا في أماكن عمل هذا القسم من الطبقة، تمكن من إعادة ترتيب استغلال العامل في ايران!
كما تعلّم العامل الايراني ايضاً، عامل يهب وينتفض لا على هيئة وبملامح “المستضعف” الذي تشيعه الأجواء الإسلامية، بل بوصفه عامل متمدن، واع، موحد ومنظم؛ وأن يدفع بالصراع غير المحسوم مع حكومة الاستغلال والفقر والعبودية في اوضاع اخرى؛ وهذه المرة بصورة اقوى، اكثر حزماً ووضوح رؤية.
في أول خطوة له، حطّم عامل النفط جدران الفصل مع سائر اقسام الطبقة العاملة في البلد! وصولاً لردم الهوة والشقاق بين الأقسام المختلفة فيما يخص الاجور وظروف العمل و… وحل في الميدان بصورة موحدة ومتضامنة!
وهي الحركة التي نالت، وبصورة صحيحة، أحرّ اشكال دعم نقابة عمال سكر “هفت تبه”.
ان هذا بداية العمل!
بدأت الطبقة العاملة في ايران ما بعد الانتخابات، ما بعد مهزلة سعت السلطة الى عبورها بـ”سلامة” و”اقل تكلفة”، بدفع صراعها الى مستوى ومرحلة اخرى، اشواطاً بعيدة!
ما بعد عمال سكر “هفت تبه” والحديد والنفط، لا يُمكن ان تُدفع ايران سوى صوب مسار اشتراكي.
يعد الحزب الحكمتي (الخط الرسمي) نفسه جزء من حركة الطبقة العاملة في ايران، وبهذا المسار، لن يألُ جهداً من اجل تقدم عمال النفط
عاشت حركة التجمعات العامة!
عاشت حركة إرساء المجالس العمالية!
الحزب الشيوعي العمالي الإيراني الحكمتي (الخط الرسمي)
أواخر شهر حزيران 2021