الأخبارالمقالاتبيانات و وثائق الحزبعاجل

بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي

عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي اجتماعه الاعتيادي يوم 15 أيلول 2025 بحضور أغلبية أعضائه. أدرج في جدول الأعمال: التقرير الدوري لنشاطات الحزب، متابعة الوضع السياسي في العراق، إلى جانب مناقشة الحملة السياسية ضد المدونة الطائفية للأحوال الشخصية.

استعرض الاجتماع نشاطات وفعاليات الحزب بين الاجتماعين، وأكد على ضرورة تصعيد العمل السياسي والدعائي ضد المدونة الطائفية للأحوال الشخصية وحشد القوى من أجل إلغائها، لا على صعيد العراق فحسب، بل حتى على صعيد الخارج، سواء من خلال اشكال الاحتجاجات المختلفة او عبر مخاطبة البرلمانات الاوربية والبرلمان العربي والأمم المتحدة للضغط على الحكومة العراقية من أجل إلغائها.

ثم ناقش الاجتماع المستجدات السياسية في المنطقة وتداعيتها على الوضع السياسي في العراق، حيث تطرق الى عدة نقاط: أولا: توقف الاجتماع عند الهجوم الإسرائيلي الأخير على دولة قطر، والذي يعكس سياسة البلطجة التي تمارسها الحكومة النازية في إسرائيل لفرض هيمنتها على المنطقة. واشار الاجتماع ان هذا الهجوم يضع مخاطر أمنية جديدة، ويقوّض فرص الأمن والسلام، تماماً كما فعلت إسرائيل سابقاً حين أشعلت حرباً مع إيران أثناء مفاوضاتها مع الولايات المتحدة. وأكد الاجتماع أن إسرائيل تبقى عاملاً أساسياً لعدم الاستقرار في المنطقة، وأنها، بدعم الإدارة الأمريكية، تسعى لفرض مشروع “الشرق الأوسط الجديد” عبر سياستها الاجرامية.

ثانيا الانسحاب الأمريكي من العراق وقرار الكونغرس الأمريكي بعدم تفويض الإدارة القيام بأي عملية قتالية في العراق، معتبراً أن هذا التطور: يبدّد أوهام من روّجوا للسياسة الأمريكية بقلب العملية السياسية وإنهاء المليشيات والنفوذ الإيراني عبر اسقاط النظام السياسي في العراق، وهو ما حذّر الحزب منه دائماً وتصدى لجميع تلك الأوهام في خطابه السياسي والدعائي. كما حذّر الاجتماع من عواقب هذه السياسة بدفع الجماهير نحو الانتظار والترقب، وبالتالي، تثبيط همة الجماهير التحررية.   ومن شان هذه التطورات سحب الذريعة من تحت أقدام المليشيات التي تذرعت بمقاومة الاحتلال الأمريكي لفرض وجودها، وارتكبت جرائم قتل واعتقال وإخفاء بحق معارضين. واليوم، وبعد إفلاسها السياسي، تحاول هذه المليشيات تجديد وجودها عبر حملات دعائية داعمة لاغتيال الكاتبة “بان” وللمدونة الطائفية للأحوال الشخصية.

ثالثا: وان مؤشرات تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة والعراق، ومنها: سحب قانون الحشد الشعبي خشية العقوبات الأمريكية. كما إن إطلاق سراح “الزايبث وستكوف” المتهمة بالتجسس لصالح إسرائيل من قبل مليشيات مرتبطة بالحشد الشعبي (كتائب حرب الله) هي من الإجراءات التي اتخذتها حكومة السوداني بهدف تخفيف التشدد الامريكي وبالأخص ضد المليشيات الولائية.  

رابعا: الانتخابات المزمع إجراؤها في تشرين الثاني المقبل، والتي تجري في ظل هذا التراجع الإيراني وما سببه من تفاقم صراعات الأجنحة. فهناك: جناح يقوده السوداني يسعى عبر الانتخابات المدعومة دولياً لتجديد ولايته، وجناح موالٍ لإيران يرى فيها فرصة لتعويض نفوذه المتراجع، ولهذا يسعى للدخول بها بكل قوة. وشهدنا اصطفافات جديدة وانقسامات واضحة بين القوى القومية والطائفية، وحتى داخل الجماعة الواحدة. واستنتج الاجتماع أن الانتخابات المقبلة لن تخفف من شدة الصراع وستعمّق الصراع السياسي، وقد تدفع المليشيات الموالية لإيران إلى خلق فوضى أمنية سعياً لتغيير موازين القوى لصالحها.

خامساً: موقف الحزب

أكد الاجتماع على ضرورة:

  • فصل آفاق الجماهير عن سياسات وأوهام الأجنحة القومية والطائفية على السواء.
  • توحيد صفوف الطبقة العاملة عبر نقد صارم للأفكار الطائفية والقومية، وتسليحها بالأفاق النضالية وتقوية حركتها الاحتجاجية من أجل تحسين الأوضاع المعيشية وتوفير فرص العمل.
  • مواجهة السياسات المعادية للنساء، وخاصة المدونة الطائفية للأحوال الشخصية.
  • إبراز الحزب كقوة سياسية مدافعة عن المجتمع، وعن حقوق النساء، وعن الاستقرار في مواجهة أي فوضى أمنية.

المكتب السياسي

١٦ أيلول ٢٠٢٥

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى