بلاغ صحفي مشترك للحزبين الشيوعي العمالي العراقي والحزب الشيوعي العراقي

عقد وفدان من قيادتي الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي العمالي العراقي لقاءً مشتركًا في مقر الحزب الشيوعي العراقي في بغداد. ضمّ وفد قيادة الحزب الشيوعي العراقي الرفاق ياسر السالم وحيدر مثنى، أعضاء المكتب السياسي للحزب، بالإضافة الى الدكتور سوران قحطان من كوادر الحزب، فيما ضمّ وفد الحزب الشيوعي العمالي العراقي الرفاق ثائر سليم وهمام الهمام وصبحي البدري، أعضاء المكتب السياسي.
تداول الطرفان خلال اللقاء جدول أعمال شمل الأوضاع العامة في العراق، والموقف من الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، وسبل التعاون والتنسيق بين الحزبين في الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة والفئات الكادحة، وتعزيز التيار العلماني والمدني والتحرري في المجتمع.
وفي مستهل اللقاء، استعرض الجانبان تقييمهما للوضع السياسي الراهن، وتفاقم الأزمات المعيشية، واستمرار الفساد وانعدام العدالة الاجتماعية، وهيمنة قوى المحاصصة الطائفية والإثنية على مفاصل الدولة، مؤكدين أن التغيير الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال بناء حركة سياسية جماهيرية واسعة تتبنى مشروع العدالة الاجتماعية والعلمانية والمساواة.
وأكّد الطرفان على ضرورة توحيد الجهود بين القوى اليسارية والديمقراطية لمواجهة التحديات الراهنة، واتفقا على جملة من النقاط المشتركة، من أبرزها:
- النضال من اجل تحقيق الدولة المدنية، وضمان حرية التعبير والتنظيم والتظاهر، وصون الحريات السياسية والفكرية والمدنية.
- مكافحة الفساد ونهب المال العام، ووضع حد لسياسات الإفقار وارتفاع الأسعار والضرائب غير العادلة.
- النضال من اجل توسيع قاعدة العدالة الاجتماعية، والعمل من اجل إقرار نظام لضمان اجتماعي شامل.
- النضال في سبيل تشريع قانون حرية العمل النقابي، عادل يضمن الحقوق النقابية والحريات العمالية، ويكفل الأمن الاجتماعي والعيش الكريم للعمال.
- النضال من اجل تطبيق قانون العمل رقم (37) لسنة 2015، وتوفير الموارد البشرية والمالية لتحقيق ذلك.
- النضال بكل الوسائل المشروعة، الحقوقية والاجتماعية، لإلغاء التعديل على قانون الأحوال الشخصية وانهاء العمل بكل المدونات ذات الطابع الطائفي والتمييزي المرتبطة به؛ والسعي الدائب في سبيل المساواة الكاملة بين المرأة والرجل. وفي نهاية اللقاء اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والحوار، والسعي إلى عقد لقاءات أوسع تضم القوى اليسارية والمدنية بهدف بلورة مواقف موحدة إزاء التطورات السياسية القادمة، وبالأخص الانتخابات البرلمانية المقبلة.
٢٩-١٠-٢٠٢٥


