نحن نقترب من العام الجديد في ظل استمرار الجرائم الشاملة والإبادة الجماعية في جميع أنحاء فلسطين، ولا تتوقف آلة القتل التي يمارسها الجزارون الفاشيون الذين يحكمون إسرائيل. 45 ألف قتيل، وعشرات الآلاف من المفقودين، و6 ملايين نازح، وأراضٍ محتلة ومدمرة، كل هذا لا يكفي حكام “إسرائيل” المتعطشين للدماء وشركائهم وأنصارهم الغربيين.
إننا نقترب من العام الجديد في ظل وضع لا يوجد فيه أي مكان آمن في هذه الأرض المدمرة، حيث يفر الملايين من المشردين من مكان إلى آخر كل يوم ويقتلون في مكان آخر، بسبب الفقر والجوع وبلا مأوى ونقص المياه والبرد وتفشي الأمراض، فلقد تحول أي تجمع لبضعة أشخاص في مكان ما في غزة، أو في المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين، في الأزقة، الشوارع، وملاعب الأطفال، هو هدف ومطارد، وإن رمي القنابل الحارقة على مستشفى كمال عدوان شمال غزة قبل يومين، والذي أدى إلى إصابة 20 من أفراد الطاقم الطبي، والهجمات على غزة التي أسفرت عن مقتل 32 فلسطينياً، ليست سوى اثنين من آلاف الجرائم المنظمة التي ارتكبها حفنة من الجزارين والقتلة الذين يحكمون “إسرائيل”، وتأتي هذه الجرائم في ظل حالة من الانشغال، إضافة إلى الاعتقالات والقتل والجرائم في الضفة الغربية، بتدمير المباني والبنى التحتية في طولكرم.
ومع سقوط نظام بشار الأسد، تم طمس المجازر اليومية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة في الوسائل الاعلام الغربية، والتي لم تكن مهتمة بتغطيتها على الإطلاق.
نحن في الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني التي نمثل إطار لعدد من المنظمات والمؤسسات العمالية والإنسانية والمحبة للسلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نؤكد مرة أخرى على ضرورة التدخل الجاد دفاعاً عن الشعب الفلسطيني المضطهد وضد جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في فلسطين المحتلة.
ان “الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني” تدعو الطبقة العاملة إلى وقف آلة الحرب الإسرائيلية ومن يدعمها من الغرب، ونحن ندعو مواطنينا في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الدول الغربية، إلى التدخل الجاد والموحد في الوضع الخطير الحالي دفاعاً عن الحياة وحقوق الإنسان والرفاهية العامة والسلام والأمن. اليوم، ليس فقط الشعب المضطهد في فلسطين، الذي أمله الوحيد هو دعم الطبقة العاملة والإنسانية المتحضرة لحقه في الحياة، بل أيضاً الطبقة العاملة وكل المحرومين في جميع أنحاء العالم، من أجل الرخاء والسلام والحرية، ومن أجل الدفاع عن الإنسانية والعالم المتحضر، نعتمد على تدخلنا الموحد.
تحيا الحرية والمساواة.
العيش في سلام وأمان.
عاشت الوحدة والتضامن العالمي للطبقة العاملة!
جبهة العمال المتحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني
25 ديسمبر 2024