Uncategorizedالأخبارالمقالاتبيانات و وثائق الحزبعاجل

بيان الجبهة العمالية الموحّدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني

دولة إسرائيل النازية تنتقم من الاعتراف بالدولة الفلسطينية

شنت دولة إسرائيل النازية هجوماً برياً جديداً اليوم المصادف 16 أيلول ٢٠٢٥ على مدينة غزة، استكمالاً لما بدأته من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب 23 شهراً، تحت ذرائع واهية وحجج سخيفة لم تعد تنطلي على أحد.

إن ما تسعى إليه الحكومة الفاشية في إسرائيل لا علاقة له بإطلاق سراح الرهائن، ولا بالقضاء على حركة حماس كما تزعم، بل يرتبط بشكل مباشر بتبديد أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة، وذلك عبر إبادة الشعب الفلسطيني. وقد عبّر وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مارك روبيو بوضوح أثناء زيارته إلى تل أبيب قبل يومين عن أن اتساع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية يدفع إسرائيل إلى تبني سياسات ردعية متشددة.

إن تنامي رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في العالم يطيح لأول مرة بالسردية الإسرائيلية، ويسحب البساط من تحت أقدامها، لتغدو إسرائيل عارية أمام الرأي العام العالمي، عاجزة عن تسويق مظلوميتها الزائفة لتبرير احتلالها الوحشي وسياساتها العنصرية تجاه الشعب والأرض الفلسطينيين. وتحت ضغط الحركات الشعبية المتصاعدة واتساع عزلتها الدولية، لم يعد أمامها سوى العنف والبلطجة، مدعومة فقط من الولايات المتحدة الأمريكية ذات السجل الإجرامي المعروف في التاريخ الحديث ضد شعوب العالم.

إن قاطرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة تمضي على قدمٍ وساق، وإن ولادة دولة فلسطين، بوجود شعبها الصامد، ليست سوى مسألة وقت، ولن توقفها جرائم إسرائيل ولا سياساتها الوحشية.

إن الطريق الوحيد لوقف فظائع إسرائيل ووضع حد لمجازرها، سواء عبر القتل اليومي بالسلاح الغربي أو بسياسة التجويع والتشريد، هو تصعيد الحركة الاحتجاجية على المستوى العالمي، ولا سيما عبر مواقف عملية وموحدة للمنظمات والاتحادات العمالية لمواجهة ما يجري في غزة.

إن الجبهة العمالية الموحّدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني توجه نداءها إلى جميع المنظمات والاتحادات العمالية في العالم لتوسيع رقعة التضامن مع الشعب الفلسطيني بمختلف الأشكال، من أجل مواجهة سياسة الإبادة الجماعية ووقفها وإنهائها نهائياً.

عاشت دولة فلسطين مستقلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى