بيان مشترك لمنظمة داك لتنمية المرأة الايزيدية و منظمة أمان للنساء
إعادة تأهيل الناجيات ومُحاكمة المُتسببين ( بمناسبة مرور الذكرى السابعة على سبي النساء الأيزيديات في العراق)
تمر هذه الايام، الذكرى السابعة على الابادة التي قام بها تنظيم داعش الارهابي وسبَيه للنساء والفتيات واغتصابهن في الموصل وسنجار. حيث تم اختطاف ما يقارب الـ 3548 سبية يزيدية من عوائلهن. وحتى اليوم ما تزال 1309 امرأة سبّية في مخابئ داعش.
بالرغم من كل الجهود المبذولة لتحريرهنّ عن طريق مكتب شؤون المخطوفين والمخطوفات التابعة لحكومة اقليم كردستان الا إن بقية المخطوفات مازلن ينتظرن تحريرهن. فيما تُعاني النساء الناجيات ويناضلن من اجل الحرية والخلاص في واقع مأساوي يعشنه.
لم يتم تحرير النساء كإجراء ضروري يعقب الحرب بل تم (شراؤهن) عن طريق الوساطة اي تم التفاوض مع الخاطفين وإعادتهن. ومن تم إستعادتها منهن تعيش اليوم في (مخيم الهول) التعيس الذي لا يليق بهن ولا يليق بمستوى ما نطمح لهن من توفير الراحة والمعيشة الانسانية الكريمة بعد كل ذلك الشقاء.
يعيش عدد من الناجيات في مخيمات ينازعن قساوة الظروف المادية المحيطة ويعشن في ظروف نفسية سيئة.
نحن في منظمتي داك للمراءة الأيزيدية، ومنظمة أمان للنساء، نؤكد بأن ماقام به داعش، هو جريمة إنسانية بحق النساء وبحق أسرهن ومحبيهن، والتي ستبقى في ظل سيادة تقاليد رجعية كارهة للنساء، وصمة عار تلاحقهن لما بقيّ في حياتهن وحياة الاجيال التي تليهن.
بمناسبة مرور الذكرى السابعة على جريمة سبي واختطاف هؤلاء النساء والفتيات نُطالب:
ببَذل كل الجهود المحلية والدولية من أجل الوصول لما تبقى من المحتجزات واطلاق سراحهن واللائي مازلن حتى اللحظة مستعبدات من قبل التنظيم الارهابي.
· نطالب بملاحقة الجناة ومحاكمتهم دوليا عبر المحكمة الجنائية الدولية تحت البند الثالث (الاسترقاق) من المادة السابعة للنظام الاساسي للمحكمة واعتبارها جريمة ضد الانسانية.
· توفير كل سبل العيش الكريم من سكن ودخل شهري كافٍ وثابت لتغطية مستلزمات الحياة الطبيعية، وتوفير العلاج النفسي والجسدي لهؤلاء الفتيات والنساء، إعادة تأهيلهن للعيش بصورةٍ طبيعية.
· تطبيق القانون الخاص بالناجيات ومن مختلف الانحدارات الدينية، وما نص عليه من تأمين الدعم المادي الشهري وتوفير السكن والمساعدة النفسية والاجتماعية والاقتصادية)مكرر للفقرة السابقة.
· العمل على إعادة التأهيل النفسي للخلاص من شعور العار الذي لحق بهؤلاء النساء والفتيات البريئات، اللائي اضطرت اعداد منهن الى الانتحار للخلاص من المصير المأساوي.
· العمل الجاد على اقتلاع جذور التقاليد والثقافة الكارهة للنساء بكل السبل الممكنة. المرأة لا تمثل طائفة، ولا عشيرة، ولا دين، ولا تمثل اسرتها، انها كيان مستقل ويجب توفير الحماية لها بكل السبل الممكنة، بعيدا وبغض النظر عن موقف عشيرتها او طائفتها او قوميتها او دينها.
· تجريم كل طرف او جهة تسعى الى حل خصوماتها او صراعاتها على حساب حياة واجساد وكرامة النساء والفتيات. وتقديمها الى طاولة القانون سواء محليا او دوليا وإنهاء إستخدام أجساد النساء كسلاح في الخصومات والصراعات السياسية والعسكرية.
· انهاء كل تقسيم للبشر على اساس ديني او طائفي او قومي بين النساء. والنضال ضد تديين او اسلمة الدولة او اسلمة المجتمع، بكل الوسائل الممكنة. حيث ان التمييز بين البشر على أساس ديني هو ما أدى الى ارتكاب جرائم وابادة ضد موطنين من إنحدارات دينية غير مسلمة، كالايزيدية والمسيحية.
· النضال من أجل تأسيس دولة علمانية في العراق، لا تصنف البشر على اساس ديني، بل على اساس مدني، ومدني فقط. الدين مسألة شخصية متعلقة فقط بعقائد الأفراد وليس الدولة.
منظمة داك لتنمية المرأة الايزيدية
منظمة امان للنساء
1 اب 2021