شعارات الأول من أيار تتلقفها أيادي العمال في ساحة التحرير
لافتات الحزب الشيوعي العمالي العراقي تملأ الأزقة والشوارع
وندوات عمالية وفعاليات متنوعة للاحتفاء بيوم التضامن الطبقي للعمال مع عمال العالم
الى الامام- خاص-١-٥-٢٠٢٤
بمناسبة يوم العمال العالمي، يوم التضامن الطبقي للعمال، اليوم الذي فيه تسقط كل محاولات الطبقة البرجوازية الرامية إلى وضع الحدود القومية ونشر الأفكار العنصرية والكراهية الدينية والطائفية والعرقية والجنسية، وتقسيم البشر على أساسها، بغية دق اسفين بين العمال وإخفاء الهوية الطبقية بهدف الاستمرار بهيمنتها وسلطتها الطبقية القائمة على استثمار العامل ذو الماهيّتة والهوية الإنسانية، نظم الحزب الشيوعي العمالي العراقي حملة سياسية ودعائية وإعلامية للاحتفاء بهذا اليوم، يوم الأول من أيار عبر سلسلة واسعة من النشاطات والفعاليات سواء بتنظيمها بشكل مباشر أو بالمشاركة فيها مع العديد من النشطاء والفعالين العمال.
ففي يوم السادس والعشرين من شهر نيسان شارك سمير عادل سكرتير اللجنة المركزية للحزب في ندوة نظمتها جريدة (صدى العمال الجديد) في مدينة بغداد تحت عنوان -الأول من أيار واقتدار الطبقة العاملة- وقد افتتح الندوة بمقدمة لعضو هيئة تحرير الجريدة فالح مكطوف الذي تحدث عن مكانة وأهمية هذا اليوم في العراق، ثم تلاه رئيس تحرير الجريدة صبحي البدري الذي تحدث عن دور جريدة (صدى العمال الجديد) بالتعريف بقضايا العمال ورفع الوعي الطبقي حول الأجور والضمان الصحي والاجتماعي وتقليل ساعات العمل والسلامة المهنية، كما أشار الى دورها بالتضامن والمشاركة باحتجاجات العمال مثل إضرابات عمال البيبسي واحتجاجات المعلمين والمهندسين وعمال صناعة الأنابيب (R2) وعمال المذاخر، حيث لعبت الجريدة دورا مهماً في تحقيق العديد من مطالبهم. وبعد ذلك تحدث سمير عادل عن إرساء تقليد الأول من أيار، وأشار (الى أهمية ومكانة ترسيخ الأول من أيار في العراق والدور النضالي للعمال في منتصف القرن المنصرم، وكيف كان للأول من أيار مكانة داخل صفوف العمال، وتحدث عن التضامن العمالي الذي كان عابراً للقوميات والطوائف، إذ ذكر ــ وخاصة في عقد الستينات من القرن المنصرم ــ تضامن العمال في البصرة مع إضرابات عمال السكائر في السليمانية، والتضامن العمالي في أربيل والسليمانية مع إضرابات عمال المطابع في بغداد، وأشار الى إضرابات عمال (H3) حيث سار العمال من مدينة حديثة في الانبار الى بغداد مشيا على الأقدام، وقد بادر أهالي القرى والمدن بإمدادهم بالأكل والماء واستقبلوهم بحفاوة للشد من عزيمتهم دون النظر الى هوياتهم الطائفية. كما أشار الى دور عمال كاورباغي في عام ١٩٤٦ في اسقاط وزارة العمري.. وأشار أيضاً إلى الهجمة الشرسة التي تعرض له عمال الزيوت النباتية نتيجة لإضرابهم من قبل البعث خوفا من نهوض المارد العمالي.. وختم حديثه بأن تاريخ الطبقة العاملة يعلمنا بأنها هي الوحيدة القادرة على إحداث التغيير في المجتمع اذا ما توحدت صفوفها، وان إرساء وترسيخ تقليد الأول من أيار خطوة نحو هذا المسار).
من جانب آخر نظمت (صدى العمال الجديد) حملة واسعة للتبليغ وإبراز دور الأول من أيار، حيث قامت هيئة تحريرها التي تقدمها طالب أبو أشواق بتوزيع مئات من ملحقها الخاص الصادر بمناسبة الأول من أيار على عمال شركات الجلدية والنسيج والالكترونية والمشروبات الغازية وعمال التوصيل وعلى الاتحادات والمنظمات العمالية وعمال القطاع الخاص، كما قام هيئة تحريرها برئاسة صبحي البدري بزيارة شركة النسيج وشركة عشتار للاحتفاء بيوم الأول من أيار وتنظيم فعاليات متنوعة في هذه المناسبة. كما نظم اعضاء الحزب الشيوعي العمالي في بغداد حملة في تعليق المطالب والشعارات العمالية في معظم شوارع ومناطق بغداد.
وفي صباح يوم الأول من أيار، تم توزيع ملحق (صدى العمال الجديد) على مئات العمال الذين استقبلوها بلهفة وحماسة إذ شارك الحزب الشيوعي العمالي العراقي في التظاهرات العمالية في ساحة التحرير، رافعاً رايته وشعاراته وقام بتوزيع المئات من نسخ بيان الحزب الذي تلقفه العمال، والتفوا حول أعضاء وكوادر الحزب بطرح العديد من الأسئلة وسياسات الحزب حول العمال والتنظيم والقوانين المعادية للعمال، كما القيت كلمة الحزب بالمناسبة، بهذه المناسبة ورددوا شعارات عمالية، وذلك أثناء المسيرة التي شارك فيها الحزب جنباً إلى جنب مع العمال، فقد توجهت المسير العمالية التي تظم مئات العمال عن طريق جسر السنك لتقف أما المنطقة الخضراء ليسجل عمال العراق صرختهم المدوية ضد سياسة السلطات بعدم إعطائهم حقوقهم ولاسيما إقرار سلم رواتب جديد