لا للانتخابات.. ولا للعملية السياسية
نحو تنظيم حركة جماهيرية من اجل ابطال الانتخابات، ومن اجل انهاء عمر العملية السياسية:
ليست الانتخابات التي تسمى بالمبكرة والمزمع تنظيمها في شهر تشرين الأول من هذا العام من قبل القوى القومية والاسلامية الا مساعي جديدة من اجل ادارة الازمة السياسية، ومن اجل اعادة انتاج نفس العصابات والجماعات المجرمة والفاسدة لإدامة عمليات السرقة والسلب والنهب.
ان الانتخابات سواء اجريت في موعدها او كما سمتها حكومة الكاظمي الفاشلة بالمبكرة لن تنقل العراق الى بر الامان، ولن تجلب الاستقرار الامني والسياسي، بل ستعمل على تشديد الازمة والصراع بين اطراف العملية السياسية على السلطة السياسية في العراق. وبينت حكومة الكاظمي التي جاءت على أكتاف انتفاضة اكتوبر، وعلى بحر من دماء جماهير العراق وتضحياتها الجسيمة. كم هي معادية لمصالح الجماهير على جميع الاصعدة الاقتصادية والامنية والسياسية، بدءً من تمرير مشروع إفقار الجماهير التي سماها بالورقة البيضاء ومرورا بغض الطرف عن جرائم مليشيات حلفاء الكاظمي في التيار الصدري لفض الاحتجاجات الجماهيرية لتحقيق فرصة عمل والقضاء على الفساد، وانتهاءً بتعويم عصابات الإسلام السياسي وميليشياتها التي تسمى بالحشد الشعبي بعد ان فرضت انتفاضة اكتوبر التراجع على مكانتها السياسية والاجتماعية.
إن حكومة يكون برنامجها إفقار الجماهير وإشاعة الفوضى الامنية في المجتمع لن تكن دعوتها الى اجراء انتخابات مبكرة سوى سياسة اضفاء الشرعية على كل الاهوال التي ارتكبتها الطبقة السياسية الفاسدة بحق جماهير العراق، واعادة تأهيل تلك السلطة المليشياتية المجرمة ونفخ الروح فيها.
يا جماهير العراق.. لقد عشتم السنوات الحالكة تحت سلطة هذه الطبقة الفاسدة، لقد جربتم مهازل اربعة انتخابات تشريعية، وفي كل مرة تدعي احزاب العملية السياسية، بأنها الانتخابات ستعمل على تصحيح مسار العملية السياسية وجلب الأمن والأمان والرفاه الى المجتمع، وانها واجب ديني مرة أخرى واجب وطني، ومرة واجب مقدس ..الخ من تلك الترهات، وتكون النتيجة دائما بعد كل انتخابات هي اعادة تدوير نفس سلطة الأحزاب الاسلامية والقومية الفاسدة. لقد تحولت الانتخابات في العراق في كل مرة الى وسيلة للحيلولة دون انفجار الازمة السياسية عندما تصل الى طريق انهيارها، للحفاظ على مكانة كل القوى السياسية في العملية السياسية وامتيازاتها المالية والسياسية.
ان اساس الازمة السياسية في العراق، واساس استمرار الاجرام والفساد منذ ما يقارب عقدين هو وجود العملية السياسية والأطراف التي أسستها، وان انهاء عمر العملية السياسية هو الخطوة الاولى نحو الاستقرار والامن والامان والحرية والرفاه.
يا جماهير العراق..
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يدعوكم الى تنظيم حركة جماهيرية واسعة لا في مقاطعة الانتخابات فحسب بل الى عملية ابطالها وعدم افساح المجال لهذه الاحزاب والقوى السياسية الفاسدة في تمرير خداعها وتضليلها، وتفويت الفرصة على إضفاء الشرعية على إعادة إنتاج وجودها.
ان انهاء هذا الوجود السرطاني لهذه الاحزاب والقوى القومية والإسلامية بكل تلافيفها يكون استئصال هذا الورم، او الوجود السرطاني عبر تشديد النضال و والعمل على انهاء عمر العملية السياسية وبناء سلطة منبثقة من الارادة الحرة للجماهير.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
تموز ٢٠٢١