لا لهمجية القوات الأمنية ضد احتجاجات المهندسين في البصرة
بتوجيهات من محافظ البصرة اسعد العيداني، قامت القوات الأمنية التابعة له بحملة قمعية ووحشية ضد تظاهرات المهندسين الذين يبلغ عددهم ٥٥٠ شخص لأنهم طالبوا بفرصة عمل في مدينة تقبع على بحار من النفط وتضخ المليارات من الدولارات التي تذهب الى شركات العيداني والأحزاب والمليشيات التي تدعمه.
ان ما قامت بها القوات الأمنية هي رسالة العيداني وحكومته المحلية بتدشين ولايته الجديدة في انتخابات مجالس المحافظات لقمع أي صوت احتجاجي، عبر حراب المليشيات، الممولة من الفساد الإداري والمالي لحكومته المحلية والاستئثار بالأموال المنهوبة من ثروات المحافظة التي تمول ٩٠٪ من اقتصاد العراق.
ان ما تعرض اليه المهندسين وخاصة النساء اللواتي سقط عدد منهن مضرجات بدمائهن ونقل قسم منهن الى المستشفيات، يكشف عن طبيعة هذه الحكومة المحلية المعادية حد النخاع لأبسط الحقوق الإنسانية. وان التركيز على ضرب النساء والاستفراد بهن من قبل القوات الأمنية وامام الكاميرات وفي وضح النهار هي رسالة الى المجتمع وجزء محوري في سياسة ممنهجة لقمع أي صوت تحرري يطالب بالحياة الكريمة. وان قمع النساء بهذه الطريقة الوحشية هي المنهجية لهذه القوى في قمع صوت الحرية والمساواة.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يدين بأشد العبارات همجية القوات الأمنية، وفي نفس الوقت يدافع عن المطالب العادلة للمهندسين، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء السافر بحق المتظاهرين.
ان الحزب الشيوعي العمالي يدعو المنظمات والاتحادات العمالية والقوى التحررية لرفع صوتها بشجب واستنكار ممارسات القوات الأمنية والدفاع عن مطالب المهندسين حتى تحقيقها.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
٢٧ شباط ٢٠٢٤