لتلتف الجماهير وتنظم نفسها في كل مكان حول مطلب واحد وشعار واحد: امان، فرصة عمل او ضمان بطالة، حرية
21/10/2019
لنلتف حول مطالبنا العادلنا
لنفصل صفوفنا عن صفوف القوى القومية والاسلامية
هناك دعوات من عدة اطراف في تنظيم تظاهرة وتجديد الاحتجاجات في عموم مدن العراق وتحت عناوين وشعارات مختلفة في يوم ٢٥ تشرين الاول، الا اننا نحن العمال والجموع المليونية العاطلين عن العمل من النساء والرجال والتحررين ودعاة المساواة لنا مطالبنا وشعارنا الذي يعبر عن مصالح الاغلبية المسحوقة والمحرومة لجماهير. ان التيارات القومية والاسلامية المشاركة في السلطة والمعارضة والمتصارعة فيما بينها على النفوذ والامتيازات، وتقف خلفها اجندات القوى الاقليمية والدولية المتصارعة هي الاخرى فيما بينها، تحاول جر حركتنا وجماهيرنا تحت افاقها وشعاراتها ومطالبها.
تحاول هذه القوى الاستفادة من خروجنا في الاحتجاجات لتحقيق اجندتها ولديدنا امثلة كثيرة على ذلك وابرزها عندما اندلعت احتجاجات تموز ٢٠١٥ تحول شعار الجماهير من ” باسم الدين باكونا الحرامية” و” انهاء الفساد” الى تغيير اعضاء مفوضية المستقلة للانتخابات من قبل التيار الصدري وجيرت تلك الاحتجاجات لصالحه وفرغت من محتواها وحرف نصال نضالها من اجل تحقيق اهداف هذا التيار وهو تحسين حظوظهم في الانتخابات عبر تنسيب اعضائهم في تلك المفوضية غير المستقلة.
يا جماهير العراق.. ان سبب الفقر والعوز والفساد وتكميم الافواه وخنق الحريات وقتل المتظاهرين العزل سواء في انتفاضة شباط ٢٠١١ وفي احتجاجات تموز ٢٠١٥ واحتجاجات البصرة ٢٠١٨ وفي الاسبوع الاول من تشرين الاول لهذا العام واستمرار مسلسل الاعتقالات والتهديد والاختطاف والتعذيب خلال كل تلك السنوات هو سلطة الاسلام السياسي بجميع تلاوينها الممثلة المخلصة والمتفانية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمؤسسات المالية الراسمالية العالمية.
ان المالكي في عام ٢٠١١ وبالتنسيق مع التيار الصدري هما من احبط موجة احتجاجات الجماهير، الاول عن طريق القمع والثاني عن طريق اطلاق الاتهامات وشيطنة المتظاهرين وان من يقف ورائهم هم” القاعدة والبعث” وبالتالي تسويف مطالب المتظاهرين بأعطاء المالكي مهلة ١٠٠ يوم لتحقيق مطالب الجماهير.
اما التيار الصدري فهو من افرغ احتجاجات ٢٠١٥ من محتواها وقلبها من “باسم الدين باكونا الحرامية” الى تغيير اعضاء مفوضية الانتخابات لضمان حصتها في الانتخابات، وهو شريك في كل عمليات الفساد التي تضرب المؤسسات الحكومية، واليوم يحاول اعادة الكرة من جديد في الاحتجاجات لانقاذ سفينة سلطة الاسلام السياسي، سفينة الفساد، سفينة الممثلين السياسيين الجدد للبرجوازية في العراق من جهة، ومن جهة اخرى لتحسين حظوظه واقصاء منافسيه من الحشد الشعبي.
اما العبادي الذي يظهر نفسه مدافعا عن حقوق المتظاهرين، هو نفسه الذي امر بقتلهم في البصرة عام ٢٠١٨ واطلق العنان مثل عبد المهدي في الايام المنصرمة، للمليشيات، بالتصفيات الجسدية لفعالي ونشطاء الاحتجاجات.
يا جماهير العراق.. لنرفع اصواتنا في كل مكان في العراق وننظم صفوفنا المليونية حول شعارنا “امان-فرصة عمل او ضمان بطالة -حرية” من اجل تحقيق مطالبنا التاية:
١- ايقاف مسلسل الاعتقالات واطلاق سراح المعتقلين فورا.
٢- اطلاق الحريات السياسية مثل حق التظاهر وحق الاضراب وحق التعبير عن الرأي وصيانة وحماية وسائل الاعلام ووقف قطع شبكات الانترنيت، وازالة كل اشكال القمع امام ممارسة تلك الحريات.
٣- الكشف عن كل المتورطين في عمليات اطلاق النار على المتظاهرين ومحاكمتهم بشكل علني.
٤-محاكمة جميع الفاسدين وبشكل علني ومهما كان منصب او المركز الحكومي للفاسد.
٥- ضمان بطالة لكل عاطل عن العمل و بما يتناسب مع المستوى المعيشي وهو ٣٥٠ الف دينار لحين الحصول على فرصة عمل.
٧- توفير سكن لائق لكل من لايملكه.
٨- تأمين الخدمات الصحية المجانية والتعليم المجاني اللائق من قبل الحكومة
٩- توفير الكهرباء ومياه الشرب باسعار مناسبة.
ومن جهة اخرى يجب تفويت الفرصة على تمرير لعبة اطلاق وعود حكومة عبد المهدي بالاصلاحات التي اشار اليها وتسويف مطالبنا، فبالرغم انها غير كافية ولن نقبل باقل من المطالب التي نطرحها اليوم، الا ان سبل تحقيقها وتنفيذها يجب ان تكون باشراك ممثلين مباشرين من الجماهير مع الحكومة لتنفيذها. وان هؤلاء الممثلين يجب اختيارهم عبر الانتخاب المباشر في المحلات والمناطق السكنية. ودون هذا فأن عبد المهدي مثله مثل المالكي والعبادي يطلق وعود كاذبة للاستفادة من عامل الوقت اما لقمع الاحتجاجات او استنفاذ طاقات المتظاهرين ونشر اليأس والاحباط في صفوفها بعدم الجدوى التظاهرات والاحتجاجات.
ان الالتفاف حول شعار “امان-فرصة عمل او ضمان بطالة-حرية” والمطالب المدرجة اعلاه سيجرد حكومة عبد المهدي ومليشياتها من ايجاد المبررات لا ستخدام سلاح القمع، ويسحب البساط من تحت اقدام القوى والتيارات القومية والاسلامية في تجيير احتجاجاتنا واستغلالها وحرف مسارها لتحقيق اجندتها.
لننظم صفوفنا في كل مكان، ولنلتف حول شعارنا ومطالبنا، فهي الكفيلة بالمضي قدما الى الامام نحو تحقيق حياة حرة وكريمة.
عاشت المطالب العادلة للجماهير
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
20-10-2019