لحزب الحكمتي (الخط الرسمي) وقضية فلسطين قرار المؤتمر العاشر للحزب (بالإجماع، آذار 2022)
إن حضور الحركات الاحتجاجية في الشرق الأوسط المناهضة للأوضاع الاقتصادية والسياسية السائدة في العالم العربي، وكذلك اتساع الاحتجاجات في إسرائيل، أعتقتْ قضية فلسطين من دائرة استغلال القوى الرجعية في المنطقة والحكومات الحاكمة وتحويلها من مركز لنيل الامتيازات والمساومات ما بين قوى “المجتمع الدولي”.
من جهة أخرى، وفّرَ تراجع مكانة وقيمة المنظمات التي ظهرت ونشطت بوصفها، تقليدياً، ممثلة جماهير فلسطين، لدى جماهير فلسطين؛ وتنامي حركة جذرية، علمانية وغير قومية- دينية بين جماهير فلسطين، فرصة أمل لحل جذري وراديكالي وإنساني لهذه القضية التاريخية.
لدى الراي العام العالمي الراهن، فقدت الادعاءات الكاذبة لدولة إسرائيل وحلفائها المستندة الى |الدفاع عن “اليهود” أمام “العرب” وحججها المستمرة لتبرير ارتكاب الجرائم ضد جماهير فلسطين، أية قيمة ومكانة بصورة تامة، وعرّفت الهيئة الحاكمة لإسرائيل بوصفها رمز ونموذج لـ” التمييز القومي” في أنظار العالم.
لا تبحث البشرية المتحضرة والتقدمية لحل قضية فلسطين في وعند الحكومات والنوادي الفاسدة والمرائية لمؤسسات الديمقراطية الغربية ولا عند منظمة الامم المتحدة ومفوضية حقوق الانسان ولا حماس وحزب الله وفتح والحكام الرجعيين للمنطقة، من إيران الى السعودية، بل ترى حل هذه القضية بإنهاء التمييز القومي لدولة إسرائيل على يد الجماهير، وتحديداً الطبقة العاملة. وعليه، تعد البشرية المتمدنة اليوم، وعن حق، إن الاستغلال السياسي الذي تقوم به كل الحكومات والقوى هو عامل أساسي في استمرار مصائب جماهير فلسطين.
يؤكد المؤتمر العاشر للحزب الحكمتي (الخط الرسمي) مرة أخرى على:
1-إنه يعتبر نفسه جزء من الحركة العامة للنضال ضد “التمييز القومي” الذي تمارسه دولة إسرائيل.
2- إن مجمل سبل الحل الرجعية والدعاية الفاشية ضد جماهير فلسطين وتعميق الكراهية ما بين الجماهير تحت حجة “مسلم”، “عربي”، “يهودي” وإسرائيلي يعتبرها مدانة ومرفوضة ويسعى من أجل إحباطها.
3- إن أي شكل من الدعم الرسمي وغير الرسمي للأحزاب، الحكومات والتيارات السياسية، للسياسات الفاشية لدولة إسرائيل تحت حجة مجابهة “معاداة السامية” ومصائب الحرب العالمية الثانية، وكذلك تحت حجة مناهضة الجمهورية الإسلامية والقوى الإسلامية يعدها سياسات يمينية ومناهضة للجماهير ورجعية وإمعان في انعدام الحقوق التاريخي لجماهير فلسطين.
4- إنه يقف في الصف الطليعي بوجه أي استغلال تقوم به الجمهورية الإسلامية لمصائب ونضالات جماهير فلسطين من أجل تقوية مكانتها والرجعية الإسلامية في المنطقة.
5- إنه يسعى، جنباً لجنب الطبقة العاملة والبشرية المتمدنة، من أجل الإقرار بحق تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات الحقوق المتساوية مع البلدان الأخرى، بوصفه سبيل حل ممكن وعملي للخلاص من التمييز واللامساواة القومية السائدة.