لندعم ونساند إضراب موظفي ومعلمي كردستان!

إمتداداً لسجل مشرق حافل بالنضالات البطولية لسنين، إنطلقت في هذه الأيام حركة إحتجاجية واسعة من معلمي وموظفي كردستان إحتجاجاً على عدم إستلام رواتبهم المتأخرة منذ أشهر. وما قبل اسبوع، قام جمع من الموظفين والمعلمين بنصب خيمة إحتجاجية أمام مقر الامم المتحدة في السليمانية والإضراب عن الطعام.
وقد نال هذا التجمع والتظاهرة والاحتجاجات إجمالاً تاييداً واسعاً من جماهير كردستان، فيما يتواصل تأييد أقسام واسعة في مدن كردستان المختلفة وتضامنها وتعاطفها مع المطالب العادلة والحقة للجماهير المحتجة في كردستان.
لقد بيّن الموظفون والمعلمون بصورة عملية وواقعية السبيل الوحيد لتحسين ظروفهم وأوضاعهم المعيشية الصعبة، اي النضال الحازم والمتواصل والمنظم من أجل فرض مطالبهم العادلة على كل من السلطتين الحاكمة في بغداد وكردستان. لقد أدلّوا المجتمع بوضوح على سبيل تحقيق الحرية والرفاه والسعادة في المجتمع.
لقد كانت جماهير كردستان ضحية الصراعات ما بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم وألاعيب كلا الطرفين عبر إلقاء كل منهم الكرة في ملعب الآخر وتحميله مسؤولية عدم صرف الرواتب وإخلاء كل طرف لكاهله من الأمر. لقد جعلا من رواتب المعلمين والموظفين وغيرهم ورقة من أجل ممارسة كل منهم للضغط على الآخر ونيل امتيازات سياسية واقتصادية أكبر وفرض تراجع على الطرف المقابل، فيما يدفع الموظفون والمعلمون وسائر محرومي المجتمع ثمناً باهضاً من قوت معيشتهم ومعيشة أطفالهم. هذا في وقت تنام كلا السلطتان البرجوازيتان على بحار من الثروات والأموال الطائلة المنهوبة من المجتمع، فيما ترمي محرومي المجتمع والاغلبية الساحقة منه في الجوع والفقر وإنعدام الحقوق.
عمال العراق وعاطليه ومحروميه وكادحيه في نضال وسعي يومي وحازم في كل زوايا المجتمع ضد السلطة المليشياتية الحاكمة في العراق من أجل نيل حقوقها ومطالبها. كلا الاحتجاجات في العراق وكردستان تستهدف نيل الحقوق وفرض التراجع على السلطة البرجوازية في العراق وتنصلها التام عن مطالب الجماهير واستهتارهما وتلاعبهما بحياة الاغلبية الساحقة للمجتمع. وعليه، ان جماهير العراق وكردستان يتشاركان هذا النضال وهذا الهدف والآمال!
يدعم الحزب الشيوعي العمالي العراقي نضال وإحتجاج الموظفين والمعلمين بكل قواه ويعتبر هذا النضال نضاله، ويقف مع الحزب الشيوعي العمالي في كردستان في نضاله وسعيه من أجل الدفع بهذه الاحتجاجات وتقويتها وتحقيق أهدافها في نيل مطالبها العادلة. ليس هذا وحسب، بل رسم الطريق أمام كل محتج ومعترض على هذه الوضعية وعلى الظلم الذي يتعرضوا له الى تبيان طريق الخلاص من كل هذه الوضعية، بل ورسم الطريق للخلاص النهائي من كل أشكال الظلم والإستغلال وإنعدام الحقوق ومن سلطة الاحزاب والمليشيات الحاكمة وسلطتهم الجاثمة على قلوب الجماهير لعقود ورسم غد مشرق وانساني ومرفه.
عاش نضال موظفي ومعلمي كردستان!
الى الأمام من أجل تحقيق مطالبهم العادلة!
عاشت الحرية والمساواة!
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
4 شباط 2025