(نداء الحزب الشيوعي العمالي الى سائر اقسام الطبقة العاملة)
في خطوة جديدة وعلى مسارها القديم الذي بدء منذ غزو واحتلال العراق، قررت حكومة السوداني اسوة بالحكومات السابقة، سرقة ونهب عمال النفط عبر حرمانهم من الأرباح التي يحصلون عليها تعويضا لعملهم المضني والعوامل البيئية والصحية التي يتعرضون لها والتي تسبب انتشار الامراض الخطيرة والقاتلة مثل السرطان في صفوفهم.
ان مصادرة وزارة المالية لأرباح العاملين تحت عنوان الغاء التمويل الذاتي واحلال التمويل المركزي، هي جزء من سياسة حكومة السوداني للاستحواذ على ثمار عمل عمال النفط وتغذية منظومة الفساد التي تستند عليها، وبفضلها تستمر بإدامة سلطتها.
ان ما يحصل عليه عمال القطاع النفطي من أرباح وحوافز لا يعوض ابدا ما تتعرض اليه حياة عمال النفط، ويعوض شروط العمل القاسية التي يعملون في ظلها. وتحاول الحكومة واعضاء منها وصف من المأجورين بتسويق صورة مشوهة ومضللة عما يتقاضاه عمال النفط، لتسهيل عملية سرقة عمال النفط ومصادرة حقوقهم من جهة، ومن جهة أخرى لدق اسفين بين عمال النفط وبقية القطاعات العمالية الاخرى وتحريض الأخيرة على عمال النفط.
وفي الوقت الذي يدين كل عمليات السرقة والنهب التي تنظم تحت عناوين مختلفة، يدعو الحزب الشيوعي العمالي العراقي عمال النفط بالالتفاف حول مطالبهم التالية:
– تشكيل لجنة من ممثليهم بتقدير حصتهم من أرباح النفط بما يتناسب مع التعويضات التي يستحقونها دون الإذعان لشروط الحكومة وشركات النفط وسياستها.
– تمتع عمال النفط واسرهم بالضمان الصحي دون تحديد أي سقف مالي.
-التمتع بالأرباح سواء كانت شهرية أو سنوية حسب قرار ممثلي عمال النفط.
-التمتع بالحوافز اسوة بعمال قطاعات نفطية أخرى مثل عمال شركة الغاز في الجنوب.
-التمتع بالإجازات والافادات.
وفي الوقت ذاته يناشد الحزب الشيوعي العمالي العراقي عمال القطاعات المختلفة لتقديم الدعم والمساندة لاحتجاجات عمال النفط. ان انتصار عمال النفط في تحقيق مطالبهم هو انتصار للطبقة العاملة في العراق، وهو خطوة توطد وحدة صف عمال العراق بتحقيق أهدافهم نحو الظفر بحياة كريمة ومرفهة.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
٢٥ اب ٢٠٢٤
