لنقوي صفوف نضالنا الطبقي، عمال العراق يدا واحدة بوجه الأرهاب والفساد وسياسات الافقار
27/04/2017
تقبل الطبقة العاملة العالمية على الأول من أيار ولا زالت، وبعد 100 سنة من ثورتها لاسقاط راس المال في اكتوبر1917 ونضالاتها العالمية المتواصلة ضده، اسيرة حكم راس المال وحروبه ومجاعاته وقمعه ومحاطة باخطبوط ايديولوجيا وخرافات البرجوازاية وآفاقها السياسية الرجعية.الأول من أيارهو يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة العالمية ورفع راية مصلحتها ومصيرها العالمي المشترك، هو يوم رفع راية انهاءعبودية العمل المأجور وشعار “يا عمال العالم اتحدوا”.يقبل عمال العالم اليوم، على الأول من أيار، وسط اشتداد الهجوم الشرس والمتواصل للبرجوازية العالمية على حياة ومعيشة الطبقة العاملة والجماهير الكادحة، ووسط حركة راس المال المعاصر التي تعيد، على الصعيد العالمي، انتاج الفقر والبطالة والتهميش المتزايد لبلايين من بائعي قوة العمل والكادحين في قطب، والثروات الأسطورية لأقلية طفيلية من الراسماليين، في قطب اخر.ان قيام الحكومات والأنظمة المختلفة بتنفيذ السياسات النيوليبرالية الاقتصادية شددت وتيرة حركة راس المال المتناقضة هذه والمناهضة للعمال. تأتي ضمن هذه السياسات الاجراءت المدمرة لحياة وعمل العمال: الخصصة، تسريح العمال القسري، خلق البطالة وتعميم العمل غير الثابت ونمط عمال العقود. ليس هذا فحسب، بل الحرية في التحكم باجور العمال وظروف عمله والغاء الخدمات العامة والاجتماعية او القاء كلفتها على كاهل العمال والجماهير الكادحة وغير المالكة بمختلف الوسائل والاشكال.تعاني اقساما كبيرة من الطبقة العاملة والشبيبة، من اوساط هذه الطبقة، في العراق من الفقر والبؤس الاقتصادي والبطالة. ان النظام السياسي البرجوازي الميليشي القائم وتفشي الفساد في مجمل بنيانه وتنفيذه لسياسات نيو ليبرالية اقتصادية بشكل مخطط وباشد الأنواع تعسفا وفي عموم العراق بات يخلق على مر السنوات الفقر والهلاك الاقتصادي للملايين من السكان بشكل خطير. ان النظام السياسي الاسلامي والقومي الحاكم في العراق اصبح يشكل تهديدا شديدا للحياة الاقتصادية للملايين من السكان وخاصة الشباب والشابات. تجند قوى النظام القائم، في صفوف هذا الجمهور الهائل من العاطلين عن العمل، من اوساط الشبيبة المحرومة، قواها المسلحة وباقل الاجور للادامة بحكمها وصراعاتها وتحولها الى وقود حروبها.ان العمال والكادحين في العراق يعانون من ثقل التفرقة الطائفية والقومية المدمرالتي تنتجها وتعيد انتاجها الحركات السياسية البرجوازية الاسلامية والقومية والطائفية وتياراتها واحزابها وسلطاتها. ان التفرقة على اساس الطائفة والقومية والدين وزرع الشقاق بين صفوف جماهير العمال والكادحين في العراق على هذا الاساس تضعف ولا تزال اقتدار الطبقة العاملة النضالي وتبدد وحدة النضال الطبقي الموحد لعمال العراق وتشتت قواها وتنظيماتها الجماهيرية ونقاباتها. ليس هذا فحسب، بل تحولها الى فريسة سهلة كي تجرها تيارات الاسلام السياسي والقومية العربية والكردية وغيرها الى اتون صراعاتها وحروبها وتحقيق اجنداتها.هذا، وان الظلم على المرأة وتحويلها الى مواطن من درجة ثانية وتهميشها واذلالها المتواصل خلقت شقا كبيرا بين العمال وصفوف نضالهم ونضال الجماهير الكادحة. لايمكن ايجاد حركة ثورية حقا في العراق بدون توحيد النضال للثورة على هذا الظلم القرووسطي على المرأة.تعيش البرجوازية الامبريالية العالمية المعاصرة وسط تخبطها الايديولوجي والسياسي على ارضية اشتداد تناقضات النظام الراسمالي المعاصر وازمته الاقتصادية المستمرة منذ 2008، وانهيار صرخ ادعاءات النيوليبرالية في التغلب على تناقضات تراكم راس المال بذريعة نمو الاقتصادي. ان تصاعد نفوذ ودورالاحزاب اليمينية القومية والعنصرية في امريكا واوروبا يشكل ظواهر التخبط في اوساط الطبقة الحاكمة في هذه البلدان وفشلها البين في طرح بديل، اقتصادي وسياسي وايديولوجي، استراتيجي لمواجهة معضلات وازمة ادامة سيادة الطبقة البرجوازية.ان الحروب والصراعات الدائرة على تقاسم الهيمنة والنفوذ في منطقة الشرق الأوسط بين الكتل الامبريالية والدول الاقليمية الرجعية، وحروبها بالوكالة التي تنفذها اشد القوى اجرامية، من امثال داعش والنصرة والقاعدة، خلقت مأسي انسانية كبيرة في العراق وسوريا واليمن وليبيا.ان تصفية الحسابات فيما بين القوى المتخاصمة الامبريالية والاقليمة والمحلية بعد الانهيارات العسكرية لداعش ستخلق اجواءا محفوفة بالمخاطر في العراق اذ ستظهر صراعات جديدة بالاضافة الى ادامة الصراعات والمعضلات القديمة. وبالتالي ستؤدي الى الأدامة بالوضع المأساوي المستمر الذي تعيش الجماهير في اطاره بسبب تحكم هذه القوى بمصيرها ومقدراتهأ.ايها العمال، يا جماهير الكادحين والشبيبة المتعطشة لحياة افضلان الاشتراكية هي الخلاص من الاضطهاد الرأسمالي والفقر والبؤس، من الحرب والمجازر والدمار، من الصراعات البرجوازية القومية والطائفية ومن كل اشكال الظلم والاضطهاد واللامساواة.ان الأول من أيارهو يوم التذكير بدور الطبقة العاملة التاريخي في تحرير نفسها والبشرية من النظام الطبقي البرجوازي، هو يوم رفع رايتها الاشتراكية.يهنئ الحزب الشيوعي العمالي العراقي الطبقة العاملة في سائر انحاء العالم بمناسبة الأول من أيار. كما، ويناشد الطبقة العاملة والجماهير الكادحة في العراق بتنظيم وتوحيد صف نضالها العمالي الطبقي والنضال الدؤب للقضاء على التفرقة القومية والدينية والطائفية بين صفوفها.ان تصدي العمال في العراق، بمثابة يدا واحدة، ضد الارهاب والفساد وسياسات الافقار، التي تكبل بها البرجوازية وتياراتها وسلطاتها، الطبقة العاملة والجماهير المحرومة، هو الطريق لفرض ارادتنا السياسية على هذه القوى والتيارات.لنتصدى كقوة طبقية موحدة مستقلة ضد افقارنا وتجوعينا، ضد احتكار الثروات المجتمع بايدي البرجوازية وممثليها السياسيين ونهبها عن طريق الفساد وهدرها عن طريق حروبها وصراعاتها. لننهض ضد قطع رواتبنا، ضد تحويلنا الى جيش احتياطي في سوق العمل بدون اي مستقبل، ضد وضعنا في خنادق حروبهم الطائفية والقومية.لنوحد ونقوي وننظم قوانا الطبقية.عاش الأول من أيار
عاشت الاشتراكية
26
ىيسان 2017