لن نسمح بغطرسة الجمهورية الإسلامية في إيران!
(حول تهديدات الجمهورية الإسلامية في إيران للأطراف المعارضة المتواجدة في الإقليم)
من المقرر، هذه المرة، أن تُوضع تهديدات الجمهورية الاسلامية القمعية وضغوطاتها موضع تنفيذ
بالتعاون مع الحكومة العراقية واقليم كردستان. وتهدف التهديدات الى نزع سلاح المعارضة الإيرانية
وجمعها في معسكرات تشرد. من المؤكد ان مخاطر هذه الخطة، وبالإضافة الى تعرض أطراف
المعارضة الايرانية المتواجدة على أرض كردستان الى الإرهاب والتشرد والقتل، فان مخاطر هذه الخطة
تتمثل دون شك بتدمير حياة وأمن جماهير كردستان وتعاظم الحروب والنزعة العسكرتارية والتشرد في
الوضع غير العادي للمواطنين دون شك.
تأتي تهديدات الجمهورية الاسلامية هذه ومخططاتها ومؤمراتها بعد عام من إندلاع الهبة الاحتجاجية
للنساء والشباب والعمال والمعلمين والجماهير المحرومة لعموم ايران. هبة رفعت راية الحرية والمساواة
والرفاه وشرعت بصدام قوي مع هذه النظام المقيت والمعادي للانسان. ان هذه التهديدات بنزع سلاح
المعارضة الإيرانية وإنهاء تواجدها هي رد فاشل على الازمة والاحتجاجات الواسعة التي بلغت حد
التهديد بالاطاحة بالنظام وأمسكت بخناقه، ويسعى النظام عبر هذا السبيل الى فرض أجواء الرعب
والخوف والقمع والقتل والاعدام واعتقال الناشطين السياسيين واستعراض قدرته وقوته على جماهير
ايران وعسكرة مدن كردستان. هذا على صعيد الداخل، أما على الصعيد الاقليمي والعالمي، يجعل عبر
هذا السيل من الهبّات الاحتجاجية لجماهير ايران على انه خطأ تلك المعارضة الايرانية الموجودة على
أراضي كردستان العراق. وبهذه الطريقة، تغطية النظام على محتواه القمعي وسجله الكالح، هذا في
الوقت الذي أصدرت الجماهير العريضة من العمال والمحرومين والتحررين حكمها بوجوب رحيل هذا
النظام، يجابه النظام على صعيد داخل ايران الجماهير المحتجة بالقمع والسجون والتعذيب، وينشد خارج
الحدود سلب حق النشاط السياسي من الأطراف المعارضة. وبهذا العمل لا تطول أياديه كردستان
والعراق، بل يشيع القتل وإنعدام امن اكبر في المجتمع.
ولهذا ينبغي علينا نحن المحتجون والتحرريون في كردستان ان لا نسمح للاحزاب القومية الكردية
والاحزاب الاسلامية الشيعية وحكومتهم ان يبيعوا مصير الجماهير لسياسات الجمهورية الاسلامية
ويدفعوا المجتمع نحو إنعدام الإستقرار وغياب الامان أكثر فأكثر. على جماهير العراق وكردستان ان
يتصديا باي طريقة مناسبة وممكنة لهذا القرار والخطة، وان لا يسمحوا بتحويل كردستان والعراق الى
ميدان للدمار المتعاظم وحسم سياسات وخطط الجمهورية الاسلامية. ان التصدي وفضح وتعرية العواقب
الوخيمة للتدخل السياسي والعسكري للجمهورية الاسلامية على صعيد الخارج والعالم هي مهمة فورية
للتحرريين والمحبين للبشر في اي مكان.
ورغم ان الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني يدين وبشدة أي شكل من أشكال التدخل السياسي
والعسكري للجمهورية الاسلامية ودول المنطقة، نعتبر انفسنا جزء من النضال التحرري لجماهير ايران
ونسعى بكل قوانا من أجل إحباط مسعى التدخل هذا. ونعتبر ان أي دعم نستطيع القيام به للنشاط السياسي
وأؤلئك اللاجئين في كردستان هو جزء من مهمتنا، وفي الوقت ذاته، نعلن ان أي شكل من مساعدة
ومشاركة حكومة الاقليم والعراق في مخطط الجمهورية الاسلامية هذا هو جريمة كبيرة وستُجابه
باحتجاجنا وسخطنا وسخط المواطنين.
الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني
9-9-2023