نحو حل المليشيات وطردها من مناطق سكن ومعيشة الجماهير
09/06/2018
ادى انفجار كدس من العتاد واسلحة مخزنة في احدى الجوامع الحسينية في مدينة الثورة الى هدم عدد من البيوت وقتل وجرح اكثر من ٩٠ شخص من الاطفال والشباب والنساء والشيوخ الابرياء.
ان الجماهير العمالية والمحرومة التي تؤمن حياتها المعيشية بصعوبة بالغة، وتحاول ايجاد الحد الادنى وبشروط غير انسانية السكن لإيواء اطفالهم واسرهم، تجد نفسها بين ليلة وضحاها اشلاء متناثرة اما بسبب العمليات الارهابية او بسبب عبث واستهتار المليشيات.
ان مقتدى الصدر الذي ضج وسائل الاعلام بهجومه على المليشيات وسماها بالوقحة، وطالب اكثر من مرة بحصر سلاح المليشيات بيد الدولة، بين ان كل خطبه وكلماته وتصريحاته حول المليشيات بعد التفجير الكارثي في مدينة الثورة، ليست اكثر من مزايدات سياسية ودعائية لإخفاء تحركات ميلشياته المسلحة في الساحة ومحاولة يائسة لفضح مليشيات مناوئة من القوى الاسلامية الاخرى.
ان تخزين الاسلحة والاعتدة في الجوامع والحسينيات من قبل المليشيات، تدل على ان الاحزاب الاسلام السياسي الشيعي تعد العدة وتحضر نفسها من اجل تنفيذ اجنداتها السياسية، وانها تبين على ان سلاح المليشيات هو القانون وفوق جميع القوانين الاخرى، وان العراق تحول الى دولة فاشلة بامتياز ليس بإمكانها حماية مواطنيها.
ان حكومة العبادي المسؤولة المباشرة عن التغاضي على بقاء المليشيات وسلاحها وتطاولاتها، وهي ليست المرة الاولى التي يدفع الابرياء ثمنا لاستهتار تلك المليشيات وتطاولاتها في المجتمع.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يعزي ذوي الضحايا بمصابهم الاليم ويتمنى للجرحى الشفاء والعودة الى اسرهم واحبابهم وممارسة حياتهم الطبيعية، ويطالب الحكومة بتقديم التعويضات المادية المناسبة من اجل اعادة تأمين سكن لائق للذين خسروا بيوتهم اثر ذلك التفجير. وكما يدين بشدة كل اعمال وممارسات تلك المليشيات، ويدعو الجماهير لتصعيد احتجاجاتها من اجل حل المليشيات وطردها من مناطقها، ويطالب الحكومة بتحويل كل المتواطئين والمسؤولين عن تحويل مناطق سكن ومعيشة الجماهير الى ثكنات عسكرية الى القضاء ومحاكمتهم محاكمة علنية جراء العبث بحياة وامن المواطنين.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
٨ حزيران ٢٠١٨