ِلُنحشد كل الدعم لانتصار عمال العقود والأجور في قطاع الكهرباء
منذ انتزاع عمال العقود والأجور في قطاع الكهرباء قرار تحويلهم الى عمال دائمين يتمتعون بكامل الحقوق في الأجور والضمان الاجتماعي وبدلات الخطورة، بعد سلسلة طويلة من الاحتجاجات، حيث أدرجت الحكومة حقوقهم في ورقة موازنة عام ٢٠٢١، إلا أنهم مازالوا لم يتمتعوا الى الان بالحصول على حقوقهم المسلوبة منذ عشرات السنين، بسبب عدم التوافق بين الحكومة والبرلمان. وفي كل مرة ترمي الحكومة مسودة الموازنة الى البرلمان، و يعيد البرلمان نفس الكرة برمي المسودة على الحكومة، ليدفع عمال العقود والاجور في الكهرباء ثمن تلك المماطلة والضحك على الذقون، حيث لا تريد الكتل السياسية التي ترتقب إعادة إنتاجها في البرلمان في انتخابات اكتوبر المقبل، بالتورط في تمرير الموازنة المعادية في بنودها لمصالح العمال والموظفين والكادحين، ويحاول البرلمان الحالي ارجاء التصويت الى البرلمان المقبل، خشية من كشف وجهها القبيح المعادي للاغلبية المطلقة للجماهير المحرومة في العراق، حيث الاستقطاعات من الرواتب والمعاشات ورفع أسعار المحروقات وفرض الضرائب على العديد من السلع والاتصالات…الخ، والتي بالنتيجة فقدان الملايين من الأصوات الانتخابية.
أن الاحتجاجات العظيمة لعمال العقود والاجور في الكهرباء في جميع مدن العراق، المزمع تنظيمها يوم غد الخميس المصادف ١٦ ايلول ٢٠٢١، هي مبعث أمل ونقطة مضيئة لعموم الطبقة العاملة من أجل تحسين ظروفها المعيشية. إن انتصار العمال في اي مكان سيدفع بقية أقسام الطبقة العاملة للتقدم بنضالاتها الى الامام. وان اي فوز للعمال سيؤثر بشكل ايجابي على بقية الاقسام الاجتماعية، وستدفع الطبقة العاملة خطوة نحو البروز كقوة مستقلة، لا تدافع عن نفسها فحسب، بل تدافع عن بقية الاقسام المحرومة في المجتمع.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي في الوقت الذي يعلن عن دعمه ومساندته لنضالات عمال العقود والاجور، ويعتبرها جزء من نضاله، يدعو جميع أقسام الطبقة العاملة، والاتحادات العمالية، والقوى التحررية في العراق من تقديم كل اشكال الدعم من أجل تحقيق عمال العقود والاجور مطالبهم العادلة.
عاشت نضالات عمال العقود والأجور في قطاع الكهرباء
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
١٥ أيلول ٢٠٢١