في ذكرى هجمة الاتحاد الوطني الكردستاني على مقرات الحزب الشيوعي العمالي العراقي واغتيال عدد من رفاقنا بأوامر من الجمهورية الإسلامية في إيران
تمر علينا يوم غد ذكرى هجمة مليشيا الاتحاد الوطني الكردستاني على مقرات الحزب الشيوعي العمالي العراقي وإذاعته ومركز حماية النساء في مدينة السليمانية في ١٤ تموز من عام ٢٠٠٠، وبأوامر من الجمهورية الإسلامية في إيران، وأسفرت تلك الهجمة الوحشية على اغتيال خمسة من رفاقنا وهم (اوميد نكبين ومحمد مصطفى و هاوري لطيف وإبراهيم محمد وشيخ عبدول) في كمين نصبتها تلك المليشيات.
لقد كانت تلك العملية القذرة إعلان صريح عن رعب الجمهورية الإسلامية والاتحاد الوطني الكردستاني من فعاليات ونشاطات الحزب؛ بالدفاع عن الحريات الفردية والإنسانية والوقوف ضد موجة من الاغتيالات السياسية، وشن حملة شرسة ضد قتل النساء والمطالبة بتحويل القتلة إلى محاكم علنية وسن قوانين تحمي المرأة في كردستان، حيث قتلت خلال سنوات قليلة تحت سلطة الأحزاب المليشيات القومية الحاكمة أكثر من ٥٠٠٠ امرأة تحت عنوان (غسل العار)، والدعوة إلى مساواة تامة بين المرأة والرجل التي تبناها الحزب، بالإضافة إلى صد تجنيد الأطفال من قبل الأحزاب القومية الكردية وخاصة حزب العمال الكردستاني (بي كا كا)، وكذلك المطالبة بضمان بطالة للعاطلين بعد تأسيسه اتحاد العاطلين عن العمل.
إن تلك العملية القذرة التي قامت بها مليشيات الاتحاد الوطني الكردستاني لم تزد الحزب الشيوعي العمالي العراقي إلا قوة وعزيمة في مواصلة نضاله والسعي لكنس تلك المليشيات وقطع دابر مريدي الجمهورية الإسلامية في العراق.
ستبقى ذكرى رفاقنا خالدة في عقولنا وقلوبنا وضمائرنا، وأن جريمة الاغتيال التي اقترفها الاتحاد الوطني لن تتقادم بمرور الزمن، وسنمضي في طريق رفاقنا الخالدين، طريق الحرية والمساواة من أجل عراق خالي من العصابات والمليشيات الإسلامية والقومية وداعميها.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
١٢ تموز ٢٠٢١