عاش نضال نساء إيران وتحرريها من أجل اسقاط الجمهورية الاسلامية في إيران!
(بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول جريمة قتل (مهسا اميني))
هبت الآلاف المؤلفة من النساء في عشرات المدن الايرانية الى الشوارع لحرق حجابهن بشكل علني، احتجاجا على مقتل الشابة (مهسا اميني) تحت التعذيب بيد وحوش الجمهورية الإسلامية، لأنها خالفت القوانين الاسلامية في ارتدائها الحجاب.
لن تقم لهذا النظام الإسلامي المتهرئ في إيران قائمة دون التفنن بالوحشية وعمليات التعذيب والقتل. وسعى على مدى اكثر من اربعة عقود لفرض القوانين والشريعة الإسلامية على المجتمع الإيراني، وفشل! وتكشف الاحتجاجات العظيمة التي تجتاح مدن إيران عن كذبة كل جماعات الإسلام السياسي وعرابها، الجمهورية الاسلامية في ايران، بأن
المجتمع الإيراني هو مجتمع إسلامي. فبدون السجون والإعدامات والتعذيب، تصبح كل منظومة الإسلام السياسي خارج التاريخ الإنساني.
وفي الوقت ذاته، تكشف الاحتجاجات المذكورة، ان المجتمع الايراني، أسوة بالمجتمعات المتحضرة و المتمدنة في العالم، عن التناقض الصارخ ما بين تطلعات البشرية المتمدنة وبين قوانين الجمهورية الإسلامية، وتعبر عن عمق الفجوة بين النظام الإسلامي الحاكم في إيران وبين المجتمع الإيراني، بالرغم من سعيه الدؤوب على امتداد اكثر من أربعة عقود على فرض قيمه وتقاليده البالية والمتخلفة.
إن استعباد النساء وفرض قوانين العصور القروسطية عليهن هو جزء لا يتجزأ من هوية الإسلام السياسي. وما يحدث اليوم في إيران من احتجاجات عظيمة ضد قتل (مهسا اميني)، هو بداية لتمزيق هذه الهوية المعادية للماهية الإنسانية والنظام السياسي الذي يسعى بالقمع والعنف والجهل لترسيخها.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وفي الوقت الذي يعبر عن مشاركته أحزان والآم اسرة (مهسا اميني) ومحبيها وأصدقائها ويرسل تعازيه الخالصة لهم، يدين بأشد العبارات جريمة القتل هذه، وفي الوقت ذاته يناشد نساء ايران وتحرريها على ادامة نضال لا هوادة له من أجل الاطاحة بهذا النظام البغيض الذي مصائبه لم تكن مقتصرة على ايران
نفسها، بل نشرت هي وعملائها من القتلة المأجورين في المنطقة مصائبها ومآسيها. كما يعتبر الحزب نفسه جزءً من نضال النساء في إيران والعراق وكل المنطقة من أجل التحرر من قبضة سلطة الإسلام السياسي، ويعلن عن تضامنه ودعمه بكل الاشكال لهذا النضال العادل من أجل تحقيق المساواة المطلقة بين المرأة والرجل.
أن أي تحسن في وضع النساء في إيران، وفي تحقيق الحد الأدنى من الحريات، لا يأتي إلا عبر تشديد النضال ضد الإسلام السياسي، تشديد النضال من اجل اسقاط الجمهورية الاسلامية في ايران، الذي يعني طي صفحة الاسلام السياسي وكابوسه ليس في إيران فحسب، بل في المنطقة وحتى العالم.
عاشت ذكرى مهسا أميني
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
٢١ أيلول ٢٠٢٢