بيان حول ماساة الحمدانية ايدي الحكومة ملطخة بدماء ضحايا محرقة الحمدانية!
سقط اكثر من 365 خلال يومين بين جريح وقتيل في قاعة زفاف في القرة قوش ، ولازال العشرات من النساء والاطفال والرجال في حالات حرجة في المستشفيات.
وانقلبت المناسبة التي كان يفترض انها تكون فرصة للفرح الى موت وابادة جماعية طالت ولازالت تطال حياة العشرات.
ان دماء الذين سقطوا هي مسؤولية الحكومة بالدرجة الاولى والاخيرة. فهي التي يفترض ان تكون مسؤولة عن حياة البشر، ان تكون مراقبة لكل معايير السلامة في الابنية، وفي الطرق وفي القاعات، وفي كل مكان. ان لم تكن الدولة توفر مستلزمات الامن والسلامة ومراقبة اتباعها؟ من سيقوم بذلك؟ انها وظيفتها الاولى والاساسية.
الا ان ضمان حياة البشر ليس من اولويات الحكومة وادارتها المحلية ولهذا فهي غير معنية بتوفر معايير السلامة.
انها ليست المرة الاولى، فلما نزل نذكر جميعا سقوط العشرات من الموتى في حادث غرق العبّارة التي اكتسحتها المياه. وها هي اليوم مرة اخرى وفي حادث مأساوي اخر يظهر جليا ان عدم ابداء الدولة مسؤوليتها عن توفير الامان ادى الى موت الذين ماتوا، والذين لازال مصيرهم غير معلوم.
ان دماء الضحايا على ايدي المسؤولين في الموصل، فيجب ان تتم محاكمتهم بمحكمة عادلة.
لقد عبرت الاهالي عن درجة عالية من التعاون والمساندة بمختلف الاشكال الممكنة، من تبرع بالدم، والادوية، وتوفير كل الخدمات من اجل انقاذ من يمكن انقاذهم، وعلى اختلاف انحداراتهم الدينية وبدون الالتفات الى هذه الامور أساسا.
نتقدم بالتعازي القلبية الى كل العوائل الذين فقدوا بناتهم وابناءهم واحبائهم، ولنجعل من هذه الكارثة درسا لكي لا تتكرر هذه المأسي مرة اخرى، بفرض اتخاذ اجراءات السلامة لحماية البشر على السلطة.
تحالف امان النسوي
27-9-2023