البيان الختامي للاجتماع الموسع ٤١ للجنة المركزيةللحزب الشيوعي العمالي العراقي
بالنشيد الاممي ودقيقة صمت إجلالا وإكراما للمضحين على طريق الاشتراكية أُفتُتح
الاجتماع الموسع للجنة المركزية ٤١ في يوم ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٣، وبحضور غالبية
أعضاء اللجنة المركزية ووفد من الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني ترأسه خسرو سايه
رئيس المكتب السياسي وريبوار عارف عضو المكتب السياسي للحزب.
وبدأ الاجتماع بالتصويت على النظام الداخلي لسير الاجتماع وقانونيته ثم تلاه كلمة
الافتتاحية لسمير عادل سكرتير اللجنة المركزية التي ذكر فيها عن سبب تأجيل الاجتماع مدة
شهر بسبب انشغال الحزب على الصعيد السياسي والدعائي والجماهيري بالحرب التي
أعلنتها اسرائيل على غزة، كما أشار الى ان هناك فرصة في المجتمع لتحول الحزب الى
قطب سياسي ويساري ومعارض اول للسلطة المليشياتية البرجوازية، وان إنجاح اعمال
الاجتماع يعني الرد على المهام الملقاة على الحزب. ثم تم التصويت على جدول اعمال
الاجتماع الذي تضمن:
- تقرير سكرتير اللجنة المركزية ومكاتب الحزب
- مستجدات الوضع السياسي في العراق واولويات الحزب
- التحديات الانية امام الاحتجاجات العمالية الحالية ودور الحزب بالارتباط بها وتحقيق
مطالبها
القرارات: - قرار حول القضية الفلسطينية.
- بروتكول العلاقة بين الحزبين الشيوعي العمالي العراقي والكردستاني
- وثيقة كركوك
- المؤتمر السابع للحزب
- الانتخابات
- كلمة الختام
- النشيد الاممي
وفي تقرير سكرتير اللجنة المركزية تم التطرق الى نشاطات وفعاليات الحزب في الميادين
المختلفة، حيث أشار الى اهم المحاور خلال الفترة المنصرمة بين اجتماعي اللجنة المركزية
٤٠-٤١ وهي مسألة حرق القرآن وحرية التعبير، والهجوم على المرأة باسم الجندر والمثلية،
والتدخل العملي والميداني في دعم ومساندة اضرابات عمال المشروبات الغازية ومسألة
كركوك، وموضوعة حرب إسرائيل على غزة. كما أشار التقرير الى استمرار الفعاليات
الروتينية للحزب مثل الصدور المنتظم لجريدة (الى الامام) و(صدى العمال الجديد) و(البيت
الحزبي) واسبوع منصور حكمت وفعالية الأول من أيار ويوم المرأة العالمي، والرد على
مختلف المواضيع والاحداث السياسية والاجتماعية التي جرت في المجتمع. وتطرق التقرير
أيضا الى اهم نقاط ضعف المرحلة الفائتة هي نمط وآداء عمل القيادة الذي لا يتناسب مع
المهام الملقاة على عاتق الحزب على الرغم من حجم النشاطات والفعاليات التي قام بها.
وأشار التقرير أيضا ان الأداء القيادي خلال الفترة المنصرمة يلائم مرحلة ما قبل الاجتماع
الموسع ٤٠ وان نوع الأداء يجب ان يتغير خلال المرحة القادمة اذا أراد هذا الحزب ان
يحقق أولوياته وأهدافه والتقدم نحو تحقيق استراتيجيته وهي الثورة الاشتراكية.
ثم قدم مسؤولي المكاتب المختلفة تقاريرهم في الاعلام والتنظيم والمالية والعمالي وعمل
الخارج والحركة الاحتجاجية، حيث تطرقوا الى اهم النشاطات والاعمال التي قاموا بها،
وذكروا نقاط الضعف وسبل التغلب عليها. وقرر الاجتماع استضافة مسؤولي المكاتب الى
اجتماعات المكتب السياسي لطرح المعوقات امام تطور عملهم وخططهم كي يتم مناقشتها
والمصادقة عليها.
وفي فقرة مستجدات الوضع السياسي في العراق واولويات الحزب، قدم سمير عادل لوحة
سياسية عن تداعيات الحرب الاسرائيلية على غزة على المنطقة، حيث ذكر انها ستشكل
معادلات سياسية جديدة، وان الأطراف والقوى الإقليمية المنقسمة على جبهتي الصراع،
إيران وحزب الله وحماس والحوثيين والسلطة المليشياتية في العراق، والولايات المتحدة
وإسرائيل، وما بينهما تركيا والسعودية والامارات وقطر، ستعمل على الحيلولة دون حذفها
او تقويض مكانتها في المعادلة السياسية في المنطقة. وأشار ان تداعيات تلك الحرب ستؤثر
بشكل مباشر على الوضع السياسي في العراق، اذ تعتبر جزء من النفوذ الاستراتيجي
لإيران، وستحاول على تشديد قبضتها على العراق في المرحلة المقبلة. وأضاف أيضا على
الصعيد المحلي فالسلطة القائمة تتعمق أزمتها وتحاول عبر اجراء انتخابات مجالس
المحافظات من إدارة أزمتها وتسعى لحلها، وهي أي الانتخابات، جزء من عملية إعادة
الشرعية للعملية السياسية بعد ضربات انتفاضة أكتوبر وعزوف الغالبية العظمى للجماهير
عن الانتخابات البرلمانية التي جرت في ٢٠١٨ و٢٠٢٢. وفي نفس الوقت هناك سخط
جماهيري واسع وكبير من هذه القوى بسبب سياستها في قانون الموازنة والازمة الاقتصادية
التي تحاول القوى البرجوازية المتمثلة بالسطلة المليشياتية بتحميلها على كاهل الطبقة العاملة
وكادحي العراق. وان ذلك السخط يعبر عن نفسه بالاحتجاجات المستمرة في قطاعات عديدة
ضد البطالة وضد الفقر وانعدام الخدمات. وحدد من خلال ذلك أولويات الحزب خلال
المرحلة القادمة هو الظهور كقطب يساري ومعارض سياسي أول للعملية السياسية والقوى
البرجوازية بمجملها وتحشيد الجماهير حول سياسته التي تكمن بإزاحة القوى البرجوازية
بإسلاميها وقوميها كخطوة أولى على طريق تحقيق الأمان والحرية والرفاه وإرساء البديل
الاشتراكي، وفي نهاية الفقرة قرر الاجتماع على اصدار بيان حول انتخابات مجالس
المحافظات وموقف الحزب منها، و صوت الاجتماع بالإجماع على الإطار السياسي للبحث
وتكليف المكتب السياسي بإغنائه واجراء التعديلات عليه على ضوء المناقشات والمداخلات
التي تمت في الاجتماع.
وفي موضوعة التحديات الآنية امام الاحتجاجات العمالية الحالية، قدمه صبحي البدري،
حيث تطرق الى المرحلة الحالية هي مرحلة تصاعد وتنامي الاحتجاجات العمالية في
القطاعات المختلفة، وهناك تزايد وعي عمالي مستقل بالرغم من الحملة الدعائية والإعلامية
للمليشيات والأحزاب الإسلامية المعادية لحقوق العمال إضافة الى التهديدات التي يواجهها
العمال من قبل تلك المليشيات، وذكر أيضا على الحزب ان يلعب دوره في حماية تلك
الاحتجاجات والارتقاء بها وتقديم كل اشكال التضامن لها، ومن اجل تخطي تلك التحديات
التي تقف امام تطور الاعتراضات والاحتجاجات العمالية، هو نشر الوعي القانوني داخل
العمال لمواجهة الطرد التعسفي ومواجهة حوادث العمل والتعريف بحقوقهم من التضامن
الاجتماعي والتقاعدي، وكسب التضامن المحلي والعالمي لها وتحشيد الجماهير حول
الاحتجاجات لتقويتها ودعمها وحمايتها من تهديدات المليشيات التي تهدد قادة وفعالي
الاعتراضات والاضرابات. وصوت الاجتماع على الإطار العام للورقة المقدمة وتكليف
المكتب السياسي اجراء التعديلات على ضوء المناقشات والمداخلات التي تمت في
الاجتماع.
وفي فقرة القرارات تم التصويت بالإجماع على قرار الاجتماع الموسع ٤٠ حول القضية
الفلسطينية وعلى سياسات الحزب مع الأحزاب الشيوعية العمالية، الكردستاني والخط
الرسمي الحكمتي بصدد الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي مسود قرار حول مسالة كركوك، اقر الاجتماع على الوثيقة المقدمة الى الاجتماع بأن
مدينة كركوك ذات هوية إنسانية، وإنها مدينة لسكانيها، وان جميع الهويات القومية هي
هويات كاذبة وخادعة وهي من اجل جر الجماهير الى تحقيق مصالح الأحزاب القومية.
وحول قرار بروتكول العلاقة بين الحزبين الشيوعي العمالي الكردستاني والعراقي، قدمه
عمار شريف، حيث أشار ان صياغة البروتكول المذكور هو من اجل الارتقاء بالعلاقة بين
الحزبين والرد على التحديات الفكرية والسياسية كحزبين لحركة واحدة التي تواجه الحركة
الشيوعية العمالية، واقر الاجتماع على القرار المذكور.
وفي قرار حول المؤتمر السابع كلف الاجتماع الموسع للجنة المركزية المكتب السياسي
الجديد بعد الاجتماع الموسع ٤١ بعقد المؤتمر السابع للحزب لفترة من ٤-٦ أشهر وتخويله
تشكيل اللجان السياسية والفنية لعقد المؤتمر.
وفي فقرة الانتخابات تم تجديد انتخاب سمير عادل سكرتيرا للجنة المركزية وفارس محمود
نائبا له، كما تم انتخاب أعضاء المكتب السياسي وهم نادية محمود وصبحي البدري وخليل
إبراهيم وعمار شريف وهمام الهمام ورزكار عبد الله وثائر سليم.
وتم اختتام الاجتماع بكلمة لسمير عادل التي قال فيها ان اهم النقاط البارزة والايجابية بحياة
الحزب خلال المرحلة الفائتة هي ان الحزب يخطو خطواته في المسار الصحيح سواء عبر
تحوله الى حزب سياسي او تقوية وتمتين علاقته واواصره مع الطبقة العاملة. وان ما
ينقصه فقط هو رفع استعداد قيادته عبر الخلاقية والمبادرة والعمل والمساعي الحثيثة كي
يصل الى أهدافه، وذكر ان الحزب الشيوعي العمالي هو الحزب الوحيد الذي يقف في
مواجهة العملية السياسية والقوى البرجوازية بكل أشكالها. وهناك فرصة حقيقة ان يكون
الحزب أحد خيارات المجتمع والجماهير. وبعد ذلك تم عزف النشيد الاممي لينهي الاجتماع
الموسع ٤١ للجنة المركزية بحماس وروح ثورية.
٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٣