البيان الختامي لاجتماع اللجنة المركزية ٤٤ للحزب الشيوعي العمالي العراقي
عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي اجتماعها الاعتيادي ٤٤ في يوم ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٤ وبحضور غالبية أعضائها. وبالنشيد الاممي والوقوف دقيقة صمت اجلالا للمضحين على طريق الحرية والاشتراكية، افتتحت جلسات الاجتماع بالتصويت على قانونيته.
وبكلمة افتتاحية لسمير عادل سكرتير اللجنة المركزية، حيث أشار الى الوضع السياسي الحساس للمنطقة، والارضية التي يقف عليها الحزب، ويحدد الأولويات السياسية والنضالية على ضوئها، وان المطلوب من هذا الاجتماع إعطاء رؤية وتوجه سياسي للمرحلة التي يمر بها المجتمع والمنطقة والمهام الملقاة على قيادة الحزب.
ثم تم التصويت على ضوابط الاجتماع وجدول اعماله التي جاء فيها؛
- تقرير نشاطات وفعاليات الحزب بين اجتماعي اللجنة المركزية ٤٣-٤٤.
- المسائل المحورية في مستجدات الوضع السياسي في العراق.
- والاولويات السياسية والنضالية للحزب الشيوعي العمالي العراقي.
- القرارات
- انتخابات السكرتير ونائبه والمكتب السياسي.
التقرير: قدم سمير عادل تقرير عن نشاطات وفعاليات الحزب خلال فترة ما بين الاجتماعين (43-44) للجنة المركزية، وأشار التقرير الى توسع مساحة نشاطات الحزب وعلى مستويات مختلفة، وحدد نقاط قوته من خلال ظهور الحزب، مع الحزبين الشيوعي العمالي الكردستاني والايراني (الخط الرسمي، كجزء من قطب سياسي متمايز وفصل جبهته عن الإسلام السياسي والتيار القومي والجناح المؤيد لسياسات أمريكا وإسرائيل، وعمل مع قوى عمالية أخرى في المنطقة من أجل تشكيل جبهة عمالية موحدة بالدفاع عن الشعب الفلسطيني، وأيضا أضاف التقرير الى ظهور الحزب بشكل أوسع في ميدان الدفاع عن الطبقة العاملة وحشد الدعم السياسي والاجتماعي لها من خلال اعلامه والمشاركة الميدانية في جبهاته النضالية لعمال النفط والحفر وفيما يخص سلم الرواتب والعاطلين عن العمل وللخريجين من مختلف القطاعات، وأشار الى ظهور الحزب كمدافع عن الحريات السياسية الى جانب اطراف وأحزاب سياسية أخرى، والوقوف في الخندق الامامي للتصدي لتعديل قانون الأحوال الشخصية وفي خط الدفاع الأول عن المساواة بين المرأة والرجل. وتحدث عن التوسع التنظيمي وعقد الكونفرانس الثالث لتنظيمات بغداد وانتشار سياسات الحزب وأديباته السياسية والفكرية، وتنظيم طاولات إعلامية في مدينتي البصرة وبغداد، والظهور إعلاميا في القنوات الفضائية.
وفي مستوى اخر، ركز على نقاط ضعف الحزب وعلى ان هذه النشاطات والحركات لا تتناسب مع الوضعية السياسية الراهنة ومتطلباتها. وأضاف التقرير أيضا ان تقييم مكانة الحزب ليست من خلال جمع جبري للنشاطات والفعاليات بل يجب تحديد مكانته على أساس مدى اقترابه وبعده من السلطة السياسية. وبعد ذلك قدمت تقارير الميادين المختلفة من قبل مسؤوليها؛ المكتب العمالي والتنظيم المركزي والمالية والاعلام ولجنة تنظيمي بغداد والبصرة، والمنظمات الجماهيرية. وأجري نقاش واسع ومثمر من قبل الحضور.
وفي فقرة المسائل المحورية في مستجدات الوضع السياسي في العراق، تحدث فارس محمود عن الوضعية السياسية الراهنة وارتباطها اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتطورات الاقليمية والعالمية التي تركت تأثيراتها على هذه الوضعية وصراع القوى واصطفافاتها الجديدة وحراكاتها وتقلباتها التي تتعقب هدف تأمين مصالحها في السلطة والحكم. واكد على ان الترقب هو السائد على القوى السياسية الاساسية عامة، مع ميل يمكن ملاحظته لاستعداد الكثيرين لتعديل وتغيير المواقف. شهدنا تصاعد التناقضات داخل الاطار التنسيقي، الاطار في السلطة وليس لديه مصلحة في معاداة أمريكا والوقوف بوجهها، وعلى استعداد للتباعد عن ولي نعمتهم ايران اذا ما اقتضت مصالحهم، تيار لا يستطيع ان يفرط بمصالحه وهو بالسلطة والحكم بيده.
كما تناول المساعي الحميمة للاطار التنسيقي الى حسم هوية الدولة بوصفها دولة طائفية عبر تغيير قانون الآحوال الشخصية ومصادرة الحقوق والحريات الفردية والسياسية وعلى حقوق المراة وارساء دولة استبدادية والهجمة على الطبقة العاملة وكادحي المجتمع. وأكد على ان ليس بوسع المجتمع ان يقف مكتوف الايدي تجاه هذه الهجمات، وان لا سبيل امام الجماهير الكادحة والمحرومة سوى الاحتجاج وتصعيده، واكد على ان بوسع مؤتمر الحرية والتغيير ان يكون اطاراً مهما لتنظيم هذه الحركة وتطويرها لتحقيق أهدافها بانهاء عمر هذه السلطة.
وفي فقرة الأولويات التي قدمها سمير عادل، شدد على ضرورة ظهور الحزب كجزء كقطب سياسي مع الأحزاب الشيوعية العمالية في دعم وتقوية مشروع الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وتقوية صفوف الجبهة العالمية لمواجهة الحرب وعسكرتارية الدول الامبريالية، والمساهمة الجدية والفعالة في تسليح الحركات الاحتجاجية بافق نضالي واضح من خلال دعم مؤتمر الحرية والتغيير، وتحدث عن التدخل الفعال في الاحتجاجات العمالية وتقديم اشكال مختلفة من الدعم المعنوي والمادي للتنظيمات العمالية المختلفة وفصل افاق تلك الاحتجاجات عن افق الحركات البرجوازية، وركز على تقوية اعلام الحزب والبنية التنظيمية والمالية. وأشار أيضا الى ضرورة ظهور الحزب بشكل فعال بالدفاع عن الحريات السياسية والفردية والعمل على كسب ثقة المجتمع وإسترداد الإرادة الثورية للجماهير العمالية والكادحة والسعي النضال عبر جميع مشاريعه كي يكون جزء من معادلة السلطة السياسية، كما شدد على الدفاع عن المساواة المرأة مع الرجل والوقوف بوجه الأحزاب الإسلامية الرجعية والقوى القومية المتحالفة والبروز كقطب تحرري وثوري وعلماني في المجتمع والدفاع عن مدنية المجتمع.
وفي فقرة القرارات صوت الاجتماع على تطابق مسار الحزب السياسي ونشاطاته وفعالياته مع الأولويات التي وضعها المؤتمر السابع، وكذلك اقرار قرار مستجدات الوضع السياسي واولويات الحزب، كما قرر الاجتماع على اصدار قرار دعم الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني واصدار بيان باسم الاجتماع بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء وبيان حول يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني (29 تشرين الثاني).
وفي فقرة الانتخابات، تم إعادة انتخاب سمير عادل سكرتيراً للجنة المركزية وفارس محمود نائباً للسكرتير، كما تم انتخاب كل من ثائر سليم ونادية محمود وهمام الهمام ورزكار عبد الله وخليل إبراهيم وصبحي البدري أعضاءاً في المكتب السياسي.
وأختتم الاجتماع بكلمة سمير عادل حيث أشاد بالمقاشات والجدالات حول المسائل المختلفة التي وردت في جدول اعمال الاجتماع من اجل تقوية الحزب والظهور كصاحب للمجتمع، وذكر ان هناك اعمال كثيرة امام قيادة الحزب وعليها مضاعفة طاقاتها واعمالها كي تكون بمستوى تطلعات الطبقة العاملة بشكل خاص وعموم المجتمع. وأكد على المجتمع يتطلع لبديل سياسي يعبر عن الارادة الواقعية للجماهير، وبوسع الحزب ان يكون هذا إن لعبت القيادة دورها. وبالنشيد الأممي تم انهاء جدول اعمال الاجتماع.
الاجتماع ٤٤ للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي