حول تطورات القضية الفلسطينية
عقد يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 اجتماعٌ مشترك ضمّ قيادات أربعة أحزاب وهي جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب الحكمتي (الخط الرسمي) والحزب الشيوعي العمالي العراقي والكردستاني، لبحث المستجدات المتعلّقة بالقضية الفلسطينية وتبادل الرؤى حول آفاق دعم نضال جماهير فلسطين وتعزيز العلاقات بين الأحزاب الأربعة.
وضمّ الاجتماع كلًّا من:
• جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
– الرفيق الدكتور أحمد مجدلاني – الأمين العام
– الرفيق محمد علوش – عضو المكتب السياسي
– الرفيق جمال خليل – عضو المكتب السياسي
– الرفيق حكم طالب – عضو المكتب السياسي
– الرفيق حسني شيلو – عضو المكتب السياسي
– الرفيق لؤي الفاخوري – عضو المكتب السياسي
– الرفيق سامر سويد – عضو المكتب السياسي
• الحزب الشيوعي العمالي الحكمتي – الخط الرسمي
– الرفيق خالد محمدي – رئيس اللجنة القيادية
– الرفيق أمان كفا – عضو اللجنة القيادية
– الرفيق حمّه راستي – عضو اللجنة القيادية
• الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني
– الرفيق خسرو سايه – رئيس المكتب السياسي
– الرفيق أسطة مهدي – عضو المكتب السياسي
• الحزب الشيوعي العمالي العراقي
– الرفيق سمير عادل – سكرتير اللجنة المركزية
– الرفيق فارس محمود – نائب السكرتير وعضو المكتب السياسي
– الرفيق همام الهمام – عضو المكتب السياسي
وقد أُدرجت في جدول أعمال الاجتماع النقاط التالية:
· خطة ترامب بشأن ما سُمّي بـ«وقف الحرب في غزة» وتداعياتها على القضية الفلسطينية ومستقبل الدولة الفلسطينية المستقلة.
· رؤية جبهة النضال الشعبي الفلسطيني حول الوضع السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
· برنامج العمل المشترك للارتقاء بالعلاقات بين الأحزاب وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني.
بعد طرح سياستها ورؤيتها فيما يخص التطورات الأخيرة في المنطقة ومصير جماهير فلسطين، اتفقت الأطراف المشاركة على أنّ الهدف الأساس من خطة ترامب هو انتشال دولة الاحتلال الإسرائيلي من مأزقها السياسي والعسكري وعزلتها الدولية، كما أكدت أن الخطة تمثّل محاولة خبيثة لنسف القضية الفلسطينية ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة عبر فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، وأنها امتدادٌ لمشاريع التهجير والتصفية، بما في ذلك ما عُرف بمشروع «ريفيرا غزة» الذي طرحه ترامب سابقاً لتهجير سكان القطاع.
وشدّد الاجتماع على أنّ هذه الخطة لم توقف آلة الحرب الوحشية في غزة؛ فمنذ إعلان الاحتلال الإسرائيلي وقف عملياته العسكرية في 3 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل أكثر من 900 فلسطيني وفق المعطيات المتاحة، كما أغفلت الخطة ما يجري في الضفة الغربية من عمليات قتل يومية واعتداءات سافرة من قبل المستوطنين على المزارعين والسكان العُزَّل.
كما أكّد المجتمعون أهمية الحركة التضامنية العالمية مع جماهير فلسطين ودورها التاريخي، وضرورة الدفع باتجاه تعزيزها عبر كشف حقيقة خطة ترامب وأهدافها الخطيرة التي تحاول القوى الغربية تمريرها لذرّ الرماد في أعين شعوبها وإجهاض الحركة التضامنية العالمية، التي لعبت دوراً بارزاً في إرغام العديد من الدول الداعمة لإسرائيل على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وشدّد الاجتماع كذلك على أهمية تعزيز العلاقات مع الداخل الإسرائيلي، ولاسيما مع الطبقة العاملة والقوى اليسارية الإسرائيلية، والعمل على التأثير فيها من أجل دعم القضية الفلسطينية، وتشكيل قوة ضغط تواجه اليمين الفاشي والعنصري، وتسهم في الدفع نحو تشكيل حكومة إسرائيلية تعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وفي الفقرة الثانية، قدّمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني رؤيتها، موضحةً أنها وافقت على بند وقف الحرب والقتل اليومي الوارد في خطة ترامب استناداً إلى حجم الكارثة الإنسانية.
وأشارت الجبهة إلى وجود 10 آلاف مفقود وفق بياناتها، إضافةً إلى إحصاءات الأمم المتحدة التي ذهب ضحيتها 68ألف فلسطيني، 40% منهم من النساء والأطفال، ووجود 17 ألف طفل فقدوا ذويهم، وأُبيدت ما يقرب من ثلاثة آلاف عائلة بكامل أفرادها.
وأوضحت الجبهة أن بند إدخال المساعدات إلى غزة وفتح المعابر لنقل وتبادل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي هي البنود التي وافقت عليها الجبهة من الخطة.
واستعرض الرفيق الدكتور أحمد مجدلاني بالتفصيل تطورات الوضع السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة، والخطوات العملية الرامية إلى ترسيخ دعائم الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى العمل على إعداد دستور مؤقت، وصياغة مسودة قانون للأحزاب والنظام الانتخابي، والاستعداد لإجراء انتخابات خلال عام في جميع الأراضي الفلسطينية والشتات.
كما أكّد عزم القيادة الفلسطينية على إقامة دولة عصرية مدنية تكفل حقوق المواطنة والمساواة، مبيناً أن الإصلاحات المتوافق عليها فلسطينياً هي تلك التي تخدم أهداف التحرر الوطني، في حين تحاول الإدارة الأمريكية فرض إصلاحات تخدم الرؤية الإسرائيلية وتضمن استمرار نفوذها واحتلالها.
وفي الفقرة الثالثة، اتفق الاجتماع على برنامج عمل مشترك يشمل ما يلي:
• بلورة مواقف وبرامج نضالية وأممية تدعم مسار الحركة التحررية في المنطقة.
• عكس النشاطات والمواقف المشتركة في وسائل إعلام الأحزاب الأربعة.
• نقل السياسات والرؤى المتفق عليها إلى المنظمات العمالية والنسوية والأوساط الاجتماعية والسياسية المختلفة.
• توظيف العلاقات الدولية والأممية لتعزيز النضال المشترك.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية ومنظّمة بين الأطراف المعنية، بهدف تطوير العمل المشترك والارتقاء بالنضال لصالح قضية جماهير فلسطين وقضايا الحرية والعدالة الاجتماعية في المنطقة.
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني – فلسطين
الحزب الشيوعي العمالي الحكمتي – الخط الرسمي – إيران
الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني – كردستان العراق
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
8 تشرين الثاني ٢٠٢٥
