بيانات و وثائق الحزب

اعتقال ئاسانج نموذج صارخ على القرصنة والارهاب الدولي!

23/04/2019
اعتقال ئاسانج نموذج صارخ على القرصنة والارهاب الدولي!

في عملية مدبرة ومحاكة منذ امد، تم يوم امس الغاء حق لجوء “جوليان ئاسانج”، مؤسس ويكيليكس، الملتجيء منذ 6 اعوام في السفارة الاكوادروية في بريطانيا. لتقوم الشرطة البريطانية بدخول السفارة والقاء القبض عليه. وتطالب حكومة ترامب بتسليمه الى الولايات المتحدة بهدف محاكمته. علماً ان مابين قرار الالغاء وتدخل الشرطة البريطانية سوى دقائق معدودة فقط! من الواضح ان كل هذه العملية من الغاء حق اللجوء الى اعتقاله، وفي الحقيقة اختطافه، ومساعي امريكا للقبض عليه ماهي الا مخطط شنيع واضح بين الدول المذكورة الثلاث.ان “ذنب” ئاسانج الوحيد انه فضح، عبر ويكيلكس، اسرار ووثائق كثيرة تفضح جرائم الغرب وامريكا بالذات، وبالاخص مجازرها وحروبها واكاذيبها في العراق وافغانستان. بحيث عرى زيف السلطات الراسمالية الغربية وكشف طابعها الاجرامي والكاذب ودسائسها.يكشف هذا العمل المناهض لكل انسانية وحقوق، للمرة المليون زيف ادعائات الغرب الراسمالي حول “حقوق الانسان” ويفضح الماهية الهزيلة لـ”الديمقراطية الغربية”. ان هذا هو عمل ارهابي، ارهاب حكومي ودولي، ويبين باجلى الاشكال الطابع الحقيقي المناهض للحرية ولحرية التعبير والراي التي يتشدق بها الغرب. ان “الامن الوطني” ماهي الا حجة بيد البرجوازية من اجل ابقاء الغالبية الساحقة جاهلة بحقيقة مايجري من مناورات والاعيب القوى البرجوازية الحاكمة، ووسيلة لقمع الحريات والحقوق السياسية والمدنية. انه دليل واضح على حقيقة مفادها وقوف حدود مايتشدقون به من حريات وحقوق عند حدود باب مصالح الطبقة البرجوازية وهيئاتها الحاكمة. ان حق الجماهير بالاطلاع الكامل وغير المنقوص على كل مايتعلق بحياة الانسان هو حق بديهي لكل انسان، وان حجة مايسمى بـ”الامن القومي” ماهي الا ذريعة للتنصل عن هذا الحق المسلم به والدوس عليه.لا البرجوازية في العراق، ولا في السعودية ولا تايلند، ولا ايران ولانظيرتها في البلدان الغربية والمتقدمة على السواء لها مصلحة في حرية الراي والتعبير وتبيان حقائق الامور. ان الطبقة العاملة والشيوعية ودعاة الحرية والمساواة فقط من لهم مصلحة حقيقية في ذلك.يدين تنظيم الخارج للحزب الشيوعي العمالي العراقي عملية الاختطاف هذه، ويطالب كل القوى المدافعة عن حقوق الانسان وحرياته، كل قوى التقدم والمساواة الى ادانة هذا الانفلات والاستهتار بابسط الحقوق والقيم. كما يطالب الدول الثلاث السيئة الصيت بالكف عن التلاعب بحياة المعارضين السياسيين واحترام الحريات بدون قيد وشرط واطلاق سراح “جوليان ئاسانج” فورا!

تنظيم الخارج

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

12

نيسان-ابريل 2019

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى