البيان الختامي للاجتماع الموسع الخامس والثلاثين للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي
07/11/2019
عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي اجتماعها الدوري الخامس والثلاثين في يومي الاول والثاني من تشرين الثاني وبحضور الاغلبية المطلقة لاعضاء اللجنة المركزية ووفد من المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي الكردستاني.
وافتتحت جلسات الاجتماع بالنشيد الاممي ثم دقيقة صمت وقوف اجلالا للمضحين بحياتهم من اجل تحقيق الاشتراكية. وبعد ذلك تم الترحيب بالحضور وبوفد الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني ثم تم قراءة رسالة سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي الحكمتي- الخط الرسمي اذر مدرسي التي اشارت وقوف الحزب في نفس الخندق النضالي للحزب الشيوعي العمالي العراقي، خندق الدفاع عن نضالات الطبقة العاملة وجماهير ايران والعراق من اجل انهاء عمر السلطة البرجوازية. وبعد ذلك تم التصويت على جدول اعمال الاجتماع والذي تضمن؛ تقرير سكرتير اللجنة المركزية الى الاجتماع، والوضع السياسي والاحتجاجات ومكانة الحزب، الحركة العمالية ودورها في الاحتجاجات، اي حزب ننشده، المؤتمر السابع للحزب، المالية ومشاريع القرارات والانتخابات.
وتم افتتاح جدول اعمال الاجتماع عبر تقديم سكرتير اللجنة المركزية سمير عادل تقريره الى الاجتماع، والذي جاء فيه بأن الاجتماع الدوري للجنة المركزية يعقد في ظروف استثنائية تمر بالمجتمع العراقي، واكد على حاجة الحزب الى القيادة الشيوعية، القيادة السياسية والقيادة الميدانية، واشار التقرير الى مسيرة الحزب منذ الاجتماع الموسع ٣٤ الى الاجتماع المنعقد اليوم هي في منحني متصاعد وقد اعاد الحزب البريق للماركسية والشيوعية العمالية ومنصور حكمت، وعمل على ترسيخ التقاليد الحزبية وانتشار الحزب على الصعيد السياسي والفكري والاجتماعي في المجتمع واصبح يخطو خطوات جدية ومهمة لتمثيل يسار المجتمع. وبعد تشخيص نقاط ضعب الحزب في التقرير اكد على دور الحزب في قيادة الجماهير والعبور بها المسارات السياسية وسيناريوهات التي تفرضها الطبقة البرجوزاية على المجتمع من اجل تحقيق عالم افضل.
وبعد ذلك جاءت فقرة (الوضع السياسي والاحتجاجات ومكانة الحزب) وقدمها فارس محمود وسمير عادل، حيث تحدثا بأن الاحتجاجات الحالية بحاجة الى تشخيص نقاط ضعفها وازالة المعضلات التي تقف امامها والارتقاء بها، وحيث اكد على دور الحزب الشيوعي العمالي العراقي وحضوره السياسي والتركيز على توحيد القيادات الميدانية، والعمل على تنظيم الجماهير وتشكيل لجان المحلات كي تكون واحدة من الركائز في تنظيم الجماهير وصيانة زخمها ورفع استعدادها وفرض بديلها السياسي. وفي بحث الحركة العمالية والاحتجاجات، اشار البحث الى انه لاول مرة في تاريخ العراق الحديث تدخل الطبقة العاملة في الميدان السياسي وخاصة في القطاعات المنتجة مثل النفط والغاز والجلدية،واكد البحث على تقوية التيار الاشتراكي في صفوف الطبقة العاملة كي يعمق من راديكالية الاحتجاجات والارتقاء بها. وفي بحث (اي حزب ننشده) قدمه سامان كريم اكد على انه الحزب يجب ان يرسخ اساسه ودعائمه على الطبقة العاملة، ويجب ان يرد على المعضلات الموضوعية والتاريخية بالفصل بين الشيوعية والطبقة العاملة، بين الحزب وطبقته كي يستطع بدفع استراتيجيته نحو الثورة الاشتراكية، وذكر عدة خطوات عملية للمضي بالحزب الذي ننشده. وفي موضوع (المؤتمر) جدد الاجتماع بالتأكيد على عقد مؤتمره السابع في العام المقبل كما جاء في قرار اجتماع ٣٤ السابق، وفي مشاريع القرارات اقر الاجتماع باطاره العام على تنظيم حركة ضمان بطالة، كما قرر الاجتماع على تحويل وثقتين سياستين الى المكتب السياسي للاقرار عليمها وصياغة مشروع قرار يرد على الوضع السياسي والاحتجاجات الجماهيرية وبديل السياسي للجماهير. وفي فقرة الانتخابات انتخب الاجتماع بالاجماع سمير عادل سكرتير اللجنة المركزية ونادية محمود وسامان كريم وخليل ابراهيم وفارس محمود اعضاء في المكتب السياسي. وانتهي الاجتماع بكلمة لسمير عادل اكد فيها حاجة المجتمع الى الحزب والى قيادة شيوعية، قيادة سياسية وميدانية لها حساسية عالية تجاه المسارات السياسيه في المجتمع، واشار الى ان القيادة الحالية التي اجتمعت ليومين متتالين وبالرغم من كل الجدالات والاختلافات في وجهات النظر والاراء الا انه هناك اصرار على وحدة الاراده والتصميم على تقوية التقاليد الحزبية والشيوعية والمضي قدم في المجتمع من اجل انتصار الشيوعية العمالية. واختم الاجتماع بالنشيد الاممي، وسادت الاجواء الثورية الاجتماع في نقاشات وجدالات معمقة حول الاحتجاجات ودخول الطبقة العاملة في الميدان السياسي وكيفية تنظيم القطاعات المختلفة من المجتمع وخاصة العاطلين عن العمل، وكان هناك انسجام كبير في توجه الاجتماع والاتفاق في دفع هذه الاحتجاجات الى الامام وتقوية الشيوعية في صفوفها كي تتمكن من الانتصار النهائي.
بداية شهر تشرين الثاني ٢٠١٩