بلاغ المؤتمر السادس للحزب الشيوعي العمالي العراقي الى الطبقة العاملة!
بمناسبة انتهاء أعمال المؤتمر السادس للحزب الشيوعي العمالي العراقي يومي ١٤ و١٥ من شهر كانون الثاني ٢٠٢٢، يوجه الحزب نداءه الى الطبقة العاملة في العراق؛ بأن الطريق نحو تحرر المجتمع العراقي من براثن السلطة المليشياتية البرجوازية الحاكمة وفسادها ونهبها وظلمها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي السافر، يأتي فقط عبر الإطاحة بهذه السلطة المليشياتية وإقامة حكومة ثورية تعمل على تحقيق الحرية والمساواة.
إن أحدى المستلزمات الرئيسية لإنهاء عمر السلطة البرجوازية المليشياتية هي الاقتدار السياسي للطبقة العاملة وحضورها كطبقة موحدة، والتي بتحررها بإمكان تحرر المجتمع برمته. بوسع هذه الطبقة المليونية ان يكون لها القول الفصل في مصير المجتمع وغد أجياله لصالح الحرية والرفاه والمساواة.
إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي، لن يدخر جهدا ليكون اداة فعالة بيد القادة والنشطاء والفعالين العمال الاشتراكيين والشيوعيين لتقوية صفوف العمال والدفاع عن حقوقهم، وحدتهم وكل اشكالهم التنظيمية ونضالهم الجاري لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، والوقوف بوجه هجمة السلطة المليشياتية البرجوازية وسياستها الليبرالية الجديدة التي جاءت تحت عنوان (الورقة البيضاء)، سياسة لا تعني سوى إفقار الجماهير العمالية وبقية الشرائح الكادحة لحساب تلك السلطة المليشياتية الفاسدة، والنضال دون هوادة ضد كل الأفكار والتصورات والترهات الدينية والطائفية والقومية التي تنثرها أحزاب السلطة المليشياتية الإسلامية والقومية لدق اسفين في وحدة صف العمال وتشويه وعيهم الطبقي (السياسي والاجتماعي) وحرف الأنظار عن عدوهم الحقيقي وهو البرجوازية بممثليها السياسيين بدءا من الكاظمي ومرورا بالعامري و الطالباني والبرزاني وانتهاء بالصدر والخزعلي والحلبوسي والخنجر…
كما يؤكد الحزب الشيوعي العمالي العراقي ان نضال الطبقة العاملة في كردستان العراق هو جزء من نضال الطبقة العاملة في مدن وسط وجنوب العراق، وأن أي انتصار في أي من قسمي العراق هو انتصار للنضال الطبقي العمالي، وأن أعداء العمال هم السلطة الطبقية البرجوازية ذاتها سواء كانت أحزاب قومية، عروبية، كردية ام اسلامية طائفية. أن جميع تلك الأحزاب أثبتت سواء في كردستان العراق ام في بقية أجزاء العراق ان لهم مصالح مشتركة في سلب ونهب وافقار جماهير العراق وكردستان. ولم يكن تمرير مشروع الورقة البيضاء بالإجماع في البرلمان الا دليل حي اخر على انهم العدو الطبقي السافر للطبقة العاملة والجماهير الكادحة.
إننا في المؤتمر السادس للحزب الشيوعي العمالي نوجه ندائنا الى الطبقة العاملة، أن وحدة صف العمال والتنظيم والالتفاف حول راية تحررية واشتراكية هو الضمان من اجل انهاء عمر السلطة المليشياتية الحاكمة وتحقيق مجتمع تسوده الحرية والرفاه والمساواة، وان الحزب الشيوعي العمالي يقف في الخندق الأمامي لنضال الطبقة العاملة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية من اجل مجتمع تسوده الحرية والمساواة والرفاه.
عاشت الوحدة والتضامن الطبقي للعمال
عاشت الحرية والمساواة!
المؤتمر السادس للحزب الشيوعي العمالي العراقي
اواسط شهر كانون الثاني ٢٠٢٢