بيانات و وثائق الحزب

بوسع الطبقة العاملة فقط ان ترسم ملامح عالم جديد مشرق (حول تهديد عمال الموانئ في البصرة للحكومتين الاتحادية والمحلية)

02/09/2018
بوسع الطبقة العاملة فقط ان ترسم ملامح عالم جديد مشرق (حول تهديد عمال الموانئ في البصرة للحكومتين الاتحادية والمحلية)

هدد عمال الموانئ في البصرة الحكومتين الاتحادية والمحلية على السواء بانهم سيوقفون تصدير النفط عبر الموانيء ان استمرتا في المماطلة والاهمال بتلبية مطاليب جماهير مدينة البصرة التي تئن تحت اوضاع كارثية قل نظيرها في مجمل تاريخ العراق الحديث من حيث الانعدام التام للخدمات من ماء صالح للشرب وكهرباء، ناهيك عن الاوضاع المعيشية المريرة التي تعيشها المدينة، كسائر مدن العراق، من بطالة وفقر وجوع.ان هذه خطوة مهمة من قبل عمال الموانيء من اجل تركيع الحكومتين الاتحادية والمحلية اللتين جابهتا مطاليب المحتجين بالمماطلة والتسويف في البدء، ثم بالوعود الكاذبة حول توفير فرص العمل، وتشكيل اللجان والهيئات الصورية الكاذبة، وبأيهام الجماهير حول انتظار تشكيل الحكومة، واخرها اغراق التظاهرات بدماء الابرياء من المحتجين.ان حكومة الفساد والنهب هي اخر من يفكر بحل مشكلات المجتمع، هي صانعة وخالقة لهذه الوضعية، هي المسؤولة المباشرة عن خلق هذه الظروف وهي من تاتي باسخف المبررات للدفاع عن الوضعية القائمة وتخليص رقبتها من مسؤولية هذا الامر. لا يمكن التطلع من حكومة متفسخة وفاسدة ان تقدم اكثر من الوعود الكاذبة.ان تدخل عمال الموانيء سيفتح صفحة جديدة في الصراع بين عمال وكادحي ومحرومي المجتمع وبين طبقة برجوازية فاسدة وطفيلية تعتاش على امتصاص دماء الاغلبية الساحقة. بهذه الخطوة، فقط وعبر هذه الخطوة، بالامكان تضييق الخناق على هذه الطبقة الحاكمة واجبارها على الاقرار بالحقوق الاساسية للجماهير. انها طعنة في مقتلهم، في اساس تراكم ثرواتهم وسلطتهم وعنجهيتهم.بتدخل عمال الموانيء ستفتح صفحة جديدة من تعاظم الوعي الطبقي، من ادراك الطبقة العاملة انها طرف في الميدان. بهذه لخطوة يرسل العمال رسالة واضحة لا لبس فيها ان العمال ليسوا ادوات عديمة الروح وجدوا فقط للعمل وخلق الارباح وتراكم الثروات. انهم طبقة، تمثل غالبية المجتمع، ومصالحها تتناغم مع مصالح الاغلبية الساحقة للمجتمع، وان رفاهها وسعادتها هي معيار رفاه المجتمع وسعادته. طبقة متدخلة في الميدان، طبقة ليست على استعداد لان تترك المجتمع فريسة بيد هذه القوى الطائفية والاسلامية والعشائرية او تلك. بهذه الخطوة، تتشكل ملامح تنامي وعي طبقة، بانها يمكن وبوسعها ان ترسم ملامح ومستقبل ومصير مجمل المجتمع القادم.ان بادرة فتح الابواب امام تدخل عمال النفط وسائر عمال البصرة والعراق لتحديد مصيرهم ومصير المجتمع السياسي. من الممكن ان تريهم من هم خالقي ثروات المجتمع، ومن هم اساس “خير” المجتمع وتقدمه ورفاهه. ان حياة تلك الطبقة الطفيلية الحاكمة ورقبتها هي بايدي عمال العراق، هم وحدهم من يمكن ان يقرروا بقائها من عدمه.يدعو الحزب الشيوعي العمالي العراقي الجماهير الداعية للحرية والمساواة، سائر عمال العراق وفي مقدمتهم عمال النفط ان يضموا صوتهم لصوت عمال الموانيء ويتدخلوا في الميدان ويضيقوا الخناق اكثر فاكثر على سلطة النهب والفساد الطائفي القومي والعشائري!

عاش عمال نفط الموانيءعاش نضال جماهير العراق

عاشت الحرية والمساواة

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

1-9-2018

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى