بيانات و وثائق الحزب

بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي

18/07/2018
بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي


ايتها الجماهير في العراق!
هاهي سلطة العبادي تكشر عن انيابها المتهرئة مرة اخرى. تخلع ردائها الديمقراطي المزيف والكاذب، لترتدي حلة العسكر والبلطجة باقبح الاشكال. ها هي تضع جانباً عبارات “الحرية” و”حقوق الانسان” و”الحريات” الكاذبة، لتكشف عن وجهها القمعي البشع. ان وجهها الحقيقي هو الاخير. انها ممثلة لطبقة برجوازية طفيلية نهبت كل ثروات العراق ولم تبق للاغلبية الساحقة حتى فتات! وحين تحتج الجماهير وترى ان سلطتها في مهب الريح، تضع جانباً حلة “سعة الصدر” و”التحمل” و”التفهم”، وتلجأ الى سلاحها المعروف: القتل والاغتيالات واعتقال ومطاردة ناشطي التظاهرات.
تقوم هذه السلطة المليشياتية الاسلامية القومية بحملة واسعة في العديد من المدن لمداهمة بيوت الناشطين في الحركات الاحتجاجية الجارية ومطاردتهم واعتقالهم. وقد قامت باعتقال العديد منهم. 
انه الامر والمسار ذاته بالنسبة لكل معادي للجماهير الداعية للحرية والمساواة، لكل العمال، لكل العاطلين، لكل الداعين لحياة معيشية اكثر انسانية. ليس العبادي باولهم ولا اخرهم. الاول تقديم الوعود الكاذبة (10 الاف فرصة عمل، تشكيل خلايا ولجان عمل لتحسين اوضاع المواطنين وتوفير الخدمات و… الخ)، وان لم ينفع، وهو الامر الذي جرى، فسلاح القمع والمداهمات والاعتقالات والاغتيالات و.. . ولكن على العبادي ان يعرف ان هذا لن ينفع ايضا. وان هذا السلاح مهتريء اكثر واكثر امام جماهير ادركت وتيقنت اكثر من اي وقت مضى ان على سلطة النهب والفقر والبطالة والتجويع والاستهتار بابسط الحقوق والحريات، ان ترد على المطاليب او ان ترحل هي ومليشياتها. ان سلطة العبادي قصيرة النظر فعلاً، واهمة ان تتصور انها بهذه الممارسات البالية بوسعها ان تلجم جماح جماهير تسعى من اجل حياة افضل. 
ان هذه الحملات مدانة جملة وتفصيلا. انها مبعث سخط وغضب كل انسان تحرري وداعي للمساواة وللحقوق وحياة افضل للانسان. على الجماهير في العراق ان توجه صفعة قوية لهذه السياسة البائسة وتفلسها، ان تكسر نصل هذه الحربة بكل الاشكال الممكنة واولها ادامة نضالها واحتجاجاتها وتقوية صفها الاحتجاجي وتنظيم نفسها بشتى الاشكال الممكنة، ان تقوي من صفها التضامني، وان لاتجعلهم يستفردوا بالناشطين والفعالين الذين هم عماد كل حركة احتجاجية ونصرها. 
على حكومة العبادي ان توقف هذه الممارسات فورا وان تطلق سراح جميع المعتقلين فورا وبدون قيد او شرط، كما يجب ان تقر بحق الجماهير في التظاهر والتجمع بوصفها حقوق بديهية واولية. 
لا للممارسات القمعية لحكومة العبادي!
عاشت نضالات جماهير العراق من اجل الحرية والمساواة!
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
17-7-2018

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى