توحيد صفوف الجماهير في البصرة عن طريق تأسيس لجانها في مناطق سكنها ومعيشتها هو البديل لتحقيق حياة حرة وكريمة .
05/09/2018
لقد دخلت اليوم الاحتجاجات الجماهيرية في البصرة الى مرحلة اخرى؛ وهي انتقالها من الميادين والساحات في وسط المدينة الى الاحياء ومناطق المعيشة للجماهير، الاصطدام المباشر بين جماهير البصرة مع القوات الامنية للدفاع عن نفسها بعد استخدام الاخيرة كل اشكال العنف بما فيها عمليات قتل المتظاهرين السلميين وحملة المداهمات والاعتقالات، لتنتهي بسقوط مدينة الكرمة الى جانب حرق مبنى محافظة البصرة.ان هذه الاوضاع تكشف من جهة نفاذ صبر الجماهير بتحملها استمرار سلطة الاحزاب الاسلامية الفاسدة ومن جهة اخرى تكشف بنفس القدر عن عدم قدرة الحكومتين على تلبية الحاجات الاساسية والمقومات البسيطة لاستمرار الحياة الانسانية في البصرة.ان حكومة العبادي التي وعدت بتوفير عشرة الاف فرصة عمل وتوفير الخدمات الضرورية، تفشل اليوم في توفير المياه الصالحة للشرب، وتقف مكتوفة الايدي امام تسمم المئات من سكان البصرة بسبب تلوث المياه، وتحاول التنصل من مسؤوليتها بألقاء اللوم على منافسيها من الاحزاب الاسلامية والدول الاقليمية بالوقوف وراء تسمم المياه. وسواء كانت حكومة العبادي صادقة في اتهامها ام لا، الا ذلك يظهر بأن جماهير البصرة تدفع ثمن الصراعات السياسية بين احزاب وقوى الاسلام السياسي الشيعي من اجل الاستحواذ على السلطة والنفوذ والامتيازات وادامة علميات السرقة والنهب.ان الحفاظ على زخم الاحتجاجات وبالتالي الحيلولة دون تحريفها عن مسارها الاصلي التي خرجت من اجله توفير فرص العمل وتحسين الخدمات وتفويت الفرصة على الحكومة وميليشياتها وقواتها الامنية لخلق المبررات بشن حملة قمعية بغطاء دعائي وسياسي كاذب ضد المتظاهرين. .ومن اجل تحقيق المطالب العادلة لجماهير البصرة يكون:تنظيم الجماهير عبر اشكال تنظيمية مختلفة في المحلات والمناطق المعيشية وتشكيل لجانها المستقلة.ادارة المناطق والمحلات وتوفير الامن لجميع ساكنيها عبر لجانها المستقلة.ارسال تلك اللجان وفود لكسب الجيش وضمه الى صفوف الجماهير.حل المجالس البلدية ومجلس المحافظة واحلال الادارة العامة بيد اللجان الجماهيرية .العمل بشكل فوري لإسعاف الجرحى الذين سقطوا بيد القوات الامنية، وايضا علاج مرضى التسمم بالمياه وتوفير كل المستلزمات الصحية.العمل على توفير المياه الصالحة للشرب عبر تلك اللجان بجمع التبرعات، والاتصال مع بقية المحافظات لتقديم كل اشكال الدعم الصحي والمالي لها.اتصال تلك اللجان بعمال الموانئ والنفط وبقية القطاعات العمالية لتنسيق العمل معها وتشكيل لجان مشتركة لادارة المدينة وملء الفراغ الامني والاداري.تشكل اللجان المفارز الامنية لحماية الممتلكات والمؤسسات الحكومية والخدمية، وحماية امن وسلامة كل مواطن.منع كل اشكال العنف ضد اي مواطن والعمل على تحييد القوات الامنية الحكومية.ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يقف في الخندق النضالي مع جماهير البصرة برمتها لإيقاف مسلسل القتل والعنف الذي يمارس ضدها والعمل على تحقيق مطالبها العادلة.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
٤ ايلول ٢٠١٨