بيانات و وثائق الحزب

في يوم المرأة العالمي، لننهض بوجه مستعبدي المرأة لتحقيق حريتها والمساواة

06/03/2018
في يوم المرأة العالمي، لننهض بوجه مستعبدي المرأة لتحقيق حريتها والمساواة

تصطدم المرأة في العراق كل يوم بكابوس النظام السياسي الاسلامي-القومي الذكوري الفاسد وبرلمانه المعادي للمرأة الذي بات منهمكا وبين كل آونة وآخرى بطرح مشاريع قوانين وقرارات مناوئة حتى النخاع للمرأة، منها محاولات إحلال القانون الجعفري، الذي ينص على تزويج القاصرات محل قانون”الأحوال الشخصية” الحالي، والمساعي لسن القوانين الاخرى التي تستهدف الحط من منزلة المرأة ومكانتها في المجتمع وتحويل امور حياتها واحوالها الشخصية والاجتماعية الى القوى الطائفية والشيع الدينية المختلفة وغيرها. لقد تحول البرلمان الى منبر من اشد المنابر في الشرق الاوسط عداءا للمرأة عموما وصغيرات السن خصوصا.تواجه المرأة العاملة والعاطلة عن العمل والكادحات والمعدمات في مدن العراق المختلفة اسوء الاوضاع المعيشية والبؤس الاقتصادي والظلم المضاعف في ظل النظام الرأسمالي والسياسات النيو ليبرالية والنظام السياسي القائم. يضاف الى ذلك، ان الملايين من النازحات والمهجرات والبنات صغيرات السن يعشن حالة الفقر المدقع ضمن موجات النزوح والتشرد البشرية الكبيرة والمتعاقبة على امتداد الخمسة عشر السنة الماضية. كما، ان الاطفال الاناث يتعرضن للتزويج القسري واشد انواع الظلم والتمييز وحرمانهن من التمتع حتى بطفولتها بشكل طبيعي. هذا، ولا يزال مصير آلاف النساء، بعد سقوط داعش في مدن المنطقة الغربية، مهددا، في اجواء الصمت المطلق للسلطات، ما بين القتل العشائري كعقوبة على الاغتصاب والحمل، وما بين التشرد والخوف من الرجوع الى مناطقها حيث ستكون عرضة للانتقام.ان ذلك واقع مفروض على المرأة في العراق عنوة ويعاد انتاجه بقوة القوانين والعنف والممارسات التي تقوم بها الاحزاب والميلشيات ورجال وشيوخ الدين وكامل ممثلو الطبقة البرجوازية وسلطاتها السياسية.لا يمكن قلع جذرعبودية المرأة في العراق والانتصار في مسيرة النضال من اجل تحرر المرأة بدون التصدي الثوري لمجمل الصرح الذي يقف عليه الظلم على المرأة واستعبادها، اي النظام الطبقي البرجوازي الذي تحميه تيارات الاسلام السياسي والقوميين الذكورية، بدون تقوية النضال الطبقي العمالي الاشتراكي وتوحيد نضال المرأة مع هذه الحركة الاجتماعية العظيمة ضد الرأسمالية والقوى البرجوازية الاسلامية والقومية الحامية لها.تتصاعد اليوم اصوات الاعتراض بقوة اكبر واكثر حزما من ذي قبل بوجه الظلم ضد المرأة وسلب حرياتها وحقوقها في منطقة الشرق الاوسط بسبب تغييرات موضوعية في توازن القوى الطبقية.ان الهبة الجماهيرية الثورية التي هزت اركان نظام الجمهورية الاسلامية في ايران في الآونة الاخيرة والتي ارتفع فيها صوت المرأة التحرري بشكل بارز ومؤثر، قيام النساء بتحدي قوانين الحجاب الاجباري واحتجاجاتهن بخلع الحجاب، وانتصار الحركة النسوية والتقدمية في تونس على فرض قانون ضد العنف ضد المرأة والعنف الاسري، هي بوادر اولى على تصاعد احتجاج الحركة النسوية. هذا، بالاضافة الى تراجع داعش في العراق وهزيمته العسكرية وتفاقم موجة الاستياء والغضب ضد النظام السياسي القائم في العراق وسياساته الاقتصادية وفساده وسلبه للحريات. ان هذه التطورات ستفتح الابواب كي تحتل قضية المرأة مكانتها الواقعية في مقدمة الاعتراض السياسي والاجتماعي التقدمي في العراق.ان تقوية وتعميق مقاومة المرأة بوجه الواقع المفروض عليها وتوسيع ابعادها لتشمل مختلف نواحي الحياة وعلى صعيد اجتماعي واسع باتت مهمة ملحة وآنية وهدفا عمليا لكل امرأة ومناضل من اجل حرية ومساواة المرأة. ان تقوية صفوف نضال المرأة والثوريين والتحررين وتوحيدها في نضال موحد من اجل حقوق المرأة وحرياتها ومساواتها مع الرجل، كفيل بفرض التراجع على السلطات والتيارات المعادية للمرأة في العراق.

ايتها النساء،

ايتها الجماهير التحرريةبمناسبة يوم المرأة العالمي، ندعو جميع النساء الى التصدي للواقع المفروض عليها والارتقاء بمقاومتها ونضالها، ضد الظلم والتمييز بحقها، في جميع نواحي الحياة. ندعوها الى كسر إغلالها والنهوض بوجه قامعي حقوقها وحرياتها من الدينيين والقوميين والذكوريين والعشائريين ومن يحمل النزعات المتخلفة المعادية للمرأة. ندعوها الى الارتقاء بمقاومتها في الاحياء والمحلات والشوارع والمخيمات وداخل مجمل مؤسسات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في البلاد.كما وندعو الى تطوير نضالها في صف متراص مع جميع التحررين والثوريين ضد النظام الطائفي والقومي القائم وفرض التراجع عليه.في هذا اليوم، نرفع شعار فرض قانون يضمن حرية ومساواة المراة التامة فورا، نطالب بالغاء جميع القوانين المناوئة للمرأة في العراق وندعو الى فصل الدين والقومية عن الدولة والتربية والتعليم.عاشت حرية ومساواة المرأة التامةعاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي

عاشت الاشتراكية

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

4

آذار 2018

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى