لا لعسكرة الاحتجاجات في البصرة لنفصل صفوفنا عن المليشيات والاحزاب الموالية لأمريكا او الجمهورية الاسلامية في ايران
09/09/2018
ان الاحزاب الاسلامية الحاكمة في البصرة وميليشياتها تحاول احتواء انتفاضة الجماهير السلمية عن طريق اغتيال المتظاهرين وفتح النار عليهم وتشكيل فرق سرية لتنظيم اعمال الحرق والتخريب في المؤسسات الخدمية الحكومية، لتوفير غطاء سياسي واعلامي ودعائي من اجل قمع انتفاضة الجماهير في البصرة.ان هذه السياسة سواء التي تتبعها الاحزاب الاسلامية وميلشياتها او سواء التي تتبعها القوات الامنية التابعة للحكومة هي سياسة مفضوحة وسبقت ان لعبتها الانظمة القومية العربية الحاكمة لقمع احتجاجات الجماهير من اجل الحرية والرفاه في بلدانها في ربيع ٢٠١١.ان الجماهير في البصرة خرجت باحتجاجاتها السلمية منذ يوم الثامن من تموز من اجل ابسط الحقوق الانسانية توفير المياه النظيفة والكهرباء وفرص العمل، الا ان الرد جاء من قبل الحكومة ومليشيات الاحزاب الاسلامية بفتح النار عليهم وقتل عدد منهم واختطاف واعتقال وتعذيب صف واسع من المتظاهرين، ولم تقف عند ذاك الحد بل قامت نفس تلك الاحزاب بتلويث المياه الذي ادى الى تسميم الاف من سكان البصرة.يا جماهير البصرة.. من اجل انجاح احتجاجاتنا، ومن اجل تحقيق مطالبنا العادلة علينا تفويت الفرصة على سلطة الاحزاب الاسلامية الحاكمة في البصرة وفي بغداد في قمعنا، وقمع حركتنا من اجل مطالبنا العادلة ومحاولة طمسها وتحريفها لتحقيق اجنداتهم الجهنمية.ان الاعمال الفورية ومهامنا الملحة لحماية الجماهير وتحقيق مطالبنا العادلة هي :
-فصل صفوف المتظاهرين عن الجماعات والمليشيات المسلحة المختلفة التابعة للأحزاب الاسلامية التي تحاول استغلال الاحتجاجات للوي أذرع بعضها من اجل حسم مصير السلطة في بغداد لطرف امريكا او طرف الجمهورية الاسلامية في ايران.
-ان المؤسسات الخدمية الحكومية من مستشفيات ودوائر البلدية ومكاتب العمل في الموانئ والنفط وبقية المؤسسات الاخرى هي ملك الجماهير، هي ملكنا نحن، لكن الاحزاب الاسلامية وميليشياتها استأثرت بها وحولتها الى بؤر للفساد والسرقة والنهب لتمويل قادتها ومرتزقتها، وحولتها الى جزء من عائديتها وملكيتها الخاصة. علينا بإعادتها الى ملكية الجماهير، والحفاظ عليها وصيانتها وحماية منتسبيها كي تعود الى تقديم الخدمات الى سكان البصرة.
-الاسراع على تشكيل اللجان في المناطق ومحلات السكن كي تملأ الفراغ الاداري والامني وتفويت الفرصة على الجماعات والمليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الاسلامية بالعبث بأمن وسلامة الجماهير.
-على اللجان التي تتشكل في المناطق ومحلات السكن، القيام فورا بالتفاوض مع مقرات الاحزاب الاسلامية وميليشياتها واعلامها بأن سلطتها انتهت في المحافظة، وتذكيرها بأنها رمز للفساد والسرقة والقتل، واعلام المسؤولين فيها ان وجودها يستفز الجماهير الغاضبة في البصرة، وحقنا للدماء عليها مغادرة المدينة فورا.
-حماية امن وسلامة المواطنين وعدم السماح لأي شخص باللجوء الى اعمال انتقامية ومنع كل اشكال التخريب والعنف.
-الاسراع في تشكيل اللجان المشتركة مع عمال ومنتسبي الموانئ والنفط لمراقبة عائدياتها من الاموال والجباية والعمل على عدم استحصالها من قبل الاحزاب والمليشيات الاسلامية التي تتقاسمها طوال السنوات الماضية .ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي في الوقت الذي يقف بالخندق النضالي لجماهير البصرة، يعمل وعبر كل امكاناته وعلاقاته الاممية بكسب التضامن والدعم لاحتجاجات جماهير البصرة، على صعيد مدن العراق وعلى الصعيد العالمي.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
٧ ايلول 2018