ين محفل وحزب، اختاروا البقاء في محفل! (رد على رد الرفاق الاربعة حول عقد المؤتمر الاستثنائي)
08/06/2018
استلمت سكرتارية المكتب السياسي رد الرفيق مؤيد وجمعه على طرح “عقد مؤتمر استثنائي” بالنفي او في احسن الاحوال بشرط. كلنا اسف لرد الرفيق مؤيد بهذا الشكل على طلب ودعوة مخلصة لاطراف سياسية من اجل حل هذه القضية عبر مؤتمر استثنائي. . ولكن الرد يتضمن امور كثيرة لايمكن ان تبقى دون رد.
خيار اول؟!
يتحدث الرد عن ان قرار “الاستقالة هي ليست الخيار الاول”..”ولم نلجأ الى هذا الخيارالا بعد ان وصلت بنا الاحداث الى طريق مسدود في العمل مع القيادة الحالية للحزب”! ان تصوير الامر بهذا الشكل هو غير صادق من الاساس اذ السؤال المطروح هو ماهي الخيارات الاخرى التي عملوا بها؟ الخيارات الاخرى كثيرة، وذكرناها سابقا، والمفترض ان مؤيد على الاقل يعرفها طالما هو عمل كل هذا العمر في قيادة الحزب. من بين هذه الخيارات: تشكيل لجنة محايدة، تشكيل كتلة، تدّخل الاحزاب الشيوعية العمالية، مؤتمر استثنائي والخ. ولكن الرفيق مؤيد والرفاق المستقيلين قفزوا عليها جميعا، واوصدوا الابواب امامها جميعا، وهرعوا للاستقالة! والا ليقولوا ماهي هذه المحاولات قبل “الوصول الى طريق مسدود”؟!. ان استقالة مؤيد وينار، وبشهادة الاجتماع والمشاركين به، وليدة لحظة انفعالية غير مدروسة بعد تاكدهم من قرار اللجنة المركزية بسحب عضوية فلاح.
ان مشكلة مؤيد وهذا المحفل هو انه لايريد اي خيار، اغلق الباب امام اي خيار لان نتيجة جميعها هي بالضد مما يريده وليست في صالح قراره.
ان ردنا على طلب المخلصين تجاه الحزب وطرحنا هو عقد مؤتمر استثنائي، بوصفه طرح لحل لكل الاشكاليات الموجودة والرد عليها. ان هذا الطرح هو في سبيل وحدة الحزب. وعلى الرغم من ايماننا العميق بدقة قرارنا وبصحة نهجنا واصولنا الشيوعية، طرحنا المؤتمر الاستثنائي كطريق من بين عدة طرق اخرى، للتحكيم بيننا، حكما يحكم على حقيقة الامور، يحقق في مايقوله الطرفان، هناك مدعي وهناك مدعى عليه، وشهود ومدافعين. اذا كان لدى الرفيق مؤيد و رفاقه اية احقية، ليتفضلوا وندخل قاعة المؤتمر كرفاق وبشكل مخلص لحل هذه الاشكاليات. انها طريقة مناسبة واصولية ومبدئية من الناحية التنظيمية والحزبية. طريقة تحسم هذا الامر.
ان مؤتمر كهذا يشارك فيه بالاضافة الى المندوبين، الاحزاب السياسية الشيوعية العمالية، ضيوف اخرين باتفاق كلينا. اننا نستند الى قوة وصحة قرارنا في البلنوم 33، نستند الى الدفاع المستميت عن الحزب وقوانينه ونظامه الداخلي واصوله واخلاقياته الاجتماعية. فهل يستندو الى اي شئ من الحقانية؟ اذا كان جوابهم بنعم، ليتفضلوا اذن!! ان كانت حقانيتهم تستند الى رمي “الشتائم والاهانات والاتهامات” من قبل فلاح علوان على رفاقه في المكتب السياسي و لمرات عديدة وعديدة بوصفها حرية راي او تعبير او غيرها، ليتفضلوا ويدافعوا عن هذه الحقانية! اذا كان للرفيق مؤيد ورفاقه اية حقانية، لو كانوا يعرفوا ان لديهم حقانية وطرحهم مقبول حتى داخل اليسار، لكانوا قد وافقوا على المؤتمر مباشرة. ان هّم مؤيد ومحفله مع الاسف ليس الحزب ولا وحدته ولا التحزب ولا بناء الحزب، بل “فلاح علوان” وارجاعه باي طريقة ما وباي ثمن، هو ما يشكل جل اهتمامهم.
لقد كان خيارهم الوحيد هو الاستقالة الفورية، وحتى بدون تفكير معمق، هو وليدة لحظة سقوط “خطهم الاحمر”. ليس لديهم اي خيار اخر، لا مؤتمر استثنئائي ولا لجنة محايدة، ولا ولا…. لديهم فقط خيار واحد لو فلاح لو الحزب، ومع الاسف اختاروا فلاح بدلا من الحزب.
ان هّم رفيقنا مؤيد ومحفله هو فلاح علوان ومقترن بفلاح علوان. وعليه، وعلى الرغم من رفضهم للمؤتمر الاستثنائي الا انهم يطرحوا بصورة واضحة “بلنوم استثنائي” لاعادة فلاح علوان الى قيادة الحزب. في حمية مساعيهم لاعادته ينسون ان الطريق الوحيد لاعادة فلاح علوان والغاء قرار البلنوم 33 هو المؤتمر الاستثنائي فقط. لان ليس بوسع البلنوم الاستثنئائي اعادة فلاح علوان او الغاء القرار. لان هذا الحق غير موجود في النظام الداخلي.
تضخيم الامور بدون اساس؟
في رسالة الاستقالة، تحدث مؤيد والرفاق عن ان سبب الاستقالة هو “لانستطيع العمل مع القيادة الحالية”. ولكن هذه المرة تذهب الرسالة بعيدا جدا. تتحدث عن “صراع له تاريخه الطويل داخل الحزب” لايقتصر على “القيادة الحالية”، بل “السابقة” ايضا. علما ان كلا المصطلحين انتقائيين الى حد عجيب. وتتحدث عن “الاوضاع السياسية والتنظيمية والتغيرات في مواقع الخطوط”، “تقاليد”، “مفاهيم”، “نظرة تنظيمية خاصة”، “ضغط رسالة ريبوار على البلينوم”، “ازمة”، “صراع داخلي” “تصفية الاجنحة والمخالفين”، “طرد فلاح هو احد ميادين الصراع” و…. غيرها. ان هذا التصوير المضخم وغير الواقعي والمفتعل والمبالغ به وفي الحقيقة الكاذب هو امر مفهوم لنا. انه لايتعدى خلق تصوير يبرر من خلاله “هروبهم” غير المسؤول وغير السياسي وغير الشيوعي. ان هذا المبرر او “فقدان الثقة بالقيادة الحالية وانهيار الارضية للعمل المشترك” هو اسهل مبرر لهذا “الفرار” من المسؤولية والتعامل المسؤول. القاء تهمة على رفاق كان مؤيد، لحد دقائق ماقبل سحب عضوية (ف.ع)، يعمل معهم بشكل طبيعي جدا ومستعد لترشيح نفسه كسكرتير للجنة اغلبها هم هؤلاء الرفاق… اليس هذا بامر عجيب؟! هل يستطيع احد ان يدافع عن هذا المنطق والتعامل؟!
هل يستطيع مؤيد، دع جانبا بقية الرفاق، ان يعطونا صورة واضحة عن هذه الخطوط؟! لماذا لم نسمع بها منذ 25 سنة ولحد الان، ونسمع بها الان بين ليلة وضحاها في سياق “سحب عضوية رفيق”؟! طالما يتحدثوا عن خطوط، هل يستطيعوا ان يعطونا متى واين قدموا بلاتفورم خطهم، وماهو تمايز بلاتفورمهم عن بقية “الخطوط”، واي قرارات او مقررات قدموها، نيابة عن خطهم، وماهي ردود “الخطوط الاخرى، وماهي ملامح هذه الخطوط، والى اي هيئة رسمية او تجمع حزبي رسمي قدموه؟! ومن هم اشخاص خطهم، وماهي مقالاتهم، ابحاثهم، ندواتهم للتعريف بخطهم، ماهو تصورهم للاوضاع السياسية وسبيل حل الحزب، الاوضاع العالمية، مكانة الشيوعية على الصعيد العالمي، اوضاع الطبقة العاملة، اوضاع سوريا والمنطقة وغيرها المخالفة لتصورات الاخرين؟! اية “نظرية تنظيم” قد قدموها مخالفة لنظريات التنظيم “المتطرفة” للخطوط الاخرى و….. الف موضوع وموضوع من هذا القبيل؟!. هل يسموا لنا قرار واحد قدموه بمخالفة لقرارات الخطوط الاخرى على امتداد عملهم السياسي في الحزب. للانصاف، اكثر من 95% من القرارات الرئيسية للحزب في المؤتمرات والبلينومات واجتماعات المكتب السياسي قد تم اقرارها بالاجماع، وحتى القرار الاخير الذي اقره الاجتماع الموسع (33) قد تم اقراره بالاجماع، وان مؤيد وجمعه قد وقعوا عليه قبل ان يعرض في البلينوم. ان هذا التصوير غير واقعي ومغرض للاسف. انهم بحاجة اليه لتبرير خطوتهم اللامسؤولة. اينبغي ان نذكّر مؤيد، بعد هذا العمر المديد، ان الخطوط لاتبنى على اساس “انتقادات او اختلافات تنظيمية”، “اسلوب عمل”، “تطرف القيادة الحالية”؟!!!!
الحق مع الحزب، الا باثبات عكسه في مرجع رسمي معتبر!
تحدثت الرسالة عن “لاقانونية سحب العضوية”، مرة اخرى اذا كانت الاجراءات غير قانونية، لماذا اشتركوا بكل مساراتها؟! ولكن ولما ظهرت النتيجة في غير صالح محفلهم، انتفضوا بالحديث عن “غير قانونية” الاجراء! انهم كمن يخسر الانتخابات في العراق، ويقول بعدها لم تكن هناك اي ارضية للانتخابات وظروف انتخابية. ايصدقه احد؟! كانت نتيجة التصويتات في مراحل هذه العملية المختلفة هي التالي: 2 عضوين مكتب سياسي من 10، و3 لجنة مركزية من 16، وحول القرار 6 من 19!
منصور حكمت قبل 22 عام كان يقول، وهو تقليدنا السياسي،: (الحق مع الحزب الا اذا ثبت عكسه في مرجع رسمي معتبر، والا فالحق مع الحزب، مع مسؤول اللجنة، مع اللجنة). انهم يقولون “غير قانوني”، عليهم ان يثبتوا هذا في مرجع رسمي معتبر، والا فان كلامهم عديم المعنى والقيمة. طالما لم يكلفوا انفسهم ويثبتوا هذا، فالحزب على حق بدون قيد وشرط! والا لايكفي اعطاء الحقانية لاحد لمجرد انه يدعي ذلك. ان هذا امر بديهي في الحياة وليس الحزب فقط.
“شيطنة” الاخرين، سلاح حركات اخرى!
يقول الرد ان سحب العضوية هو بهدف “ضرب المخالفين السياسيين”! على امتداد تاريخ الحزب، لم نسمع بكلام من مؤيد او غيره مثل هذا! عليه ان يوضحوا مثلا لماذا يجري هذا اليوم، اي لماذا ليس قبل 5 سنوات او 13 سنة او 8 اشهر؟! ما هو دليلهم على هذا؟! ناهيك عن ماهي السياسة التي قدمها فلاح، واين اختلافه على امتداد حياة الحزب؟! انه يشتم ويطعن ويكيل الاتهامات.
العقوبة ليست لضرب احد، بل لمعاقبة اولئك الذين ينتهكون النظام الداخلي للحزب وصيانة الحزب واجواء سليمة في الحزب. وفلاح انتهكها بشكل منظم ولسنين. ان مؤيد والاخرين يعرفون اكثر من غيرهم ان هذا غير صحيح.
يتحدثوا عن سحب العضوية هو “جزء من خطة مسبقة هدفها تغيير واقع الحزب”!!! ان هذا التصوير مخادع وكاذب للاسف. ليست ايادي “القيادة الحالية” قصيرة في اية مرحلة من مراحل الحزب حتى يضطروا الى اللجوء لهذا الاسلوب. مسؤولية التنظيمات هي بيد هؤلاء الرفاق الذين يسميهم مؤيد ورفاقه “قيادة حالية”، جريدة الحزب، المجلة النظرية، بيانات الحزب، تنظيم الخارج و…. مؤيد ومحفله اقلية صغيرة جدا على امتداد تاريخ الحزب، وفي مراحل طويلة وحده مؤيد فقط في القيادة، لماذا نلجا الى هذا الاسلوب الذي يدعيه مؤيد والرد؟! انه كسب “حقانية” زائفة عبر “شيطنة الاخرين”.
نتاسف كثيرا ان يعود رفيق مثل مؤيد عقود مديدة للوراء ويلجأ لهذا التقليد، تقليد الحركات الاخرى والطبقات الاخرى. ان هذا تشهير بدون اي دليل او اثبات او برهان. ان هذا تصوير معادي الشيوعية. تصوير الحرب الباردة واخافة الناس من الشيوعية والقيادات والاحزاب والعمل الشيوعي. انها تقاليد الماوية والاشتراكية السوفيتية والشعبوية المعادية للشيوعية. ان اسلوب “شيطنة” الرفاق هو بالي ومتخلف وغير منصف ولا متمدن، ناهيك عن شيوعي! ليست قليلة هي المسائل التي اختلف عليها في الحزب، وهذه نقطة قوة الحزب وحيويته والحريات الواسعة التي يتضمنها، لم يسمع احد بطرد احد لانه مخالف لسياسة ما، وتجارب الاستفتاء وحرب الموصل افضل دليل.
اصل القضية الذي يفضح “البهرج غير السياسي”؟!
رغم كل مساعي الرد في الحديث عن “سنين من الصراعات السياسية” و”الخطوط” وغيرها من صور ونظريات تضخيمية، والتي اعطوها في هذه الرسالة مكانة اكبر من رسالة الاستقالة، الا انه عجز وفشل في ذلك. مرة اخرى ان اصل القضية هي سحب عضوية (ف.ع)! اذ لشدة ما ان هذا الموضوع مهيمن على ذهن مؤيد ومحفله، بحيث ورد ذكر هذا الموضوع 12 مرة في رده! هذه الديكورات للاسف لم تستر همهم الاساسي.
يقول الرد: “لو كان اجراءا انضباطيا حزبيا لاكتفوا بتوجيه الانذار والتوبيخ”، ان هذا تكرر طيلة مايقارب 4 سنوات، بالعديد من الكتابات التشهيرية وتم توبيخه وانذاره و… (وبالمناسبة، ان مؤيد الذي يرضى الان بالتوبيخ والانذار كان هو نفسه من وقف حتى بوجه هذه الاجراءات المحدودة!)، وقام الحزب بذلك، ولكن اي حصيف هذا الذي يعيد نفس الاجراء عدة مرات؟! لايتخذ احد اجراء كي يطلق ايادي المذنب في ممارساته. لمن وضع بند سحب عضوية اعضاء اللجنة المركزية في النظام الداخلي اذن؟! ولماذا يجب ان نعطي امتياز لاحد على سائر اعضاء الحزب؟!
ويضيف الرد: “نحن طرحنا مجموعة مقترحات اثناء البلنوم الـ 33 بصدد موضوع سحب العضوية، منها مقترح ازالة فقرة سحب العضوية من الرفيق المذكور من جدول اعمال البلنوم واحالة البت فيه الى بلنوم آخر، ومنها مقترح مناقشة موضوع سحب العضوية في المؤتمر او في اجتماع قادم للجنة المركزية وبحضورجميع اعضائها او حتى دعونا ارجاء عقد البلنوم الـ 33 لفترة قريبة اخرى. لكن كل هذه المقترحات لم تجد لها آذان صاغية من قبل اللجنة المركزية…..” لنفترض انهم اقترحوا، اليس من حق الاخرين (علما ان الاخرين هم اغلبية واسعة!) ان يرفضوا؟! ان قاعدة الاغلبية والاقلية هي ابسط قواعد الديمقراطية وحرية الراي. ولكن السؤال، لماذا يجب تاجيل البلينوم مثلا على هذا الموضوع؟! لماذا هذا الموضوع كبير لدى مؤيد الى هذا الحد؟! للانصاف لو كان الشخص الذي سحبت عضويته هو عواد احمد، نادية محمود، سامي حسن، فارس محمود، عمار شريف، او ….هل يستقيل مؤيد ورفاقه لذلك وياتون بكل هذه المواضيع؟! ام لانه فلاح علوان والرفيق مؤيد ليس على استعداد لقبول بقرار صوت لصالحه اكثر من الثلثين؟! أهذه هي ديمقراطيتهم؟! لاتتحمل ديمقراطية مؤيد وجمعه مخالفة الاخرين لها؟!
“الدسائسية” شماعة كاذبة للهروب!
ويتحدث الرد:”يطرحون عقد مؤتمر استثنائي وكأنهم هم اصحاب الفضل في الحفاظ على وحدة الحزب و….. بالاضافة الى ذلك، انهم سيتبعون نفس الآليات والاساليب التي استخدموها في البلنوم الـ 33 لتنظيم المؤتمر الاسثتنائي والهدف سيكون استمرار تحكم القيادة الحالية بالحزب….”
مرة اخرى نتاسف ان يلجأ مؤيد ومحفله الى هذا النمط من البحث والمنطق. انه غريب عن حركتنا تماما. اذ بدلا من البحث السياسي والشفافية السياسية حول المسائل السياسية والاجتماعية المتنوعة، وحول طرحهم لكيفية الارتقاء بالشيوعية والحزب وغيرها وازاحة الموانع السياسية والعملية امام هذا، وسعيهم لاقناع المجتمع بطروحاتهم وجره خلف افكارهم، يلجأوا الى مواضيع من مثل “تحكم القيادة الحالية بالحزب” و”ازاحة المخالفين” و”التلاعب بالمؤتمر” وغيرها من تصاوير تامرية، مؤامراتية، دسائسية، استبدادية، تحكمية، هيمنة، انعدام مباديء وغيرها. ان هذا النمط من البحث هو دليل افتقاد بحث سياسي جدي. ان هذا يعكس حال مؤيد وهموم مؤيد واساليب مؤيد صراحة. والا ان سؤال بسيط يمكن توجيهه لمؤيد: “اليست هذه القيادة التي كنت على راسها 6 اعوام؟! اليسوا هؤلاء الرفاق هم مسؤولي التنظيمات وجريدة الحزب وصادري بيانات الحزب والخ؟!” اليسوا هم من عملت معهم وكنت راضيا معهم طيلة سنوات حتى وصول مناقشة موضوع فلاح؟! الم يوقع بوصفه عضو مكتب سياسي للحزب على كل خطط عقد المؤتمرات، توزيع نسب وحصص التنظيمات المختلفة، اختيار المندوبين، والم يصوت لصالح “الاقرار بشرعية المندوبين” في كل مؤتمر؟ فمالذي جرى اليوم ليلقي بكل هذه التهم؟ سحب عضوية فلاح؟! يدوس بين ليلة وضحاها على كل شيء، على تاريخ الحزب ونزاهته وعلى شخصه وتاريخه ايضا بوصفه مشارك في هذا التاريخ؟! كلنا اسف لما بلغه الرفيق مؤيد ومحفله!
نحن لسنا “اصحاب فضل” وذلك للدعوة لمؤتمر استثنائي. ان هذا واجبنا الذي فرضه علينا النظام الداخلي الذي نسير وفقه، وهذا حق عضو اللجنة المركزية التي سحبت العضوية منه، ولاربط له باي تعابير اخلاقية مثل “فضل”! اننا دعاة حزب وحل مشكلات الحزب وتطبيق قانون الحزب، وهذا واجب علينا. يرون انفسهم محقين، تعالوا للمؤتمر واثبتوا حقانيتكم. اغلبية اللجنة المركزية ترى نفسها محقة، وهي ستكون هناك من اجل الدفاع عن قرارها. والقرار الاخير بيد المؤتمر. بالمناسبة، يقولون ان اغلبية التنظيمات معنا! حسنا، يعني سيكون اغلب المندوبين منهم، فاذا كانوا صادقين في ادعائهم هذا، لماذا لاياتوا ويغيروا القيادة ويلغوا قرار سحب عضوية (ف.ع)؟! يتحدثون عن “تلاعب القيادة” (هذه التهمة التي ظهرت اليوم رغم مرور مايقارب 25 سنة على عمر الحزب ومن عمل مؤيد معنا)، بيد ان المؤتمر علني وهناك مندوبين وهناك ضيوف ومراقبين، واحزاب بوسعها ان تعطي رايها وتحكم ايضا، فاي تلاعب يتحدثوا عنه؟! عقد الحزب 5 مؤتمرات، و33 اجتماع موسع للجنة المركزية، ومايقارب 200 اجتماع للمكتب السياسي، وكل هذه الاجتماعات كان مؤيد مشارك فيها وصادق على كل مساراتها وانتخاباتها والخ، ما اللغز الذي يدفع القيادة لتغيير كل تقاليدها وتاريخها الذي ايده مؤيد، وتقوم “بانقلاب” على هذه الارقام وهذه التقاليد فقط في اجتماع واحد؟! السبب بسيط ان نتيجة واحدة من نتائج البلينوم لم ترضي مؤيد ومحفله، سحب عضوية (ف.ع)، فلاح الذي هو لسنوات من الناحية السياسية، الفكرية، التنظيمية، العملية المبدئية والاصولية خارج الحزب!!
ان يقول احد ما بين الف حديث وحديث في اجتماعات موسعة مثل هذه على ان “البلينوم الذي لا يصدر قرارا بطرد فلاح من الحزب ليس ببلينوم” ويجعلوا من هذا ان هناك “نيات مبيتة” و”الاطاحة بالمخالفين” و”تصفية جناح”، فانه يسعى للاستفادة من ملاحظة رفيق لبناء عمارات لنظرياته البالية. مؤيد يعرف اكثر من غيره ان في اجتماعاتنا دوما هناك عبارات واراء وكلمات في غير مكانها او غير صحيحة وغير دقيقة، ولكن يطرا عليها تغيرات جدية مع مسرى النقاش، وهذا جراء الحرية الواسعة التي يتمتع بها اعضاءنا. الان يسعون للاستفادة من “عبارة عابرة” ليجعلوا منها نظرية!! هذه هي العلمية التي يتحدثوا عنها؟! ليس هناك اي ربط بين المسالتين.
لماذا يقحموا رسالة ريبوار التي هي علنية وواضحة الان وبوسع الجميع الاطلاع على كم ان ادعائهم صحيح والتي اشار بصورة عابرة لمسالة فلاح والتي لم تؤلف سوى 1% من الرسالة، لماذا يكبروه ويتناسوا قبول اللجنة المركزية بمقترح احد من بين الذي وردت اسمائهم في رسالة مؤيد ومحفله، الرفيق رشيد اسماعيل، اذ قرر البلينوم بعد التصويت على سحب عضوية (ف.ع) بالموافقة ايضا على الغاء قراره في حالة قبول فلاح بسحب كلامه والاعتذار، اي لو كانت النية طرد المخالفين، لماذا تقبل “القيادة الحالية” بهذا الاقتراح اذا كان الامر قد بت فيه؟! ليفسروا هذا للاخرين؟! من الجدير بالذكر ان مؤيد وينار هم الوحيدين من رفضوا هذا الاقتراح بصورة غير مفهومة!!! لو كانت النية ابعاد المخالفين، لماذا وقفت القيادة “الحالية” جميعا خلف ظهر مؤيد وسلمته الاغلبية الساحقة اللجنة المركزية منصب السكرتير بدون اي ضغط عليها؟! وفي الحقيقة هي التي طرحت عليه دون ان يطرا هذا على فكر مؤيد من الاساس في عام 2012. ان لم يكن الامر متعلق بتعاملنا الشيوعي في ميدان العمل الحزبي وكيفية التعامل مع رفيق مخالف، فباي شيء يمكن تفسيره؟!
بالمناسبة، ان رسالة ريبوار يعطوها بعد اكثر من واقعي يضفون عليها دراما غير واقعية وعديمة الاساس. انه ينتقد وضعية الحزب ويحمل السكرتير والمكتب السياسي مسؤولية هذه الوضعية. وكامر سياسي، بوسع المرء ان يتفق معها ام لا. في هذا الاختيار، اتفقت اغلبية اللجنة المركزية على قبول هذا النقد رغم انه موجه لها. المسالة ببساطة هكذا. ليس ثمة “ضغط” ولا اجواء غير مناسبة. لم تكن لمؤيد وغيره ملاحظات جدية تذكر على انتقاد ريبوار لوضعية الحزب. ان هذا اسلوب يناسب ويتناغم مع محافل وليس مع عمل اجتماعي علني واضح وشفاف ومستدل وموثق.
لنكن صريحين اكثر، في الحقيقة ان مؤيد يتحدث عن تقليده، ان تقليده المحفلي وحصة المحفل في كل زاوية من حياة الحزب هو هذا الذي يعبر عنه. بيد انه يتصور ان الاخرين مثله! ان تقليدنا ذا اختلاف جدي عما يتحدث عنه مؤيد. برنامجنا واضح بهذا الصدد، وكذلك الحال مع نظامنا الداخلي، وممارستنا العملية اليومية تؤكد وتثبت ذلك الف مرة. للاسف لم يورد مؤيد ومحفله اي دليل واثبات، دع جانبا واضح ام صحيح، على اتهاماتهم الكثيرة بين ليلة وضحاها. انه القاء اتهامات دون اي سند. ولكن اغلب اجتماعات القيادة مسجلة واغلب وثائقها مدونة، واناسها موجودين… بوسع اي انسان ان يطلق مايشاء جزافا. لكن لا احد يمنحه الحقانية بناءا على ادعائه. والا اصبح العالم “غير عالم”!
كلنا اسف لرد الرفيق مؤيد ومحفله بهذا الشكل على طلب ودعوة مخلصة لاطراف سياسية من اجل حل هذه القضية عبر مؤتمر استثنائي. لامناص لنا من القول اننا متاسفين على هذا التعامل. نتمنى لهم الموفقية!
سكرتارية المكتب السياسي
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
6 حزيران-جون 2018