أجور مقابل العمل المنزلي
بمناسبة الأول من آيار يوم العمال والعاملات العالمي
نُحيي هذا اليوم نحن النساء، العاملات في المنازل، يوم العمال والعاملات العالمي، جنبًا إلى جنب مع العمال.
لأننا لسنا عاطلات عن العمل، بل نحن عاملات في المنازل نقضي ملايين الساعات في عمل رعاية الأسر على مدار الساعة ليلًا ونهارًا وبدون توقف. أعمال منزلية ورعاية أسرة تتكرر كل يوم وعلى امتداد سنوات عمرنا من الطفولة وحتى آخر أيام حياتنا.
نرعى أفراد الاسرة صغارًا وكبارًا، أصحاء ومرضى، يافعين ومسنين داخل منازلنا دون أن يكون لعملنا هذا أي أجر مالي مثله مثل الأعمال الأخرى التي يقوم بها الرجال خارج المنزل.
بدون أن يكون له أي تقدير لا من قبل الاسرة ولا من قبل الدولة ولا من قبل المجتمع المحيط.
لم يخطر ببال كل المستفيدين من خدماتنا من أسرة ومجتمع ودولة، إعطاءنا حقوقنا بالأجر اسوة بكل انسان يبذل وقتًا وجهدًا ويقدم خدمات ويحصل على أجور مقابلها. بل فرضوا علينا أن يكون عملنا عملًا مجانيًا. في الوقت إذا ما قام الرجال في العمل فأنهم يأخذون أجورهم على كل ساعة عمل.
كل هذه الأطراف شريكة بسرقة جهودنا وعملنا، وعلى رأسها الدولة.
هذا الوضع لا نقبله ولن نقبل استمراره.
يجب أن تتحمل الدولة مسؤولية دفع أجورنا حالنا حال أي عامل وموظف آخر. فنحن القائمات على تربية الأجيال جيل بعد جيل، العناية بعمالهم وموظفيهم وخدمهم وجنودهم وسياسييهم ورجالهم من كل فئة وصنف.
أن عملنا يساوي الملايين من الدولارات التي يجب أن تُدفَع لنا نحن العاملات في المنازل وبكل استحقاق وبدون منّة او جميل من أحد.
وإذا ما أرادت الدولة أن تخفف من أعبائنا المنزلية يجب أن تساهم بتوفير دور رعاية الأطفال والمسنين والمرضى بشكلها المجاني الصرف.
يجب أن تتحمل المدارس مسؤولياتها بتعليم الأطفال حيث نقضي آلاف الساعات يوميًا بإعادة تدريس الأطفال، بسبب سوء التعليم.
فنحن النساء الموظفات نتحمل نوبَتين من الشغل، نوبة خارج البيت مدفوعة الأجر، وأخرى داخل البيت، لا يتقاسمها الرجل معنا، وهي ليست مدفوعة الأجر.
هذا ما نريد، وهذا ما نريده من أي انسان يملك الانصاف والحكمة وهو ينظر إلى جهودنا، أن يقف معنا، وأن يساند مطالبنا.
تحالف أمان النسوي
28 نيسان 2023