قرار: حول الحركة العمالية ومهام الحزب
نحو النهوض بحركة عمالية مقتدرة:
على الرغم من كل المعضلات التي تواجه الطبقة العاملة على الصعيد الاقتصادي والامني والفكري والسياسي والقانوني وحركتها النضاليه والهجمة الشرسة للطبقة البرجوازية الحاكمة بسلطتها المليشياتية، إلا أنَّ احتجاجاتها مستمرة واستطاعت ان تحقق بعض الانتصارات في قطاع الكهرباء والمحاضرين، وما زالت احتجاجات العمال مستمرة في القطاع النفطي، وكذلك احتجاجات العاطلين عن العمل من الخريجين وعمال العقود والاجور في قطاعات مختلفة ، وعليه فإنَّ هذه الأوضاع تضع مهام فورية للنهوض بحركة عمالية مقتدرة.
المهام تجاه الاحتجاجات الجارية:
أولا: لا يمكن للطبقة العاملة أن تنتصر في احتجاجاتها دون التنظيم، دون الصف الموحد والواعي والمتراص للعمال، فالارتقاء بمجمل أشكال التنظيم بدءا من التنسيقيات واللجان المركزية، الصناديق العمالية، اللجان المعملية، وانتهاءا بتشكيل المجالس العمالية التي تستند على الاجتماع العام كونه الأسلوب التنظيمي الشائع للتجمع والاحتجاج، هي خطوات ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها من أجل فرض التنظيم العمالي الجماهيري والقاعدي الواقعي والمعبر المباشر عن مصالح وإرادة العمال على السلطة والحكومة القائمة.
ثانيا: التوحيد الواسع لاقسام العمال واحتجاجاتهم حول مطالبهم ومصالحهم: إنَّ توحيد القادة والناشطين العماليين والاشتراكيين حول هذه المطاليب يُعدّ عاملاً أساسياً في توحيد الطبقة العاملة وقواها، بالإضافة إلى رفع جميع العوائق التي تعترض وحدة العمال وحركتهم ولاسيما فيما يتعلق بالتصدي لمجمل التقاليد والتيارات التي تقسم العمال تحت مبررات الجنس، الوطن، الطائفة، المناطقية، العشائرية، العمال المحليين والعمال “الأجانب”، العاملين والعاطلين و. غير ذلك.
ثالثاً، العمل على توحيد احتجاجات عمال العقود والاجور تحت لائحة عملية ومطالب واحدة لحشد كل عمال العقود والاجور المؤقتين في عموم محافظات العراق وانخراطهم في هذه الحركة عبر تشكيل شبكة عمالية على صعيد القطر كي تتحول إلى قوة قادرة على إفشال أية محاولة من السلطة للانفراد بقطاعات معينة كمحاولة لدق اسفين في صفوف العمال، السعي لنشر الوعي العمالي حول مطالب العمال المؤقتين على صعيد المناطق ومحلات السكن لكسب تضامن الجماهير مع هذه الاحتجاجات، وحدة العمال الدائمين والمؤقتين والعاملين بالأجر، فهذه هي قضية العمال في كل موقع عمل، وليس العمال الوقتيين حصراً. إذ أنّ مصير العمال، الدائمين أو المؤقتين، واحد!
رابعا: تأسيس حركة ضد البطالة لتوحيد كل العاطلين عن العمل في شبكة تنظيمية واحدة ورفع مطلب واحد وهو: فرصة عمل مناسبة أو ضمان بطالة مناسب.
خامساً: اقامة الصلة النضالية الحية بين عمال العراق وكردستان والتأكيد على المصير الطبقي المشترك بينهم.
سادساً: كسب التضامن الأممي للاتحادات والمنظمات العمالية العالمية والأحزاب والقوى السياسية والشخصيات التحررية والتقدمية دفاعاً عن الطبقة العاملة ونضالاتها وبالضد من السلطة البرجوازية القائمة وممارساتها واجندتها المعادية للعمال.
المهام تجاه تقوية الاقتدار السياسي والفكري للطبقة العاملة:
- ان مهمة الحزب الأساسية هي أن تبرز الطبقة العاملة، وتحت راية اشتراكية، بوصفها قائد للاحتجاجات الجماهيرية وأساس أي تغيير اجتماعي وثوري، وبالتالي، قرب هذه الطبقة من السلطة وتامين التفوق والسيادة السياسية لهذه الطبقة كي تترك بصمتها الاشتراكية على التحولات الاحتجاجية الجارية.
- توحيد الناشطين الشيوعيين العماليين والسعي بجدية لتحقيق الوحدة وتوحيد صفوف العمال واحتجاجاتهم، لذا فإنَّ الحزب يسعى لتأسيس وتوسيع حلقات وتجمعات الناشطين الشيوعيين وتقوية التحزب الشيوعي.
- فصل قوى الطبقة العاملة عن كل المشاريع السياسية للسلطة البرجوازية أمام الطبقة العاملة كمحاولة لإدارة الأزمة السياسية واستمرار البرجوازية في السلطة مثل “الانتخابات” و”الحوار الوطني” و”المشرق الجديد” و..الخ بالإضافة إلى فضحها بوصفها مشاريع لإدامة استغلالهم وقمعهم، وفضح مجمل سياساتها الاقتصادية ومشاريع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الرامية إلى إفقار العمال وتسليح الجماهير العمالية بسياسة واضحة بشكل عملي للتصدي لهذه المشاريع.
- الدعاية الواسعة في صفوف العمال وتعميق التصور بأن إنهاء أوضاعها بشكل نهائي مرتبط وفقط مرتبط بإسقاط العملية السياسية وكل السلطة البرجوازية المتمثلة بالإسلام السياسي وميليشياته في العراق والأحزاب البرجوازية الأخرى.
- تسليط النقد الشامل والحازم للقومية، وللإسلام السياسي، والطائفية و…سائر النزعات البرجوازية المعادية للعمال والعمل الدؤوب من أجل تبديد الاوهام بها.
- الدعاية الواسعة للأفق والبديل والرؤية الاشتراكية في صفوف العمال والتوضيح بشكل متواصل بوصفه البديل الوحيد أمام الطبقة العاملة لتحرير نفسها وخلاصها من هذه الاوضاع السياسية والاقتصادية.
- تأسيس منتدى أو نادي للفكر الاشتراكي للترويج للفكر الاشتراكي، ويكون وسيلة لجذب الحلقات والمجاميع الاشتراكية وتوحيد صفوفهم.
- اصدار صحيفة عمالية تعكس الواقع الاقتصادي والاجتماعي للطبقة العاملة، وتجذب أهم نشطاء وفعالي العمالي إليها.
يدعو المؤتمر السادس للحزب الشيوعي العمالي العراقي مجمل القادة العماليين والناشطين الاشتراكيين والشيوعيين للطبقة العاملة على توحيد وتنظيم أنفسهم بصورة مناسبة لهم حول ما جاء ببنود وفقرات هذا القرار.
المؤتمر السادس للحزب الشيوعي العمالي العراقي
١٥-٢-٢٠٢٢