بيان حول قرار هيئة محكمة كركوك الجنائية الثانية بصدد جريمة قتل الرفيق آزاد أحمد
في 30 تشرين الاول من عام 2013 قتل الرفيق ازاد احمد، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي الكردستاني في مدينة كركوك وبعد ذلك وضع في سيارته وتم حرقه كي يضيع أثره والحيلولة دون كشف ملابسات الجريمة والوصول الى المجرمين.
إن تنفيذ جريمة قتل الرفيق آزاد جاء وفقا لخطة مدروسة مسبقة إذ تم استدراجه الى مدينة كركوك من قبل المتهم آراز عزيز الذي ضغط على الرفيق آزاد أحمد للقدوم الى مدينة كركوك ورسم سيناريو محبك من قبل المجرمين ليتم بعد ذلك قتله وحرقه مع سيارته مع سبق الاصرار والترصد.
وفي اليوم التالي اعتقلت شرطة مركز شرطة المقداد في مدينة كركوك المتهم آراز عزيز صابر وهو المشتبه الأول في جريمة القتل حيث كان آخر شخص التقى بالرفيق ازاد احمد. في الايام الاولى من الجريمة المذكورة لم يكن واضحا لدينا ولدى عائلة الرفيق ازاد احمد مدى تورط المتهم اراز عزيز في ارتكاب تلك الجريمة إذ كان يعتبر من الأصدقاء القريبين للرفيق ازاد احمد وكان شريكه في الأعمال التجارية لسنوات. لذلك وبعد كفالة كلاً من محمد عزيز صابر الأخ الأكبر ورمضان صابر عم اراز عزيز صابر اللذين كانا محل ثقة أسرة الرفيق ازاد احمد وذويه، تم الاتفاق على اطلاق سراح اراز عزيز عن طريق تنازل عائلة الرفيق ازاد أحمد أمام المحكمة مقابل تصفية الحسابات المالية من قبل اراز عزيز صابر والمساعدة في الكشف عن مرتكبي الجريمة.
إلا ان محمد عزيز ورمضان صابر، وبعد اطلاق سراح اراز عزيز بيوم واحد أعدا سيناريو جديد وهو عملية اختفاء اراز عزيز وأعلنا بأن جماعة ملثمة قد اختطفته، وقد ذهبا الاثنين الى مركز شرطة العروبة في مدينة كركوك لتسجيل دعوة اختطاف، الا انهما فشلا في جلب الشهود واثبات حادثة الاختطاف ولذلك لم تسجل دعوى الاختطاف بشكل رسمي في المركز المذكور.
وبعد العديد من اللقاءات والمفاوضات بين محمد عزيز ورمضان صابر مع أسرة وذوي الرفيق ازاد احمد ولجنة مشتركة من الحزبين الشيوعي العمالي العراقي والحزب الشيوعي العمالي في الكردستان، للكشف عن حادثة الاختطاف وحل المشاكل المالية العالقة المرتبطة باراز عزيز، افتضح أمر الاتصالات التلفونية التي جرت بين المتهمين الثلاثة محمد عزيز صابر واراز عزيز صابر ورمضان صابر في نفس مكان وزمان ارتكاب جريمة قتل الرفيق ازاد احمد وقبل واثناء وبعد ارتكابها، وكذلك الاتصالات بينهم وبين الرفيق ازاد قبل وقوع الجريمة. ولذلك سارع محمد عزيز بالهروب الى خارج العراق في حين اختفى رمضان صابر لأشهر عديدة وألقي القبض عليه بعد ذلك من قبل شرطة كركوك. وبعد أشهر عديدة اطلقت محكمة كركوك الجنائية الثانية سراح رمضان صابر، المتهم بقتل الرفيق ازاد احمد، يوم 30 آذار 2015 عبر حكمها بالبراءة لعدم كفاية الأدلة حسب تعبير المحكمة المذكورة.
إننا نعلن للرأي العام بأن الحكم الذي حصل عليه المتهم رمضان صابر لم يستند على الوقائع والأدلة التي قدمت الى هيئة المحكمة. وأمضت هيئة المحكمة أشهر للاستماع إلى افادات شهود الاثبات والنفي ولكنها لم تحقق في ادعاءات المتهم رمضان صابر وفي تناقضات ادعاءاته وتناقضات شهوده مع الأدلة التي تثبت وجود المتهم رمضان صابر مع باقي المتهمين محمد عزيز واراز عزير في ساحة الجريمة ساعة وقوعها. وأهملت المحكمة وبشكل متعمد، سواء القاضي الذي نطق بالحكم أو المدعي العام الذي من المفروض أن يدافع عن المجني عليه، الأدلةَ التي قدمت الى هيئة المحكمة، كما تعمدت في عدم اكتمال التحقيق بشأن الجريمة المشار اليها ولم تنظر في لائحة الدفاع التي طلبت اعادة التحقيق كي تصل الى الحقيقة. والأدهى من ذلك فأن هيئة المحكمة سارعت باصدار الحكم ضاربة عرض الحائط كل الأدلة التي قدمت اليها وتناقضات الشهود وادعاءات المتهم رمضان صابر واللائحة التي قدمها محامي الدفاع عن المجني عليه والطلب بفتح تحقيق جدي للكشف عن ملابسات الجريمة والوصول الى الحقيقة. ويكشف كل ما جرى في محكمة كركوك الجنائية الثانية عن وجود خيوط خفية قد حيكت خلف الكواليس كي يطلق سراح المتهم رمضان صابر.
كما نود الاشارة بأن الأدلة التي قدمت الى هيئة المحكمة قد وثقت من قبل محكمة كركوك وشركة آسيا سيل للاتصالات ودائرة آسايش كركوك والتي تتلخص بالاتصالات التلفونية التي جرت بين المتهمين الثلاثة في مكان وزمان تنفيذ عملية قتل الرفيق ازاد احمد وحرق سيارته.
إننا نعلن عبر هذا البيان بأن رمضان صابر متورط مع باقي المتهمين محمد عزيز صابر واراز عزيز صابر في جريمة قتل ازاد احمد وحرقه مع سيارته ما لم يثبتوا بأنهم كانوا بعيدين عن مكان وزمان ارتكاب الجريمة، وان يقدموا تفسيراً حول سر تواجدهم في المكان والزمان المذكورين.
إننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي والحزب الشيوعي العمالي في كوردستان ندين حكم محكمة كركوك الجنائية الثانية، ونعتبر هيئة المحكمة التي حكمت ببراءة المتهم رمضان صابر جزءاً من عملية الفساد التي تجري على قدم وساق في العراق. كما سنواصل عملنا للكشف عن كل الخيوط والملابسات حول ارتكاب جريمة قتل الرفيق ازاد احمد يوم 30 تشرين الاول من عام 2013 وكذلك الكشف عن تورط الجهات والأطراف سواء التي ساعدت في ارتكاب الجريمة المذكورة أو التي تعمدت في عدم اجراء أي تحقيق وعملت على اطلاق سراح المتهم رمضان صابر.
وفي الوقت نفسه نوجه الدعوة الى السلطات القضائية في العراق وفي كردستان، بأن تلتزم أدنى درجات النزاهة، لو كان هناك مقدار ذرة منها باقٍ في هذه السلطات، والمساعدة في الكشف عن المتورطين بحادث ارتكاب جريمة قتل الرفيق ازاد احمد والتحقيق مع المتورطين بإطلاق سراح المتهم رمضان صابر. ونلحق مع بياننا هذا لائحة الادعاء التي رفضتها هيئة المحكمة كي نكشف عن تواطئ هيئة محكمة كركوك الجنائية الثانية في اطلاق سراح المتهم رمضان صابر.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني
07-04-2015