الأخباربيانات و وثائق الحزب

في الذكرى الثانية لانتفاضة تشرين/ أكتوبر كل الدعم والتضامن مع القوى الداعية للتحرر والمساواة وإنهاء العملية السياسية وانتخاباتها

بعد أيام قليلة تمر علينا الذكرى الثانية لانتفاضة تشرين – أكتوبر التي أسقطت حكومة عادل عبد المهدي البغيضة، تلك الحكومة التي مثلت الطبقە البرجوازیە والوجه الإجرامي للإسلام السياسي بعد ما يقارب عقدين من الإجرام والفساد والسرقة والنهب والاغتيالات والقتل وسطوة المليشيات على المجتمع.

وعلى الرغم من عمليات القتل والاختطاف التي مارستها مليشيات الإسلام السياسي و سلطتە المدعومة بشكل مباشر من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران لإجهاض انتفاضة الملايين من العاطلين عن العمل وعمال العقود والأجور والنساء التواقات للتحرر والمساواة، إلا أنها فشلت بالحيلولة دون فرض التراجع على مكانتها السياسية والاجتماعية لا على صعيد العراق فحسب بل على صعيد المنطقة. 

وعلى الجانب الآخر حاولت القوى القومية العروبية والمحلية (الوطنية) تجيير انتفاضة أكتوبر واستغلال نزعتها المعادية للإسلام السياسي؛ الاستئثار بها، لاسترداد زمام المبادرة بعد هزيمتها عبر غزو واحتلال العراق، والعمل على إعادة تموضعها السياسي لترسيخ نفسها في السلطة السياسة. وكان الكاظمي وحكومته المدعومة هذه المرة من مليشيات الصدر، تعبيرا وممثلا عن ذلك التيار الذي انبثق من العملية السياسية، وعمل بجد لتفريغ انتفاضة أكتوبر من محتواها.

وكانت الدعوة إلى الانتخابات المبكرة هي مسعى ذلك التيار الذي مثله الكاظمي وتقويض كل مطالب الانتفاضة من (إنهاء عمر العملية السياسية وتشكيل حكومة منبثقة من الجماهير، محاكمة قتلة المتظاهرين، حل المليشيات بما فيها الحشد الشعبي، توفير فرصة عمل او ضمان بطالة لكل العاطلين عن العمل من الإناث والذكور، إنهاء كل أشكال التمييز القومي والديني والطائفي والجنسي، والقضاء على الفساد واستئصال جذوره..) إلى مطلب فارغ من اي محتوى ولا يلبي إلا مساعي تلك القوى الذي يمثلها وهو مطلب الانتخابات المبكرة.

في ذكرى انتفاضة أكتوبر، نؤكد من جديد؛ أن أساس الفساد وكل إشكال الظلم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وانعدام الأمن هو الطبقە البرجوازیە ونظامە وتیاراتەا السیاسیە، والتی ولدت منها العملية السياسية الفاشلە، وأن أية انتخابات تدعو إليها تلك القوى الفاسدة ليس الهدف منها إلا إعادة إنتاج وترسيخ دعائم هذا النظام وسلطتە الحاکمە التي اهتزت بفعل ضربات انتفاضة تشرين، وطريق لإدارة الأزمة السياسية وإعادة إنتاج نفس القوى التي ابتلت بها جماهير العراق

إن إنهاء عمر سلطە الطبقە البرجوازیە والعمليە السياسية، هو الطريق نحو الأمن والأمان والحرية والمساواة، وان إفشال مخطط القوى الإسلامية والقومية لإجراء ما سميت بالانتخابات المبكرة هو خطوة في مسار ظهور قطب الثوری للجماهیر الکادحە باتجاە تحقیق مطالبهم.  

في ذكرى انتفاضة تشرين/ أكتوبر يعلن الحزبان الشيوعي العمالي العراقي والكردستاني عن دعمهم ومساندتهم لكل القوى الرافضة  للطبقە الحاکمە وعمليتتا السياسية، وان إنهائها يأتي فقط عبر مواصلة انتفاضة تشرين، وإشعال انتفاضة جماهيرية أخرى لكنس كل القوى القوى القومية والإسلامية وسلطتهم  البغيضة. وفي الوقت ذاته يقف الحزبان في مقدمة نضال تلك القوى وفي خندق استرداد حقوق الجماهير المحرومة في الحرية والمساواة والأمان.

عاشت ذكرى انتفاضة تشرين أكتوبر

عاشت عملية إفشال الانتخابات وإنهاء عمر العملية السياسية.

عاشت الحرية والمساواة

الحزب الشيوعي العمالي العراقي … الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني

٢٨ أيلول ٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى