بيانات و وثائق الحزب

لا للسكوت عن مسلسل الاغتيالات والاختطافات التي تقوم بها المليشيات الحكومية

12/12/2019
لا للسكوت عن مسلسل الاغتيالات والاختطافات التي تقوم بها المليشيات الحكومية

بعد ان فشلت جميع الحملات القمعية الحكومية ومليشياتها في اعادة الجماهير الى بيوتها واسكات صوت الحرية والمساواة، الصوت المدوي للملايين من الجموع الغفيرة للعاطلين عن العمل والنساء والطلبة والمعلمين وجميع محرومي المجتمع الذي ارعب الطبقة الحاكمة باسلاميها وقوميها وطائفيها التي حولت العراق الى جحيم لا يطاق، وبعد ان فشل هجوم المليشيات التابعة للحشد الشعبي التي يراسها ويقودها فالح الفياض على خيام جسر السنك وساحة الخلاني، لجأت هذه المرة بتنظيم سلسة من الاغتيالات المنظمة بحق الناشطين والفعالين في الاحتجاجات مع حملات اختطاف واسعة في مدن بغداد وكربلاء والبصرة خلال الايام القليلة الفائتة. وتتزامن هذه العمليات مع عشية انتهاء مهلة اختيار رئيس الوزراء كجزء من سياسة ترهيب الجماهير الرابضة في الساحات والميادين لتمرير بديل العصابات والمافيات والمليشيات المجرمة التي تحكم العراق، والابقاء على العملية السياسية واحزابها وتيارات وكتلها الفاسدة.
ان سياسة فتح النار على المتظاهرين واسقاط اكبر عدد منهم واستخدام الغاوات السامة والقاتلة تحت مسمى المسيلة للدموع وعمليات الاغتيالات والاختطافات، يشارك فيها بشكل مباشر وغير مباشر المؤسسة السياسية الحاكمة من الرئاسات الثلالة والاجهزة الامنية والمليشيات المرتبطة بها.
وكل ما يقال عن طرف ثالث فهو دعاية كاذبة من قبل الرئاسات الثلاثة لذر الرماد في العيون من اجل طمس والتغطية والتعمية عن المتورطين الحقيقيين وهي المليشيات التابعة للحشد الشعبي والمتداخلة في اعلى المستويات بوزارة الداخلية والامن والوطني وقيادة عمليات المحافظات. فالتقاعس وعدم اللامبالاة من قبل الرئاسات الثلاثة تجاه الجرائم المذكورة تفضح عن حقيقة واضحة بأن الجميع مشتركين بخنق الانتفاضة، بخنق دعاة الحرية والمساواة.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي في الوقت الذي يشجب هذه الممارسات الاجرامية ضد الانتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان، في نفس الوقت يدعو الجماهير الى التصعيد من احتجاجاتها، وان يكون مطلب حل المليشيات والكشف عن جميع المتورطين المباشرين بجرائم الاغتيلات والاختطافات واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الى جانب تقديم كل من برهم صالح والحبلوسي مع المقال عبد المهدي الى محاكة علنية لتورطهم سواء بقتل المتظاهرين او التستر على القتلة.
ان ايام المليشيات المجرمة وتحت اي عنوان باتت قليلة، وان محاكمة قادتها والمجرمين فيها ليس الا مسالة وقت.

المجد للذين سقطوا برصاص المليشيات من اجل عالم افضل.
عاشت الحرية والمساواة

الحزب الشيوعي العمالي العراق
١١ كانون الاول ٢٠١٩

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى